Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملك الأردن يرد على قمة النقب بزيارة رام الله

اعتبر أنه لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين

جاءت خطوة العاهل الأردني بعد نحو ست سنوات على آخر زيارة له إلى رام الله (وفا)

في خطوة غير عادية، اختتم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، زيارة استمرت أكثر من ثلاث ساعات، إلى رام الله، التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في توقيت لافت بالتزامن مع "قمة النقب".
واختار العاهل الأردني أن يترأس وفداً إلى رام الله، ضم ولي عهده، الأمير الحسين بن عبدالله، ورئيس الوزراء بشر الخصاونة، ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس جهاز المخابرات أحمد حسني، وذلك بدل إرسال الصفدي للمشاركة في "قمة النقب"، التي رفضت عمان المشاركة فيها.

هدية مجانية

وجاءت خطوة العاهل الأردني بعد نحو ست سنوات على آخر زيارة له إلى رام الله، واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن "زيارة الملك عبدالله الثاني مهمة للغاية"، إذ توفر للقيادة الفلسطينية دعماً في توقيت حرج يشعرون فيه بتجاهل قضيتهم عالمياً وإقليمياً".


نفس الخندق

"نحن في الخندق نفسه معكم"، بهذا العبارة خاطب الملك عبدالله الثاني الرئيس عباس، مؤكداً استعداد بلاده "لتخفيف التحديات والمعيقات أمامكم".

وشدد العاهل الأردني على أن بلاده "ستبقى مع الأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم"، مضيفاً أنه "لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

وتأتي زيارة العاهل الأردني في محاولة منه لمنع انفجار الأوضاع في المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مع احتفال اليهود بأعيادهم، وما يشهده من اقتحام المستوطنين للأقصى.

وبعد ثلاثة أسابيع على لقائه وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد في عمان، طالب الملك عبدالله "بوقف كل الإجراءات الأحادية، بخاصة في القدس"، مضيفاً أن الأردن "مستمر بجهوده للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الهاشمية عليها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الأردن وفلسطين واحد

"الأردن وفلسطين واحد، والمصلحة واحدة، والهموم واحدة والآمال واحدة"، هكذا وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العلاقات بين البلدين، مشيداً بموقف الأردن "باعتباره موقف فلسطين".

 ومع أن قمة النقب أثارت غضب القيادة الفلسطينية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أشار في مؤتمر صحافي بنهاية أعمال القمة، إلى أن "اتفاقيات أبراهام ليست بديلاً عن تحقيق تقدم في ما يتعلق بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

وقبيل مغادرته إلى النقب، التقى بلينكن، عباس، مساء الأحد 27 مارس (آذار) في رام الله، مؤكداً "التزام واشنطن المستمر بمبدأ حل الدولتين، وبحق الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في العيش بالقدر نفسه من الحرية والفرص والكرامة".

لكن وزير الخارجية الأميركي أشار أيضاً إلى "وجود مواقف متباعدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن حل الصراع"، وتعهد بالعمل على "تقريب وجهات النظر بينهما، من دون اتخاذ أي طرف أي إجراء يؤدي إلى رفع مستوى التوتر، كتوسيع الاستيطان، وطرد الناس من منازلها، وهدم البيوت".

وطالب الرئيس عباس "بحل سياسي ينهي الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين عند حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم تحت رعاية الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية".

المزيد من الشرق الأوسط