Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قفزة في أرقام كورونا قد تدفع السعودية إلى تشديد القيود

قالت وزارة الصحة إنها سجلت زيادة في معدل الإصابات خلال يوم واحد وصل إلى 700 حالة

عاودت السعودية في الأيام الماضية تشديد إجراءات التباعد ولبس الكمامة بعد أن كانت قد خففت القيود (رويترز)

"زيادة مخيفة وخطيرة"، هكذا وصف المسؤولون السعوديون تصاعد منحنى الإصابة بكورونا، وازدياد الحالات الحرجة التي تشهدها البلاد في الأرقام المعلنة أخيراً، إذ وصل معدل الزيادة في الإصابات في يوم واحد إلى 700 حالة.

فبعد أن سجلت وزارة الصحة أمس الأحد 1024 حالة، شهد إعلان اليوم قفزة كبيرة في الإصابات ارتفعت بها إلى 1746 حالة في الإحصائية التي نشرتها الوزارة، اليوم الاثنين.

الداخلية تلوح بمزيد من القيود

وبينما قفزت الحالات الحرجة إلى 90 حالة، بعدما كانت يوم أمس نحو 69، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الأحد، عبر متحدثها الرسمي، العقيد طلال الشلهوب، أن "مؤشر المنحنى الوبائي للإصابات بفيروس كورونا ما زال يتصاعد بشكل ملحوظ ومخيف، وقد يعود بنا إلى أيام لا نرغب بعودتها في حال عدم التزامنا تطبيق الإجراءات الاحترازية والمسارعة إلى تلقي اللقاحات".

وأشار متحدث الداخلية إلى أنه سيتم الرفع بما يلزم إلى السلطات في حال الحاجة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية على مستوى المدن والمحافظات والمناطق، لافتاً إلى أن ذلك يعتمد على مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

يأتي ذلك بعدما كسرت السعودية اليومين الماضيين حاجز الألف إصابة للمرة الأولى منذ أغسطس (آب) الماضي، ليحذر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة محمد العبد العالي من "الموجة الأعلى" التي يشهدها العالم حالياً، "الحالات اليومية كانت قد انخفضت في السعودية إلى أقل من 100 حالة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ليقترب عدد الحالات اليومية في أسبوع واحد حال استمرار وتيرة زيادة الإصابة بهذا المعدل إلى أعلى إصابة شهدتها البلاد (4700)، وقد يكون ذلك خلال شهر واحد فقط".

وذكر النشمي العنزي، استشاري الأمراض الصدرية، أنه في حال استمرار زيادة الحالات الحرجة كما يحدث حالياً، قد يكون هناك إجراءات إغلاق جزئية تتمثل في "التعليم عن بعد، والحضور إلى مقار العمل بنسبة 30 في المئة، ومنع الاجتماعات العائلية لأكثر من 20 شخصاً في المكان الواحد، حتى يكمل المواطنون والمقيمون الجرعة التنشيطية في 1 فبراير (شباط)"، وهي الجرعة التي تراهن الجهات الصحية في الرياض على أنها ستقلل أعداد الحالات الحرجة.

المتحورة الجديدة تخترق مناعة المطعمين والمتعافين

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حين ذكر عوض العمري، استشاري الأمراض المعدية والحالات الحرجة، بأن المتحورة الجديدة "أوميكرون" تخترق مناعة المتعافين "لدى هذه المتحورة قدرة على اختراق الجهاز المناعي إذا ما مرت فترة طويلة على الإصابة السابقة أو التطعيم، لأن المناعة تنخفض مع طول المدة كما هو الحال مع لقاحات الإنفلونزا الموسمية".

الجرعة التنشيطية مهمة لتعزيز المناعة

وأوضح نزار باهبري، استشاري الأمراض المعدية، أن أغلب الحالات الحرجة في العنايات المركزة حالياً تعود لأشخاص غير مطعمين "أثبتت الدراسات أن الأجسام المضادة في الجسم تقل بعد ستة أشهر من التطعيم أو الإصابة مثل تطعيمات الإنفلونزا، لذلك فالجرعة التنشيطية مهمة لتخفيف الأعراض بشكل كبير عند الإصابة".

وقال إن الحجر تحكمه عوامل، وهي ازدياد الحالات الحرجة ونقص الأسرَّة في المستشفيات، ولكن لو تم التطعيم بواسة الجرعة المعززة سنكون مثل بريطانيا، التي تعلن 120 ألف إصابة منها ألف حالة حرجة فقط، ما يسمح لهم بالحفاظ على الحياة العامة من دون إغلاق.

دول الخليج تبدأ في إجراءات

وكما هو الوضع في السعودية تشهد دول الخليج زيادة متسارعة في أعداد الإصابات، لتبدأ في تطبيق إجراءات احترازية تعود لعام 2020، إذ أهابت وزارة الخارجية الكويتية بالمواطنين الكويتيين تأجيل سفرهم حفاظاً على سلامتهم، مشيرة إلى تزايد أعداد المصابين الذي قد يقود إلى تغير الاشتراطات التي تتخذها الدول الخارجية لمواجهة هذه الزيادة، ومنها احتمال فرض الإغلاق العام وعدم انتظام رحلات الطيران أو إلغائها، الأمر الذي سيعرض المسافرين في هذا الوقت إلى مشاكل وصعوبات.

ومن الإمارات التي أعلنت عن تحول الدراسة لنظام التعليم من بعد بسبب تداعيات فيروس كورونا، قررت سلطنة عمان حظر إقامة مناسبات عقد القران والعزاء في المساجد والقاعات والأماكن العامة الأخرى، وحظر جميع المناسبات والتجمعات في المجالس العامة، في إطار جهود محاصرة فيروس كورونا المستجد.

وذكرت سهى البيات، رئيس قسم التطعيمات بوزارة الصحة العامة في قطر، في مقابلة للتلفزيون الرسمي، أن ارتفاع أعداد الإصابات بشكل ملفت بدأ منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ بدأت في زيادة بسيطة لكنها خلال الأسبوعين الماضيين صارت تزيد بشكل مضاعف وملحوظ.

وقالت إن أغلب الحالات في فئة غير المطعمين سواء الأطفال أو البالغين أو الذين حصلوا على جرعتين ومر على تلقيهم الجرعة الثانية ستة أشهر.

هذا وقد دخلت البحرين منذ أسبوعين في المستوى الأصفر، وحسب تعريفها هذا المستوى فإنه يستدعي تطبيق سياسة العمل من المنزل على كل الجهات الحكومية بنسبة تصل إلى 30 في المئة من عدد الموظفين، وإقامة المناسبات الخاصة في المنازل بما لا يتعدى 30 شخصاً، وأن يبلغ حضور المناسبات الرياضية والسينما والألعاب الترفيهية 50 في المئة فقط.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي