قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيكون من "الحكمة" أن يتنحى نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو عن منصبه. إلا أن مادورو رد عليه بقوله إنه "سيكون من الأفضل لو يركز ترمب على الولايات المتحدة بدلاً من فنزويلا".
ورداً على سؤال صحافيين في منزله بولاية فلوريدا عما إذا كانت تهديدات واشنطن لكراكاس تهدف إلى إنهاء رئاسة مادورو المستمرة منذ 12 عاماً، قال ترمب "الأمر متروك له ليقرر ما يريد فعله. أعتقد أنه سيكون من الحكمة" أن يتنحى.
وفي وقت سابق قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم أمس الإثنين إن على الرئيس الفنزويلي "الرحيل"، في واحد من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن واشنطن تسعى إلى تغيير القيادة في كراكاس.
وكان ترمب أعلن في وقت سابق خلال ديسمبر (كانون الأول) الجاري فرض حصار على سفن نفط خاضعة للعقوبات تبحر من فنزويلا وإليها، وقد صادرت القوات الأميركية سفينتين وطاردت ثالثة حتى الآن.
وفي إشارة إلى تلك الخطوات قالت نويم في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "الأمر لا يقتصر على اعتراض هذه السفن، بل إننا نبعث أيضاً برسالة إلى العالم مفادها أن النشاط غير القانوني الذي يشارك فيه مادورو لا يمكن أن يستمر، وعليه الرحيل".
وكثفت واشنطن هذا العام ضغوطها على مادورو بوسائل أخرى، متهمة إياه بقيادة ما يعرف بـ"كارتيل الشمس" الذي صنفته "منظمة إرهابية لتهريب المخدرات"، وعرضت مكافأة 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيفه.
وحشدت الولايات المتحدة أسطولاً ضخماً من السفن الحربية في البحر الكاريبي، بينها أكبر حاملة طائرات في العالم، ونفذت في الأسابيع الأخيرة طلعات متكررة لطائرات عسكرية بمحاذاة السواحل الفنزويلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفذت القوات الأميركية أيضاً سلسلة ضربات استهدفت قوارب تشتبه واشنطن بضلوعها في تهريب المخدرات في الكاريبي وشرق المحيط الهادئ أسفرت عن تدمير نحو 30 سفينة ومقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص.
غير أن الحكومة الأميركية لم تقدم أدلة قاطعة تظهر أن السفن المستهدفة كانت تنقل مخدرات، فيما اعتبر اختصاصيون في القانون الدولي أن هذه الضربات على الأرجح "غير قانونية".
وتصر إدارة ترمب على أن هدف هذه الضربات هو كبح التهريب، لكن كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز قالت لمجلة "فانيتي فير" إن الضربات تهدف إلى ممارسة الضغط على فنزويلا، موضحة أن الرئيس الأميركي "يريد الاستمرار في تفجير القوارب إلى أن يرضخ مادورو".
وترى كراكاس أن ادارة ترمب تلجأ إلى اتهامات كاذبة بتهريب المخدرات سعياً إلى إسقاط مادورو والسيطرة على الموارد النفطية الكبيرة للبلاد.