Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلدة أوكرانية تصبح "شوكة حوت" في مواجهة الروس

معركة استمرت يومين في فوزنيسينسك تعكس مسار التقدم في الجنوب

من تظاهرة تضامن مع اللاجئين الاوكرانيين في بوخارست (أ ف ب)

نجحت قوة مشتركة للجنود الأوكرانيين والمتطوعين المحليين في بلدة استراتيجية تقع في جنوب أوكرانيا في إلحاق الهزيمة بقوة روسية تفوقهم عدداً وتسليحاً وتسعى إلى بسط سلطتها في المدينة.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، الأربعاء، بأن بلدة فوزنيسينسك كانت ستشكل بوابة لروسيا نحو محطة طاقة نووية واقعة جنوب أوكرانيا وممراً لمهاجمة مدينة أوديسا من الخلف.

وعوضاً عن ذلك، نجحت معركة استمرت يومين وبدأت في 2 مارس (آذار) بين الروس والأوكرانيين في البلدة عكس مسار التقدم الروسي وإلحاق الهزيمة بها هناك.

وبحسب مسؤولين أوكرانيين، تركت القوات الروسية خلفها ما يناهز 30 مركبة من أصل 43 بما فيها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات الصواريخ المتعددة وشاحنات. وأضاف المسؤولون، أن الجانب الأوكراني تمكن أيضاً من إسقاط مروحية هجوم من طراز "Mi-24".

وتراجعت القوات الروسية أكثر من 40 ميلاً نحو الجنوب الشرقي حيث تستمر في مواجهة مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية.

وفي هذا السياق، أعلن مسؤولون محليون أن 10 جنود روس كانوا انتشروا في الغابة وقعوا في الأسر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف المسؤولون أنه بحسب التقديرات، قتل حوالى 100 جندي روسي في فوزنيسينسك.

وفي سياق متصل، قال فاديم دومبروفسكي، قائد مجموعة الاستطلاع التابعة للقوات الخاصة الأوكرانية في المنطقة وأحد سكان فوزنيسينسك، إن القوات الروسية لم تتوقع أن يكون الأوكرانيون بهذه القوة. وصرح لصحيفة "وول ستريت جورنال" قائلاً: "لم تكن لدينا دبابة واحدة ضدهم، فقط قذائف صاروخية وصواريخ جافلين ومساعدة المدفعية. لم يتوقع الروس منا أن نكون أقوياء. كانت مفاجأة لهم. إن كانوا قد استولوا على فوزنيسينسك، لتمكنوا من عزل جنوب أوكرانيا بالكامل".

وبحسب عمدة فوزنيسينسك، يفيني فيليشكو، تم وقف تقدم القوات الروسية من خلال العمل مع رجال الأعمال المحليين لحفر شواطئ نهر ميرتفوفود الذي يخترق المدينة حتى لا تتمكن عربات الجند المدرعة من تجاوزها. كما جعل رجال أعمال آخرين يمتلكون شركة إنشاءات يغلقون معظم الشوارع لتوجيه القوات الروسية إلى مناطق يسهل ضربها بالمدفعية.

كما استولى الجنود الروس على منازل المدنيين واستخدموها لوضع مراكز للقناصة.

وعمل المتطوعون في قوات الدفاع الإقليمي مع الجيش الأوكراني لإعطاء الإحداثيات التي من شأنها أن تساعد في توجيه النيران العسكرية نحو الروس.

وفي غضون ذلك، قال المسؤولون، إنه على الرغم من أن البلدة التي يبلغ عدد سكانها 35 ألف نسمة تتحدث اللغة الروسية بأغلبية ساحقة، أسهم الدعم الواسع لوقف اجتياح أوكرانيا في المساعدة على هذا القتال.

ونقل عن العمدة فيليشكو قوله: "الجميع متحدون ضد العدو المشترك. نحن ندافع عن أرضنا، نحن في بلادنا".

ومع انسحاب القوات الروسية من المنطقة، عاد السكان إلى منازلهم.

واعتبر رئيس مجلس المقاطعة سبارتاك هوكازيان، أن البلدة لم تعد قرب الخطوط الأمامية للقتال وهي تعود إلى حياتها الطبيعية. وقال: "من يضحك أخيراً يضحك كثيراً. لم نحظ بعد بالفرصة للضحك حتى الآن".

© The Independent

المزيد من دوليات