Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تبحث تعويض خسائرها السياحية في الأسواق البديلة

دشنت القاهرة حملة إلكترونية استهدفت بها أسواق الخليج العربي وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والمجر

يسهم قطاع السياحة بـ12 في المئة من الناتج المحلي المصري ويوفر 10 في المئة من إجمالي الوظائف (أ ف ب)

بينما لم يكد تمر أشهر قليلة على استئناف حركة الطيران مع موسكو، وانتعاش القطاع السياحي بعودة السياح الروس، حتى جاءت الحرب لتعيد السوق إلى حالة الكساد مرة أخرى، وهو ما تسعى مصر إلى تداركه، بإطلاقها حملة إلكترونية دولية تستقطب سائحين آخرين.

يقول محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، لـ"اندبندنت عربية"، إن أزمة انفجار الطائرة الروسية عام 2015 "دفعت مصر لتفعيل الأسواق البديلة لتعويض كساد توقف السياحة الروسية 6 سنوات متواصلة"، مضيفاً "عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، استحضرت وزارة السياحة استراتيجية الأسواق البديلة من جديد، لتعويض كساد أكبر سوقين وافدين للقطاع السياحي".

روح الاقتصاد

وأوضح عثمان أن حملات وزارة السياحة تستهدف عدداً من الأسواق الرائجة، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة، وبعض دول الخليج العربي، لافتاً إلى أن مصر مؤهلة لاستقبال أضعاف ما كانت تستقبله خلال موسم الصيف المقبل، بخاصة بعد افتتاح 21 منشأة فندقية جديدة، العام الماضي، تضم 3500 غرفة، بينما جرى خلال هذا العام تشغيل منشأتين بطاقة استيعابية تصل لـ 500 غرفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بحسب إحصاءات رسمية، فإن السياحة الروسية كانت تسهم بنحو 3.2 مليار دولار سنوياً، عبر أكثر من 3 ملايين سائح سنوياً، وذلك قبل حادث تحطم الطائرة الروسية "متروجيت" فوق سماء جنوب سيناء، ثم بعث استئناف حركة الطيران مع موسكو الأمل في القطاع السياحي المصري العام الماضي، قبل أن ينتكس مجدداً تحت وطأة الحرب.

من جهتها، أشارت السفارة الأوكرانية بالقاهرة، في تصريحات رسمية، إلى أن عدد السائحين الأوكران بمصر وقت اندلاع الحرب بلغ أكثر من 20 ألف سائح، وبحسب اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فإن الأوكران يمثلون 60 في المئة من السياحة الوافدة لمدينة شرم الشيخ.

حملة ترويجية

ويسهم قطاع السياحة بـ12 في المئة من الناتج المحلي المصري، ويوفر 10 في المئة من إجمالي الوظائف، ما يثير مخاوف حول عودة شبح البطالة، وهو ما عبر عنه علي غنيم، عضو الجمعية العمومية للاتحاد المصري للغرف السياحية، موضحاً أن التأثيرات الاقتصادية السلبية للحرب الروسية- الأوكرانية على حركة السياحة الأوربية سوف تمتد من عام إلى ثلاثة أعوام من تاريخ توقف الحرب.

من جانبها دشنت وزارة السياحة المصرية حملة ترويجية دولية للمقاصد السياحية المصرية لموسم صيف 2022 لمدة 8 أسابيع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالتزامن مع بداية موسم الربيع، تحت عنوان Follow the sun .

وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة، إن مصر تبحث عن طرق ومسالك جديدة لجذب السياح بعد الصراع الروسي- الأوكراني، مشيرة إلى أنه من ضمن الخيارات المطروحة للوصول للسائحين الروس، نقلهم عبر دولة ثالثة مثل تركيا، إذا سمحت العقوبات بذلك، مع تركيز مصر نشاطها في أسواق الخليج العربي وأوروبا الغربية؛ كألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والمجر.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات