Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فاوتشي: من "شبه المؤكد" أن أوميكرون أقل شدة من دلتا

"الصحة العالمية" تعتبر أن التلقيح الإجباري يجب أن يبقى "حلاً أخيراً" و الولايات المتحدة تنصح بتجنب السفر إلى 10 دول

أكد كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي الثلاثاء أن تحديد مدى شدة متحورة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون سيستغرق أسابيع، لكن المؤشرات الأولية تدل على أنها ليست أسوأ من سابقاتها بل قد تكون أخف.
وقال فاوتشي لوكالة الصحافة الفرنسية "من شبه المؤكد بأنها ليست أكثر شدة من دلتا.. هناك إشارات إلى أنها قد تكون أقل شدة حتى".

التلقيح الإجباري

من جهة ثانية اعتبر الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا أن التلقيح الإجباري، الذي أقرته أو تنظر فيه بعض الدول، يجب أن يبقى "حلاً أخيراً"، وفق ما ذكر المدير الإقليمي هانز كلوغه الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت.
وفي ظل تفشي جائحة كوفيد-19، دعا كلوغه إلى حماية أفضل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة، وهي الفئة العمرية الأكثر تضرراً حالياً.

وكانت  منظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدام بلازما دماء المتعافين من كورونا في علاج المرضى، وقالت إنه لا يوجد دليل على أنها تحسن فرصهم في البقاء على قيد الحياة أو تقلل الحاجة إلى التنفس الاصطناعي.

وترتكز فكرة العلاج ببلازما دماء المتعافين من كورونا على أن الأجسام المضادة للفيروس الموجودة بها يمكنها أن تحيد الفيروس، بالتالي تمنعه من التكاثر وتوقف تلف الأنسجة لدى المرضى.

ولم تثبت عدة دراسات على بلازما من دماء متعافين من كورونا أي فائدة واضحة على المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة. وأوقفت دراسة أميركية في مارس (آذار) بعد أن أوضحت أنه من غير المرجح أن تساعد تلك البلازما المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن هذه الطريقة في العلاج مكلفة وتضيع الكثير من الوقت. وأوضحت أن لجنة مؤلفة من خبراء دوليين أوصت بشدة بعدم استخدام بلازما من دماء متعافين لعلاج المرضى الذين يعانون من أعراض بسيطة.

وارتكزت التوصية المنشورة في المجلة الطبية البريطانية على نتائج 16 تجربة شملت 16236 مصاباً بالفيروس لا يعانون من أعراض شديدة.

توصية أوروبية بخلط لقاحات كورونا

على صعيد اللقاحات، أوصت وكالة الأدوية الأوروبية والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بخلط لقاحات "كوفيد-19" المعتمدة سواء عند منحها في الجرعتين الأوليين أو في الجرعة التنشيطية، في وقت تشهد أوروبا زيادة في العدوى.

وقالتا في بيان مشترك إن الأدلة تشير إلى أن الجمع بين لقاحات ناقلات الفيروس ولقاحات الحمض النووي الريبوزي ينتج مستويات جيدة من الأجسام المضادة المقاومة لـ"كوفيد-19".

وفي هذا السياق، كشفت دراسة بريطانية كبرى حول التطعيم بجرعتين مختلفتين من لقاحات كورونا، أن الأشخاص الذين تلقوا جرعة أولى من لقاح "أسترازينيكا" أو "فايزر- بايونتيك" ثم أعقبوا ذلك بجرعة ثانية من لقاح "مودرنا" بعد تسعة أسابيع، كانت استجابتهم المناعية أقوى من غيرهم، وذلك وفقاً للنتائج التي نشرت الاثنين.

وقال ماثيو سنابي، الأستاذ في جامعة "أكسفورد" لوكالة "رويترز"، "اكتشفنا استجابة جيدة حقاً للمناعة... في واقع الأمر أقوى من الحصول على الجرعتين من لقاح أسترازينيكا".

وتمنح نتائج الدراسة أملاً للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل التي قد تحتاج لمنح مواطنيها جرعات لقاح من إنتاج شركات مختلفة في حالة عدم استقرار أو قرب نفاد إمداداتها من اللقاحات.

وأضاف سنابي، "توضح الدراسة... أنه لا حاجة للالتزام بشكل صارم بمنح نفس نوع اللقاح في الجرعة الثانية... وإن كانت عملية التلقيح ستتم بشكل أسرع مع استخدام لقاحات مختلفة فلا بأس في ذلك".

وقال باحثون في جامعة "أكسفورد" إنه في حالة الحصول على جرعة أولى من لقاح "أسترازينيكا" يتبعها جرعة ثانية من لقاح "مودرنا" أو "نوفافاكس"، فإن الجسم ينتج أجساماً مضادة وخلايا تائية أكثر من تلك التي تنتجها جرعتان من لقاح "أسترازينيكا".

وكشفت الدراسة التي شملت 1070 متطوعاً، أن جرعة أولى من لقاح "فايزر- بايونتيك" تليها جرعة ثانية من لقاح "مودرنا" تعطي نتيجة أفضل من الجرعتين من لقاح "فايزر". ووفقاً للدراسة التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية، لا توجد أي مخاوف تتعلق بالسلامة.

توصية أميركية بعدم السفر إلى 10 دول

من جانبها، نصحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الاثنين الأميركيين بعدم السفر إلى 10 دول، بينها فرنسا والأردن والبرتغال وتنزانيا، مشيرة إلى مخاوف متعلقة بفيروس كورونا.

وتدرج المراكز حالياً ما يزيد على 80 وجهة في تصنيف "المستوى الرابع: مرتفع جداً". وأضافت أيضاً إلى أعلى مستوى كلاً من أندورا وقبرص وليشتنشتاين ومالي وجزر فيجي.

وأوضحت مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، أنه "نظراً إلى الوضع الحالي (المرتبط بكوفيد-19) في فرنسا، حتى المسافرين الملقحين بالكامل يمكن أن يواجهوا خطر الإصابة بالمتحورات ونقلها".

ويأتي هذا التحديث بعد اكتشاف متحورة "أوميكرون" في جنوب أفريقيا ووصوله إلى نحو 45 دولة من بينها الولايات المتحدة.

ورُصدت إصابات بـ "أوميكرون" من فيروس كورونا في 15 ولاية أميركية على الأقل، والبعض منها في ولاية نيويورك.

وتضررت أكبر مدينة في الولايات المتحدة بالوباء بشكل كبير في ربيع عام 2020 مع ما لا يقل عن 34000 حالة وفاة وصور لمدينة مهجورة تماماً من سكانها الذين يزيد عددهم عن 8.5 ملايين نسمة.

فرض التلقيح الإلزامي

ذهب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو أبعد من الرئيس جو بايدن في قضية التلقيح الإلزامي في الولايات المتحدة، معلناً أن كل موظفي القطاع الخاص ملزمون بالتلقيح ضد كورونا اعتباراً من 27 ديسمبر (كانون الأول).

وكان بايدن قد أصدر قراراً ينص على إلزامية أن يتلقى اللقاح موظفو الشركات التي تضم أكثر من مئة شخص فقط. وكان يفترض أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في الرابع من يناير (كانون الثاني) لكنه معلق الآن بموجب قرار قضائي.

وقال عبر محطة "أم أس أن بي سي"، "هنا، في نيويورك، قررنا أن نطلق هجوماً احترازياً (ضد كوفيد-19) لنقوم بخطوة جريئة لوقف تفشي كوفيد والمخاطر التي يفرضها علينا". وشكل قراره الذي يشمل 184 ألف شركة مفاجأة.

وأشار في بيان إلى أن كلّ "موظفي القطاع الخاص في نيويورك سيكونون معنيين بالتلقيح الإلزامي اعتباراً من 27 ديسمبر".

وقالت سارة دجام (30 سنة) التي تعمل في المجال القانوني "أعتقد أنها فكرة جيدة (...) من أجل المصلحة العامة. لا يزال الكثير من الأشخاص يصابون بهذا الفيروس حتى مع اللقاح".

لكن لم يرحب الجميع بهذا القرار الذي اتخذه رئيس بلدية لا يحظى أصلاً بشعبية كبيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتباراً من التاريخ نفسه، "سيتوجّب على سكان نيويورك الذين يتخطّى عمرهم 12 سنة إظهار إثبات يؤكد أنهم تلقوا جرعتين من اللقاح" باستثناء الذين تلقوا لقاح "جونسون أند جونسون" بجرعة واحدة بحسب رئيس البلدية.

وأضافت رئاسة البلدية أنه بالنسبة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، سيتعين عليهم أن يظهروا اعتباراً من 14 ديسمبر أنهم تلقوا جرعة واحدة من اللقاح للمشاركة في "الأنشطة المكملة للدراسة المدرسية التي تنطوي على مخاطر مثل الرياضة والموسيقى والرقص".

فرنسا تغلق المراقص حتى نهاية العام

قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن الحكومة ستأمر بإغلاق المراقص في الأسابيع الأربعة المقبلة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة قبيل احتفالات نهاية العام.

كما طالب المواطنين بالحد من التجمعات الشخصية والمهنية قبيل نهاية العام، لكنه قال إنه لا حاجة الآن لفرض إغلاق أو حظر تجول مرة أخرى.

في غضون ذلك، قال وزير الصحة أوليفييه فيران إن فرنسا سجلت حتى الآن 25 إصابة بالسلالة "أوميكرون"، انتقلت العدوى في أربع منها محلياً والبقية من أشخاص عادوا من جنوب أفريقيا.

وأضاف أن الحكومة تستهدف تطعيم الأطفال من 5 إلى 11 سنة بلقاحات كورونا اعتباراً من 20 ديسمبر، وذلك بعد موافقة السلطات الصحية.

220 وفاة و6822 إصابة في الهند

في الهند، قالت وزارة الصحة إنها سجلت 6822 إصابة جديدة و220 وفاة خلال 24 ساعة، وارتفع مجمل الإصابات في البلاد إلى 34.65 مليون، بينما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض 473757.

الصين تسجل 94 إصابة جديدة

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الثلاثاء تسجيل 94 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا أمس، ارتفاعاً من 61 في اليوم السابق.

وأفاد بيان من اللجنة بأن 60 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً، مقارنة مع 38 قبل يوم.

وسجلت الصين 14 حالة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقارنة مع 44 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة.

ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636. وسجل بر‭ ‬الصين الرئيسي 99297 إصابة مؤكدة حتى أمس.

المزيد من صحة