التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين 28 مارس (آذار)، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تحركات سياسية مكثفة في المنطقة وخشية من ارتفاع التوتر في الوضع الأمني.
وأقلّت طائرة هليوكوبتر ترافقها أخريان العاهل الأردني إلى مدينة رام الله، وحطت الطائرات بالقرب من مكتب عباس في المقاطعة، بحسب ما أكد مصدر في الرئاسة الفلسطينية.
وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) فإن العاهل الأردني أكد للرئيس الفلسطيني أنه "لا يمكن للمنطقة ان تنعم بالأمن والاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس".
وقال العاهل الاردني لعباس "نحن موجودون اليوم لنسمع منكم ونحن في الخندق نفسه، نسمع منكم ما هو مطلوب من الأردن لتخفيف التحديات والمعيقات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد عباس للعاهل الأردني في الاجتماع الذي استمر لحوالي ساعتين أن "الموقف الاردني من القضية الفلسطينية هو موقف فلسطيني .. هذا الموقف الاردني الأصيل شرف كبير لنا".
وتأتي زيارة العاهل الأردني في وقت اجتمع وزراء خارجية الإمارات والبحرين ومصر والمغرب مع نظيرهم الإسرائيلي بحضور وزير الخارجية الأميركي في جنوب إسرائيل، في لقاء وصفه مراقبون بأنه "تاريخي".
وأعربت مصادر إسرائيلية وفلسطينية عن خشية من ارتفاع حدة التوتر خلال شهر رمضان، ورأت أن زيارة العاهل الأردني تأتي في محاولة للحد من التوتر المتوقع، خصوصاً في مدينة القدس خلال الصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان.
ويتولى الأردن إدارة المسجد الاقصى والاعتناء به من خلال الاوقاف. وأكد العاهل الاردني خلال لقائه عباس أن الأردن "مستمر في جهوده للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الهاشمية عليها".
وكان العاهل الأردني التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في وقت سابق من هذا الشهر، وبحث معه استراتيجيات لاحتواء أي اضطرابات متوقعة خلال شهر رمضان.
