جرفت مياه البحر 24 جثة تعود لمهاجرين من بينهم أطفال ونساء، إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية التونسية، حسب ما أعلن مسؤول قضائي، الأربعاء الرابع من مايو (أيار).
وقال الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس، مراد التركي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه في الفترة الممتدة بين 22 و30 أبريل (نيسان) الماضي، غرقت أربعة قوارب لمهاجرين انطلقوا من محافظة صفاقس، مؤكداً مصرع 24 منهم وإنقاذ 97 آخرين.
ولم يبين الناطق الرسمي باسم المحكمة عدد الأطفال والنساء الذين لقوا حتفهم خلال محاولة هجرة غير قانونية تجاه السواحل الإيطالية.
وأكد التركي أن المشارح استقبلت في الأشهر الأخيرة 92 جثة لمهاجرين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، من بينها 40 جثة "متراصة على الأرض". وأضاف المسؤول، "لم يعد هناك مكان" في المقبرة للمهاجرين في منطقة صفاقس.
تونس نقطة انطلاق
وتواجه تونس التي تعتبر نقطة انطلاق لمهاجرين غير قانونيين نحو السواحل الأوروبية، منذ سنوات صعوبات في عمليات دفن جثث المهاجرين الذين يموتون غرقاً عرض البحر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وترفض غالبية البلديات التكفل بعمليات دفن الجثث.
ويصل تونس المئات من المهاجرين غالبيتهم من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء للانطلاق في مرحلة لاحقة في قوارب هجرة غير قانونية نحو السواحل الأوروبية.
ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا عام 2021، مقارنةً مع نحو 95 ألفاً عام 2020، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وهناك نحو ألفي مهاجر في عداد المفقودين أو غرقوا في البحر الأبيض المتوسط عام 2021 مقارنةً مع 1401 عام 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.