Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا منعت الإمارات تحليق "الدرون" مؤقتا؟

التكهنات ذهبت أبعد من مبررات وزارة الداخلية في أبو ظبي التي أكدت أن الأسباب تعود إلى "إساءة الاستخدام"

يأتي حظر الإمارات استخدام الطائرات المسيرة بعد أيام من استهداف الحوثيين منشآت مدنية في أبو ظبي (رويترز)

أطلقت الجهات الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة تحذيراً، أهابت فيه بمواطنيها والمقيمين فيها وقف عمليات الطيران لملاك وممارسي وهواة الطائرات من دون طيار، والتي تشمل مستخدمي الطائرات من دون طيار (الدرون)، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، المعنية بمراقبة الأجواء في الدولة الخليجية.

وأضافت وزارة الداخلية في بيان لها أن التحذير يعود إلى "الممارسات الخاطئة التي تم رصدها في الآونة الأخيرة من عدم التقيد بممارسة هذه الرياضة بالمناطق الجغرافية التي تم تحديدها بالتصاريح التي تم إصدارها للمستخدمين، حيث تم استخدام المناطق التي لا يسمح بها بممارسة هذه الرياضة"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

لسلامة الأرواح والممتلكات

وطالبت الوزارة أفراد المجتمع بـ"الالتزام بتعليمات سلطات الدولة، ممثلة بوزارة الداخلية والهيئة العامة للطيران المدني، وذلك حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات والأجواء من جراء الاستخدام الخاطئ وغير الآمن لتلك الهواية".

ولفت البيان إلى أن المخالفات السابقة، دفعت إلى قرار "وقف ممارسة هذه الهواية لمدة شهر اعتباراً من السبت"، مشيراً إلى أن الجهات التي لديها عقود عمل أو مشاريع تجارية أو إعلانية تعتمد على التصوير باستخدام الطائرات من دون طيار، يمكنها "التواصل مع سلطات التصريح لأخذ الاستثناءات والتصاريح اللازمة للقيام بأعمالها ومشاريعها خلال هذه الفترة تجنباً لأي تبعات تؤثر على توقيتات هذه المشاريع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي حظر الإمارات استخدام الطائرات المسيرة بعد أيام من استهداف الحوثيين منشآت مدنية في أبو ظبي، أعقبه تنديد أممي وإدانات دولية واسعة، في الوقت الذي وعد الحوثي بمزيد من العدوان، في تصعيد جديد اعتبر تطوراً نادراً من نوعه في حرب اليمن التي تدعم فيها الإمارات والسعودية القوات الحكومية الشرعية في مواجهة الحوثيين.

منع سعودي مماثل

منذ 2019 أعلنت السعودية عقوبات بالحبس لمدة عام وغرامة لا تزيد على 100 ألف لكل من يسير طائرات "الدرون" من دون تصريح، وأوضحت السلطات أن العقوبات تشمل كل من قام بتشغيل أي طائرة أو شركة أو وكالة أو أي عمليات جوية تخضع لأحكام النظام من دون الحصول على الترخيص أو التصريح أو الإجازة اللازمة من الهيئة.

وشددت هيئة الطيران المدني في حينه على أهمية إصدار تصريح الطائرة المسيُرة من دون طيار (الدرون) عبر الموقع الإلكتروني المخصص، حيث حددت عدة خطوات للحصول على تصريح استخدامها للمجالات غير الترفيهية (التجارية) بتسجيل الطائرة وإصدار تصريح التشغيل والحصول على موافقة الهيئة العامة للطيران المدني لاستخدام الطائرة في موقع معين، كما حددت خطوات الحصول على تصريح استخدام الطائرات لفئة الهواة والاستخدامات الشخصية، وذلك عبر تسجيل الطائرة وإصدار تصريح التشغيل وممارسة الهواية من خلال نوادي الطيران المرخصة من قبل الهيئة، جاء ذلك بعد السباق الكبير لاقتناء طائرات الدرون التي شاع استخدامها في منطقة الشرق الأوسط، لأغراض ترفيهية وتجارية، إلا أن تداعيات الاستخدام المتزايد لها، جعلها سلاحاً بأيدي الحوثيين والجهات المعادية في المنطقة، إذ استخدمت كسلاح فعال، لسهولة قدرتها على التخفي من أجهزة الرادار.
851 مسيرة أطلقها الحوثي

ذكر المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي أن الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على السعودية منذ بدء الصراع في اليمن 2015 إلى نهاية عام 2021 بلغت 430 صاروخا باليستياً، إلى جانب 851 طائرة من دون طيار (درون).

وتعتبر إيران ضمن خمس دول تصنع الطائرات المسيرة بعد الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا والصين، إذ تتناسب مع الفلسفة القتالية للنظام الإيراني، القائمة على الحروب غير المنظمة، ويعتقد أنها تأتي في سياق حروب الظل الإيرانية، التي يقوم بها وكلاء طهران في المنطقة العربية.

ورفضت إيران ضلوعها في الهجوم الذي استهدف الإمارات، أخيراً، بالصواريخ والطائرات من دون طيار، لكنها لم تدن الحوثي الذي يتهم التحالف الإيرانيين بدعمه، وإنما اكتفت بالدعوة إلى تجنب التصعيد.

وفي حين ساد التكهن بين المحللين بشأن علاقة المنع الإماراتي الموقت لـ"الدرون" بالهجوم الحوثي، لم يصدر تعليق من أبو ظبي، التي تردد أنها أرادت من الخطوة إعادة تنظيم القطاع الذي يشهد تنامياً، لأسباب السلامة العامة التي أعلنتها.

المزيد من تقارير