Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زاغاري راتكليف تدعو للإفراج عن كل "المعتقلين ظلما" في إيران

منظمة العفو الدولية: وفاة رجل أسترالي إيراني في سجن بطهران نتيجة التعذيب

دعت المواطنة الإيرانية - البريطانية نازنين زاغاري راتكليف، الاثنين، إلى إطلاق سراح جميع "المعتقلين ظلماً" في إيران، معتبرة أنه ما كان يجب أن تمضي ست سنوات في السجن قبل الإفراج عنها الأسبوع الماضي.

وقالت نازنين زاغاري راتكليف، خلال مؤتمر صحافي في لندن، إن "الشعور بالحرية لن يكتمل أبداً حتى يتم لمّ شمل جميع المعتقلين ظلماً في إيران بعائلاتهم".

وذكرت خصوصاً المواطن الإيراني الذي يحمل أيضاً الجنسيتين البريطانية والأميركية مراد طهباز، وكذلك "مزدوجي الجنسية الآخرين"، و"أفراداً من جماعات دينية وسجناء الرأي".

وتابعت، "هناك عدد كبير من الأشخاص الآخرين الذين لا نعرف أسماءهم، والذين يعانون في السجون في إيران، لذلك أعتقد أن القضاء في إيران لا معنى له، لأنه في أسوأ الحالات تحصلون على محاكمة غير عادلة، وإذا كنتم محظوظين، سيُحاكمكم قاضٍ شبه عادل".

وأُفرج عن نازنين زاغاري راتكليف (43 عاماً)، والإيراني - البريطاني أنوشه عاشوري (67 عاماً) الأسبوع الماضي، وعادا إلى المملكة المتحدة، الخميس الماضي.

وشكرت زاغاري كل من شارك في الحملة لتأمين إطلاق سراحها، لكنها أضافت، "ما حدث الآن كان يجب أن يحدث قبل ست سنوات... ما كان ينبغي أن أبقى في السجن ست سنوات".

"قلب نظام الحكم"

وفي عام 2016، أوقفت زاغاري راتكليف التي كانت مديرة مشروع في مؤسسة "تومسون رويترز"، في طهران أثناء زيارة لأسرتها مع طفلتها التي كان عمرها أقل من عامين، واتُّهمت بالتآمر لقلب نظام الحكم، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات، قبل أن توجه لها تهم أخرى. وبموازاة الإفراج عنهما الأسبوع الماضي، أعلنت لندن تسديدها ديناً قديماً يبلغ 394 مليون جنيه استرليني (470 مليون يورو) إلى طهران، من دون أن تشير إلى رابط مباشر بين المسألتين.

وقالت زاغاري راتكليف، إنه بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من اعتقالها "أخبروني (الإيرانيون) أنهم يريدون شيئاً من البريطانيين"، وأعلموها أنه "لن نسمح لكِ بالرحيل طالما لم نحصل عليه"، معتبرة أنهم "التزموا بما قالوه".

وشاركت في المؤتمر الصحافي روكسان، ابنة مراد طهباز. وألقي القبض على الرجل الستيني رفقة نشطاء بيئيين آخرين في يناير (كانون الثاني) 2018، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة "التآمر مع أميركا".

وقالت روكسان طهباز، "لطالما أكدوا لنا أن والدي سيُدرج في أي اتفاق يبرم لإطلاق سراح جميع الرهائن... لقد شعرنا بانهيار تام عند علمنا أن ذلك لم يحدث".

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، نُقل طهباز من سجن إيوين إلى منطقة سكنية في طهران. وأكدت الوزارة، "نواصل الضغط على السلطات الإيرانية على أعلى مستوى لكي تسمح له بالعودة الى منزله فوراً بما أن الحكومة الإيرانية تعهدت القيام بذلك". 

إضراب عن الطعام

وبدأ مراد طهباز "إضراباً عن الطعام"، وفق شقيقته. واعتبرت في تصريح لقناة "بي بي سي تشانيل 4" البريطانية أنه "لا يزال يُستخدم كبيدق في لعبة شطرنج"، مضيفة، "هو في حالة يأس، ونحن في حالة يأس، ولم نعد نعرف ما نقوم به".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابعت أن شقيقها مريض بالسرطان، وأصيب بفيروس كورونا مرتين، وخسر "40 كيلوغراماً" من وزنه. وأردفت، "نواصل دعوة الحكومة (البريطانية) لمساعدتنا واستخدام النافذة الحالية للضغط من أجل الإفراج عنه فوراً، ومن دون شروط".

وختمت قائلة، "نشعر بأنه تم التخلي عنّا، ولا نعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك"، معبرةً عن مخاوفها من أن يتم نسيان ملف شقيقها بسبب الوضع الدولي الذي يطغى عليه الحرب في أوكرانيا.

وفي واشنطن، كشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، عن أن الولايات المتحدة لم تكن طرفاً في الاتفاق الذي أدى الى إطلاق سراح زغاري - راتكليف وعاشوري، لكنها على تشاور مع لندن بشأن قضية طهباز.

وقال برايس، "إيران كما فهمنا التزمت أمام بريطانيا بإعطاء إجازة للمواطن الأميركي البريطاني مراد طهباز"، مضيفاً للصحافيين، "ببساطة، إيران تعتقل ظلماً أميركيين أبرياء وآخرين، وعليها إطلاق سراحهم على الفور". وأكد، "تأمين إطلاق سراحهم أولوية قصوى بالنسبة لنا".

وفاة أسترالي إيراني نتيجة "التعذيب"

قالت منظمة العفو الدولية، الاثنين، إن مواطناً إيرانياً أسترالياً سُجن بسبب نزاع مالي، توفي في حبسه في إيران نتيجة تعرضه للتعذيب بحرمانه من الرعاية الطبية العاجلة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن شكر الله جبلي (82 عاماً) الذي كان محبوساً في سجن إوين بطهران منذ يناير 2020، توفي الأحد غداة نقله إلى المستشفى. وأكدت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية أن جبلي يحمل جنسية مزدوجة، وتوفي.

واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان أن وفاته تمثل "حرماناً تعسفياً من الحياة نظراً لتعمد السلطات الإيرانية منعه من الرعاية الصحية ورفضها الإفراج عنه لدواعٍ طبية"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت أن شكر الله جبلي "عُذّب لأكثر من عامين" بحرمانه من الرعاية الصحية المناسبة، بما في ذلك حرمانه من الأدوية. وأكدت أن جبلي كان يلاحق في قضيتين منفصلتين على خلفية مزاعم نزاع مالي أثارها عدد من المشتكين.

وأوضحت أنه حُكم عليه بالسجن أربع سنوات وستة أشهر في قضية واحدة، بينما كانت القضية الثانية جاريةً. وكانت منظمة العفو قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر إن جبلي يُعاني مجموعة أمراض بينها تضخم حصوات الكلى وارتفاع ضغط الدم والفتق السري، كما سبق له أن تعرض لجلطات.

وحذرت حينها في 14 مارس (آذار) من أن حياته في خطر، مشددة على أن السلطات الإيرانية تعذبه "بحرمانه عمداً من الرعاية الطبية المتخصصة الكافية وحجب الأدوية عنه".

ويعرب نشطاء ومنظمات عن قلق متزايد بشأن الأوضاع في السجون الإيرانية، بخاصة بعد وفاة الشاعر والمخرج الإيراني بكتاش أبتين أثناء احتجازه بطهران في يناير بعد إصابته بكورونا.

ونشرت منظمة العفو الدولية في سبتمبر (أيلول) دراسة حول وفاة 72 سجيناً على الأقل في السجون الإيرانية نتيجة "التعذيب الجسدي" و"استخدام الأسلحة المُميتة" أو "في ظروف مُريبة" منذ يناير 2010.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن وفاة شكر الله جبلي "تسلط الضوء على نمط متكرر من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، حيث نرى حالات وفاة بعد الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية مراراً وتكراراً في سجون البلد".

واتهمت إيران بالسماح بـ"إفلات ممنهج من العقاب" في مثل هذه الحالات، وجددت دعوة الأمم المتحدة لإنشاء آلية تحقيق لضمان المُساءلة.

المزيد من الأخبار