أعلنت الولايات المتحدة أن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون على السعودية والإمارات تشكل "تصعيداً مقلقاً".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي إن "الهجمات على الإمارات والسعودية، وكذلك الضربات الجوية الأخيرة على اليمن التي قتلت مدنيين، تمثل تصعيداً مقلقاً لا يؤدي سوى إلى مفاقمة معاناة الشعب اليمني".
وأضاف "نجدد التزامنا المساعدة في تعزيز دفاعات شركائنا السعوديين والإماراتيين".
من جانبه، قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إن تعاوناً وثيقاً مع الولايات المتحدة ساعد في إحباط الهجوم.
ونقل حساب السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة على "تويتر" عن العتيبة تأكيده أن "تعاوناً وثيقاً بين الإمارات والولايات المتحدة ساعد في التصدي لهجمات حوثية جديدة على الإمارات".
واعتبر العتيبة أن الخطوة التالية يجب أن تكون "وقف التدفقات المالية والأسلحة للحوثيين من الجهات الداعمة لهم وعلى الولايات المتحدة التحرك الآن لإعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب".
وبعد أسبوع من استهداف مشابه، قالت وزارة الدفاع في دولة الإمارات، إنها اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باليمن، يوم الإثنين، من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.
وأضافت الوزارة "سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبو ظبي". وأضافت أنها تتخذ إجراءات الحماية اللازمة ضد أي هجوم.
وقبل ذلك بساعات، أعلنت الرياض عن اعتراض هجوم بمسيرات وصاروخ انطلق من محافظة الجوف، استهدف منطقة ظهران الجنوب وأحد المسارحة السعوديتين، وتسبب في أضرار مادية على مواقع مدنية.
وتبنت ميليشيات الحوثي الهجومين، وقالت إنها استخدمت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة لاستهداف مواقع عسكرية ومدنية في أبو ظبي ودبي، ومناطق سعودية حدودية.
الرد في الجوف
وفي أعقاب هذا الهجوم، قال تحالف دعم الشرعية، إنه دمر منصة إطلاق صواريخ باليستية في محافظة الجوف، شمال اليمن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الإماراتية الخبر في إعلان منفصل، مؤكدة أنها دمرت منصة إطلاق صواريخ تابعة للحوثيين في مديرية الحزم بالجوف.
وأضافت "طائرة (أف 16) دمرت منصة إطلاق الصواريخ في الجوف فور إطلاقها صاروخين باليستيين على أبو ظبي، واللذان تم اعتراضهما بنجاح من قبل دفاعاتنا الجوية".
هجوم المنشأة النفطية
ويعد الهجوم الذي وقع، الإثنين، ثاني هجوم على أراضي الإمارات منذ العملية التي استهدفت، الأسبوع الماضي، مستودعاً للوقود في العاصمة أبو ظبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإشعال حريق بالقرب من مطارها الدولي.
وكانت أبو ظبي قد أعلنت في 17 يناير (كانون الثاني) عن اندلاع حريق في "ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية (..) بالقرب من خزانات أدنوك"، شركة أبو ظبي النفطية، وعن "حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي".
وأضافت أن "التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات من دون طيار وقعت في المنطقتين".
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الخارجية في بيان أن "دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم"، مؤكدة أن هذا الاستهداف "لن يمر من دون عقاب".
وتبنى الحوثي أيضاً ذلك الهجوم، وقال، إنه نفذه بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، وهو ما أكدته الإمارات.
وفي أعقاب إدانة دولية واسعة لتلك الهجمات، شن تحالف دعم الشرعية في اليمن هجوماً هو الأعنف منذ سنوات على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة.
وقال التحالف، إنه باشر "ضربات جوية متفرقة لمعاقل ومعسكرات الحوثيين بالعاصمة صنعاء ومناطق أخرى"، وصفها سكان محليون لوكالات أنباء بأنها "الأعنف منذ 2019".
وكانت الإمارات قد خفضت بدرجة كبيرة وجودها في اليمن في 2019، لكن قوات يمنية مدعومة من أبو ظبي شاركت، أخيراً، في معارك ضد الحوثيين في شبوة ومأرب المنتجتين للنفط في اليمن.