Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"التحالف" يطلق عملية أوسع بعد التصعيد الحوثي

استهداف المليشيا المدنيين في السعودية أجج غضب الرياض التي وعدت بكشف أدلة على تورط حزب الله في الحرب غداً

استهدفت جماعة أنصار الله الحوثية جنوب السعودية أمس بالقذائف (واس)

يبدو أن السجال العسكري بين ميليشيات الحوثي وتحالف دعم الشرعية في اليمن قد دخل مرحلة "كسر العظم" عقب غارات نفذتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت "مواقع عسكرية حساسة" للجماعة المدعومة من إيران في العاصمة صنعاء وغيرها، رغم أن الحوثيين يدعون أنها شملت أهدافا غير عسكرية، وردت عليها الميليشيات بقصف المدنيين في السعودية.

وفي حين قتل اثنان وأُصيب سبعة آخرون في هجوم صاروخي لميليشيات الحوثي على جنوب السعودية، مساء الجمعة، أعلن التحالف العربي عن عملية عسكرية "واسعة النطاق" في اليمن.

وقال التحالف إنه بصدد "التحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع وفي إطار القانون الدولي الإنساني وسنتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة".
من جهتهم، رد الحوثيون، كما جرت العادة، بالوعيد مهددين "بعمليات موجعة ومؤلمة".

ويأتي التصعيد الحوثي في وقت يشن التحالف سلسلة غارات على "ثكنات عسكرية وورش صنع متفجرات ومنصات إطلاق مسيرات مفخخة" في صنعاء منذ نحو أسبوع، من بينها مواقع تقع داخل المطار الدولي، وأنفاق في القصر الرئاسي وغيرها.

يمني وسعودي 

وفي بيان لما خلفه الصاروخ الحوثي، أعلن الدفاع المدني في المملكة أنّ سعودياً ويمنياً قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الجمعة بعد سقوط "مقذوف عسكري" على متجر أطلقته "الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تضرّر محلان تجاريان و12 مركبة بسبب "الشظايا المتطايرة".

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" أضراراً في محل تجاري وقد أحدث حفرة عميقة في الأرضية جراء سقوط الصاروخ.

وهذه المرة الأولى التي يُوقع فيها قصف للمتمردين الحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ 2018.

مؤتمر صحافي 

ومن المقرّر أن يعقد التحالف الأحد مؤتمراً صحافياً للتحدث عن آخر التطورات، وفق ما أعلن اليوم بعدما قال في وقت سابق إن المؤتمر سينعقد السبت.

وعيد حوثي 

من جانبها، واصلت ميليشيات الحوثي وعيدها وتهديدها لدول تحالف دعم الشرعية.

وهدد المتحدث باسم الجناح العسكري الحوثي، يحيى سريع في بيان نشره على قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إن الميليشيات سترد بـ "عمليات موجعة ومؤلمة".

وذكر سريع أنّ الهجوم الحوثي تم بصواريخ باليستية. وأضاف أن "القوة الصاروخية دكّت مواقع هامة وحساسة جداً...  في جازان بثلاثة صواريخ باليستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة".

وما بين حين وآخر تتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات حوثية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة مفخخة باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية، كما هي الحال بعدة مدن يمنية تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

وكان التحالف أعلن الخميس تدمير طائرة مسيّرة مفخخة أطلقها المتمردون اليمنيون باتجاه مطار أبها جنوب المملكة، ما أدى إلى تناثر شظايا قرب المطار من دون توقف حركة الملاحة.

مزاعم ونفي أممي

وجاءت محاولة استهداف المطار السعودي بعد ثلاثة أيام من قيام التحالف بقصف مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، ما أدى، بحسب الجماعة الطائفية، إلى توقفه عن استقبال طائرات المساعدات التابعة لمنظمات إغاثية من بينها المنظمات التابعة للأمم المتحدة، إلا أن المنظمة الدولية قالت في بيان أصدره نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، إن الحوثيين "ألغوا جميع الرحلات الجوية الخاصة بالخدمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من وإلى مطار صنعاء التي كانت مقررة الخميس"، وهو ما ينافي الرواية الحوثية التي سعت، وفقاً لمراقبين، لإحراج وابتزاز تحالف دعم الشرعية في اليمن واتهامه بتعطيل المطار أمام رحلات المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني.

وإيران هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطة الحوثيين، وتتّهمها كلاً من الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي بدعم الميليشيات الحوثية الانقلابية وتزويدها بمواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة التي يحاول الحوثيون مهاجمة المملكة بها.
والأسبوع الماضي، ضبطت البحرية الأميركية في مياه الخليج شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران ويُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.

وتتألف الشحنة بحسب بيان الأسطول الخامس الأميركي، من 1400 رشاش من طراز "أي كيه-47" وأكثر من 226 ألف طلقة ذخيرة. وقد جرت العملية في شمال بحر العرب في 20 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

أولاد المقاومة
وفي الثالث من الشهر الجاري، اعترفت إيران مجدداً، بدعمها الصريح لميليشيات الحوثي في اليمن.

ووصف قائد "فيلق قدس" الذراع الدولية للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، الحوثيين بأنهم "أولاد ثقافة المقاومة" في إشارة إلى الميليشيات التي تدعمها إيران في عدد من البلدان العربية منها لبنان والعراق وسوريا.

وقال قاآني، إن "الحوثيين لم يملكوا في السابق غير أسلحة من نوع كلاشينكوف وآر بي جي... لكنهم قاتلوا خلال السنوات الماضية بشكل جميل... إنهم يصنعون الآن صواريخ يصل مداها إلى أكثر من ألف كيلومتر، وكذلك طائرات من دون طيار".

يذكر أنه مضى قرابة السبعة أعوام على الحرب في اليمن بين الحكومة الشرعية التي يساندها منذ عام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين انقلبوا على السلطة والدولة، وسيطروا على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، من بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات