فرض الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 23 فبراير (شباط)، عقوبات على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقادة عسكريين آخرين، ضمن حزمة تدابير رداً على اعتراف موسكو باستقلال منطقتين أوكرانيتين انفصاليتين.
ونصت عقوبات التكتل المكون من 27 دولة على تجميد أصول وحظر منح تأشيرات لشخصيات رفيعة المستوى، من بينها قادة جيش البر والبحرية والقوات الجوية الروسية وكبير موظفي الكرملين ومدير قناة "آر تي" التلفزيونية الحكومية والمتحدثة باسم وزارة الخارجية.
"حرب تضليل إعلامية"
وشملت عقوبات الاتحاد الأوروبي أكثر من 300 نائب في مجلس الدوما صوتوا لصالح الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين، إضافة إلى 23 شخصية روسية شاركت في العدوان على أوكرانيا من خلال اتخاذ قرارات سياسية أو شن "حرب تضليل إعلامية".
وطالت العقوبات الأوروبية "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية المتهمة بقيادة حملات التضليل الإعلامي، إلى جانب ثلاثة مصارف رئيسة هي "في إي بي" و"روسيا" و"برومسفيازبنك".
وأضيف إلى قائمة العقوبات رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين ومؤسس مجموعة المرتزقة "فاغنر" المتهمة بإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا ومناطق ساخنة أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبريغوجين متهم بأنه وراء "وكالة أبحاث الإنترنت" وسبق أن تعرض لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي شملت زوجته ووالدته بسبب تورط "فاغنر" في ليبيا.
وضمت القائمة السوداء الأوروبية مراسلة قناة "آر تي" مارغريتا سيمونيان والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا والمذيعين الموالين للكرملين فلاديمير سولوفيف وبيوتر تولستوي، لنشاطهم في نشر الدعاية الحكومية.
حظر تصدير البضائع
واستهدفت العقوبات رئيسي مصرفي "في إي بي" و"في تي بي" المملوكين للدولة الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات أوسع ضد الاقتصاد الروسي من خلال التحرك للحد من التعامل بسندات الدين الحكومية الروسية في الأسواق المالية الأوروبية.
وحظر التكتل تصدير البضائع من دونيتسك ولوغانسك إلى دول الاتحاد.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذه العقوبات ليست سوى الجزء الأول من حزمة إجراءات "غير مسبوقة" تم إعدادها ضد روسيا، والباقي سيكشف عنه في حال شن الكرملين هجوماً واسع النطاق ضد أوكرانيا.
