Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القائد الشرس... أنطونيو روديغر يظهر قيمته الحقيقية لتشيلسي

عودة الألمان لم تساعد على إصلاح دفاع البلوز المعرض للأخطاء بشكل متزايد لكنها أضافت بعض الشخصية التي تمس الحاجة إليها في الفوز على ليدز

أنطونيو روديغر مدافع تشيلسي في مواجهة مانشستر يونايتد (رويترز)

يمكن للجميع الآن معرفة سبب رغبة عديد من الأندية الأوروبية الكبرى في التوقيع مع أنطونيو روديغر، وكذلك السبب وراء شعور عديد من لاعبي المنافسين بضرورة ضربه في كثير من الأحيان، فقد لخص مديره الفني توماس توخيل، أداء المدافع الألماني في مباراة فوز تشيلسي بنتيجة 3-2 على النسخة الأفضل لفريق ليدز يونايتد، بقوله "هو لم يقبل أن يخسر اليوم".

وبدلاً من ذلك، طالب روديغر بمزيد. ففي مناسبات متكررة عندما بدا أن تشيلسي كان يفقد حدته، ويظهر كما لو أنه قد يسقط مزيداً من النقاط للدخول في أزمة بالفعل، كان يعيد لزملائه شرارة لعبهم من خلال انطلاقات متكررة، وقد كان هذا ما فقده تشيلسي بغياب نجم الدفاع. ويوضح أحد أسباب إهدارهم النقاط في غيابه.

لقد كان أداء مميزاً لروديغر النشيط دوماً، الذي أعاد الحياة إلى فريقه، ونشطه مجدداً لسباق اللقب. مع ذلك، لم يكن أداء روديغر السبب الأكبر لشعور كثيرين بفقدانه حين غاب عن تشيلسي.

فمع غياب الألماني أمام كل من وست هام يونايتد وزينيت سان بطرسبورغ، تلقى تشيلسي ثلاثة أهداف في مباريات فردية للمرة الثالثة والرابعة فقط في حقبة المدرب توخيل. وحقيقة أن المباراتين كانتا على التوالي تأكيداً لأهمية مركز قلب الدفاع. ومن الواضح أن روديغر يتفهم الفكرة الدفاعية لمدربه الدفاعية بشكل رائع، ربما أكثر من أي مدافع آخر غير تياغو سيلفا. مع ذلك، فإن عودته لم تعد الطمأنينة.

وبقي تشيلسي متساهلاً في تلقي الأهداف في حضور روديغر، إذ اهتزت شباكه بهدفين وتعرض لهجوم متكرر من ليدز يونايتد. ومع قلة فرص تشيلسي، كان يمكنك رؤية خطة المدير الفني لليدز مارسيلو بيلسا، التي خنق بها أظهرة تشيلسي الهجومية وعطل نسق لعبهم المعتاد، ما جعلها معركة حقيقية.

وفي خضم ذلك، منح روديغر تشيلسي شيئاً آخر، هو الشخصية القوية. وهذا بدوره أجبر ليدز على ارتكاب الأخطاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبات روديغر اللاعب الأول في الدوري الممتاز الذي يفوز بركلتي جزاء لفريقه في مباراة واحدة، منذ مارس (آذار) 2010. وكان المثال الأخير هو لاعب آخر لتشيلسي، الروسي يوري جيركوف، ضد أستون فيلا، كجزء من سلسلة شهدت فوز النادي بالدوري الإنجليزي الممتاز في النهاية.

ويبقى أن نرى إذا ما كان ذلك سيحدث الآن، إذ لا يزال تشيلسي معيباً أكثر من مانشستر سيتي أو ليفربول. وعلى الرغم من أن تلك العيوب كانت أكثر وضوحاً في الدفاع ضد ليدز، فإنها أكثر ضرراً في خط الهجوم.

تشيلسي مرة أخرى لم يخلق كثيراً من فرص اللعب. وقد فشل في ذلك ضد ليدز، وكان يعتمد على ركلات الجزاء للتسجيل على الرغم من فشله في الهجوم. وكاد الفريق يتعرض لانتكاسة بسبب الذعر الذي أصابه. فقد تقدم رافينيا مهاجم ليدز بقوة وكاد يسجل، في الوقت المحتسب بدل الضائع.

لكن هذا يؤكد مرة أخرى على أهمية روديغر وما أشار إليه المدرب توخيل، وهو أنه رفض قبول الهزيمة، واستمر في التقدم متطلعاً إلى التأثير على المباراة بقوة شخصيته.

ومن دون مقارنته مباشرة بهؤلاء اللاعبين، كان هذا أمراً اعتاد قادة مثل روي كين وستيفن جيرارد وباتريك فييرا القيام به.

فعندما كانت الأمور تسير بشكل سيئ، كانوا يأخذون على عاتقهم وحدهم عبء التقدم للأمام، مما يتسبب في مشاكل للخصم ويشجع زملاءهم في الفريق، فهذا يعد تغييراً في أسلوب ونسق اللعب بالخروج بالكرة لمسافة 80 ياردة، وهذا تأثير كبير، على الرغم من أن روديغر لا يمتلك موهبتهم، لكن من الواضح أنه يمتلك الإرادة.

يمكن بالطبع أن تمتد هذه الشدة لمواقف أخرى، إذ يشتهر روديغر بالتعامل مع لاعبي الخصم والنظر مباشرة في وجوههم، بل ويمكنه إثارة غضب زملائه في الفريق بمدى صراحته، لكنه يشجعهم بالسهولة نفسها.

وكانت هذه هي الحال خلال فترة محبطة في الشوط الأول عندما لم يستطع تشيلسي الإمساك بالكرة، وسدد جورجينيو الكرة من لمسة واحدة بينما كان بإمكانه بدء التحرك بها فظهرت عليه علامات الغضب، لكن روديغر شجعه، كما قدم الدعم في لحظات عصيبة. في لحظات تساعد على انتشار العاطفة، وقد ظهر ذلك حينما ساعد في تهدئة زميله كاي هافرتز ومدافع ليدز جونيور فيربو، حينما اشتبكا معاً قرب نهاية المباراة.

توخيل نفسه لم يكن غاضباً تماماً في حضور لاعبه. وقال "إذا كان لديك كقائد شرس على أرض الملعب، فلن تتمكن من عدم إشراكه، فهو يدافع عن زملائه في أرض الملعب، إنه قائد شرس". وهذا يلخص أفضل ما يمتلك روديغر، فهو يظهر قيمته الحقيقية.

لقد وصل أيضاً إلى النقطة التي يعرف فيها روديغر قيمته الخاصة، وأنه يقترب من أحد آخر عقوده الكبرى في مسيرته وأن أندية كبرى مثل ريال مدريد مستعدة لدفع كثيراً له، ولديه الكثير ليفكر فيه. مع ذلك، فإن مثل هذه العروض تظهر سبب منح تشيلسي كثيراً للنظر في أي مفاوضات معه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة