Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زاغاري راتكليف تتعرض لحملة بسبب انتقادها الحكومة البريطانية

قالت إنه كان يجب الإفراج عنها قبل ستة أعوام فوُصفت بأنها "جاحدة" ودافع عنها بوريس جونسون

تعرّضت الإيرانية التي تحمل الجنسية البريطانية والمتزوجة من بريطاني نازانين زاغاري – راتكليف لحملة على مواقع التواصل، اتهمتها بالجحود ونكران الجميل. وكانت نازانين، التي سُجنت في إيران لمدة ستّة أعوام، عادت هذا الأسبوع إلى بريطانيا بعد دفع الحكومة البريطانية أكثر من نصف مليار دولار (400 مليون جنيه استرليني) لإيران، مستحقة من صفقة أسلحة قديمة بين لندن وطهران.

اتهامات بالجحود

في أول مؤتمر صحافي لها منذ الإفراج عنها وعودتها إلى المملكة المتحدة، انتقدت نازانين الحكومة البريطانية لأنها "تأخرت ستة أعوام كي يُفرج عنها وتعود إلى بيتها". وانهالت التعليقات على "تويتر" وغيره من مواقع التواصل تنتقد نازانين، البالغة من العمر 43 سنة، وتتهمها بالجحود وعدم الاعتراف بالجميل لجهود لندن للإفرج عنها وإعادتها إلى زوجها وأولادها.

لكن متحدثاً باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال للصحافيين: "من الواضح أن شخصاً تعرّض لمثل هذه المحنة، كما تعرضت نازانين زاغاري – راتكليف، لا يجوز أن يتعرض لمثل هذه الانتقادات على مواقع التواصل أو غيرها... لقد مرت بمحنة لا يمكن تخيّلها، ونحن سعداء جداً لأنها الآن عادت إلى أسرتها... كمواطنة بريطانية وشخص في بلد حر وديمقراطي، فمن حقها أن تعلن رأيها في أي موضوع تريد الحديث عنه".

كانت نازانين قالت في مؤتمرها الصحافي إنها "لا توافق" على أن عليها أن تشكر وزيرة الخارجية ليز تراس على إعادتها إلى المملكة المتحدة. وأضافت: "لقد شهدت تغيير خمسة وزراء خارجية في مدة ستة أعوام. وهذا أمر غير مسبوق بالنسبة إلى السياسة في بريطانيا... وأبلغوني مرات عدة أننا سنعيدك إلى بيتك. وهو ما لم يحدث. لذا،  شعرت في وقت ما بأنني لن أثق بذلك أبداً لأنني أُبلغت أكثر من مرة أنني سأعود إلى بيتي ولم يحدث ذلك أبداً... ما أقصده، كم وزير خارجية يحتاج المرء كي يعود إلى وطنه؟ خمسة؟ كان من المفترض أن يعيدني وزير واحد منهم فقط. هذا كل ما في الأمر. وما حدث الآن كان يجب أن يحدث قبل ستة أعوام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تحقيق مستقل

وبمجرّد انتهاء مؤتمرها الصحافي، تصدّر مصطلح "الجاحدة" موقع التواصل "تويتر" وغرّد كثيرون بأنه كان عليها أن تشكر المسؤولين لتأمين الإفراج عنها وإعادتها إلى بريطانيا. لكن وزير الخارجية السابق جيريمي هنت كتب على حسابه في موقع "تويتر": "من ينتقدون نازانين على خطأ. هي ليست مدينة لنا بالعرفان، بل نحن الذين ندين لها بتفسير لما حدث... هي على حق في أن الأمر تطلّب وقتاً طويلاً لإعادتها إلى بيتها. لقد فعلت كل ما في وسعي، كما فعل غيري من وزراء الخارجية. لكن إذا كان فعل كل ما في وسعنا يحتاج إلى ستة أعوام، فالمفروض أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعترف أن المشكلة كان يتعيّن أن تُحل قبل ذلك".

ودعا هنت إلى تحقيق مستقل في مسألة الحاجة لكل هذا الوقت للإفراج عن نازانين وكل مزدوجي الجنسية، ملمحاً إلى أن التغيير في منصب وزير الخارجية بسرعة والتردد في دفع مبلغ الدين ربما كانا المسؤولَين عن ذلك التأخير.

سيبدأ النواب في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم (البرلمان البريطاني) تقصّي الحقائق في مسألة "أخذ الرهائن من قبل الدول" لمعرفة لماذا احتاجت الحكومة كل هذا الوقت لتدفع مبلغ الدين لإيران، بحسب ما علمت صحيفة "اندبندنت". وتم الاتفاق مبدئياً الاثنين على بدء عمل لجنة تقصّي حقائق في المسألة، لكن لم يتم إقرار ذلك رسمياً بعد.

المزيد من دوليات