Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

7 ممرات إنسانية من جبهات القتال في أوكرانيا

الصين تعتقد أنها تقف على الجانب الصحيح من التاريخ وأن موقفها يتماشى مع رغبات معظم الدول

على الرغم من نشاط المستوى السياسي والدبلوماسي لمتابعة الأزمة الروسية – الأوكرانية، ما زال الحدث الميداني، العسكري والإنساني، سيد الموقف.

وأكدت روسيا، الأحد 20 مارس (آذار)، الثاني على التوالي أنها استخدمت صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا، هذه المرة لتدمير مخازن وقود للجيش الأوكراني في جنوب البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنه "تم تدمير مخزون كبير من الوقود بصواريخ كاليبر التي تم إطلاقها من بحر قزوين وكذلك صواريخ باليستية فرط صوتية أطلقها نظام كينجال من المجال الجوي لشبه جزيرة القرم". ولم تحدد تاريخ الضربة.

ومع اشتداد المعارك في أنحاء أوكرانيا، لا سيما في محيط العاصمة كييف ومدينة خاركيف وفي الجنوب على بحر آزوف، أعلنت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أن سبعة ممرات إنسانية ستُفتح، الأحد، لتمكين المدنيين من مغادرة جبهات القتال الأمامية.

وأضافت فيريشتشوك، السبت، أن أوكرانيا أجلت 190 ألف شخص إجمالاً من مثل هذه المناطق منذ أن هاجمت روسيا البلاد في 24 فبراير (شباط). وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بعرقلة عمليات الإجلاء.

محاصرة ماريوبول

وقال مجلس مدينة ماريوبول، إن القوات الروسية رحلت بالقوة آلافاً عدة من المدينة المحاصرة، بعد أن تحدثت روسيا عن وصول "لاجئين" من الميناء الاستراتيجي.

وقال المجلس، في بيان على قناته على "تليغرام"، في ساعة متأخرة من مساء السبت 19 مارس، "خلال الأسبوع الماضي رُحِّل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية.

وأضاف، "أخذ المحتلون بشكل غير قانوني الناس من حي ليفوبيريجني ومن الملجأ في مبنى النادي الرياضي الذي كان يختبئ فيه أكثر من ألف شخص (معظمهم من النساء والأطفال) من القصف المستمر".

ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية "نوفوستي"، في الأسبوع الماضي، عن وزارة الدفاع قولها، إن حافلات تقل أشخاصاً وصفتهم بلاجئين من ماريوبول بدأت الوصول إلى روسيا، الثلاثاء. ولم يتسنَ الاتصال بالوزارة للتعليق على ما أعلنه مجلس مدينة ماريوبول.

وقالت السلطات المحلية، إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في ماريوبول المطلة على بحر آزوف منذ أكثر من أسبوعين ويختبئون في ملاجئ من القصف العنيف الذي قطع الإمدادات المركزية من الكهرباء والتدفئة والمياه.

وفي المجال الإنساني أيضاً، تُواجه مجموعة من 19 قاصراً معظمهم يتامى "خطراً كبيراً" بعدما علِقوا داخل مستشفى في مدينة ماريوبول، وفق ما قال أقرباؤهم وشهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان الأطفال والمراهقون الذين تراوحت أعمارهم بين 4 و17 عاماً قد أُرسِلوا إلى هذه العيادة المتخصصة في علاج أمراض الرئة، قبل بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير.

وأصيب مصنع "آزوفستال" للصلب والمعادن في ماريوبول، أحد أكبر معامل الحديد في أوروبا، بأضرار جسيمة بسبب عمليات قصف، بحسب ما أعلن مسؤولون أوكرانيون، الأحد.

الصين "على الجانب الصحيح"

سياسياً، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده تقف على الجانب الصحيح من التاريخ بشأن الأزمة الأوكرانية، كما سيثبت الوقت ذلك، وإن موقفها يتماشى مع رغبات معظم الدول.

ونقل بيان نشرته وزارة الخارجية الصينية، الأحد، عن وانغ قوله للصحافيين، مساء السبت، إن "الصين لن تقبل أي إكراه أو ضغط خارجي وتعارض أي اتهامات لا أساس لها أو مريبة ضد الصين".

وجاءت تصريحات وانغ بعدما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ، الجمعة، من "عواقب" إذا ما قدمت بكين دعماً مادياً لهجوم روسيا على أوكرانيا.

وقال شي خلال اتصال عبر الفيديو لبايدن، إنه لا بد من انتهاء الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، ودعا دول حلف شمال الأطلسي إلى إجراء حوار مع موسكو. ولكنه لم ينحِ باللوم على روسيا، وذلك بحسب بيانات أصدرتها بكين بشأن الاتصال.

وقال وانغ، إن أهم رسالة بعث بها شي هي أن الصين تمثل دائماً قوة للحفاظ على السلام العالمي.

كييف تدعو بكين إلى إدانة "الهمجية الروسية"

في المقابل، وفي مواجهة استمرار القصف المميت والمماطلة في المفاوضات التي افتتحت جولة رابعة منها بين كييف وموسكو، الإثنين، دعت الرئاسة الأوكرانية بكين إلى اتخاذ موقف.

والصين الحليف الاستراتيجي لموسكو والدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، هي واحدة من الغائبين الرئيسيين، إلى جانب الهند، عن جوقة الإدانات والعقوبات التي انهالت على روسيا.

وكتب ميخالو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأحد المشاركين في المفاوضات مع موسكو، في تغريدة على "تويتر"، "يمكن للصين أن تكون جزءاً مهماً من نظام الأمن العالمي إذا اتخذت القرار الصحيح لدعم تحالف الدول المتحضرة وإدانة الهمجية الروسية".

أستراليا تحظر صادرات خامات الألمونيوم لروسيا

قالت الحكومة الأسترالية، الأحد، إنها فرضت حظراً فورياً على صادرات الألومينا وخامات الألمونيوم، بما في ذلك البوكسيت، إلى روسيا في إطار عقوباتها المستمرة ضد موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا.

وقالت الحكومة الأسترالية، في بيان مشترك من وزارات عدة، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء، إن "روسيا تعتمد على أستراليا في الحصول على قرابة 20 في المئة من احتياجاتها من الألومينا".

وأضافت أن هذه الخطوة ستحد من قدرة روسيا على إنتاج الألمونيوم وهو سلعة تصدير مهمة لروسيا.

وجاء في البيان أن "الحكومة ستعمل عن كثب مع المصدرين والنقابات العمالية التي ستتأثر بالحظر لإيجاد أسواق جديدة وتوسيع الأسواق الحالية".

وتمتلك شركة التعدين الإنجليزية الأسترالية "ريو تنتو" حصة تبلغ 80 في المئة في شركة "كوينزلاند ألمونيا" في مشروع مشترك مع شركة "روسال إنترناشونال" الروسية، ثاني أكبر منتج للألمونيوم في العالم.

وكانت أستراليا قد فرضت، في الأسبوع الماضي، عقوبات على رجلي أعمال روسيين على صلة بصناعة التعدين، أحدهما الملياردير أوليج ديريباسكا الذي يمتلك حصصاً في شركة "كوينزلاند ألمونيا".

وقال البيان، إن أستراليا فرضت في المجمل حتى الآن 476 عقوبة على 443 شخصاً، من بينهم رجال أعمال مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و33 كياناً، بما في ذلك معظم القطاع المصرفي في روسيا وجميع الكيانات المسؤولة عن الديون السيادية للبلاد.

استقالة ثلاثة أثرياء يهود فرضت عليهم عقوبات

في سياق متصل، استقال ثلاثة من الأثرياء اليهود يشتبه بأنهم على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مجموعة "جينيسيس" للأعمال الخيرية (جي بي جي) أسهموا في تأسيسها، بعدما فرضت عليهم عقوبات على أثر الهجوم الروسي على أوكرانيا، كما أعلنت المجموعة في بيان.

وقالت المجموعة، في بيان، الجمعة، إن ميخائيل فريدمان وبيتر آفين وجيرمان خان سيتخلون عن أدوارهم في المجموعة.

وأضافت أنه "من أجل السماح للمنظمة بالبقاء وفية لمهمتها والبناء على الأسس التي وضعناها خلال السنوات الـ15 الماضية، استقال الثلاثة من مجلس الإدارة".

ونفى فريدمان المولود في أوكرانيا وأحد أغنى الرجال في روسيا وآفين المولود في روسيا، وجود "أي علاقات مالية أو سياسية" مع بوتين.

وقالت المنظمة، إنها تسعى إلى "تعزيز الهوية اليهودية بين اليهود الناطقين بالروسية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز التفاهم بين اليهود الذين يعيشون في إسرائيل وفي الشتات".

وتعهدت المنظمة بتقديم عشرة ملايين دولار لمساعدة اليهود "المتضررين من الأزمة في أوكرانيا".

وأشار رئيس مجلس إدارة المنظمة جينادي غازين إلى أنه ظل في منصبه، مؤكداً أن استقالة الأثرياء الثلاثة لن يكون لها انعكاسات على التزامات "جينيسيس".

وكشف الهجوم الروسي على أوكرانيا العلاقات المفترضة بين بوتين والروس اليهود الأثرياء مثل رومان أبراموفيتش الذي فرضت عليه الحكومة البريطانية عقوبات.

وعلقت مؤسسة نصب محرقة اليهود (ياد فاشيم) شراكتها مع هذا الملياردير الروسي الذي يعد من أكبر المانحين لها.

ومنذ الهجوم على أوكرانيا، حرصت إسرائيل على عدم إدانة الهجوم الذي شنته روسيا بشدة، مؤكدة على الصلات القوية التي تربطها بموسكو وكييف على حد سواء.

وسيلقي الرئيس الأوكراني خطاباً أمام النواب الإسرائيليين عبر الفيديو، الأحد.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار