Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فوز نصف الهيئات المحلية في الضفة الغربية بالتزكية لغياب المنافسة

"حماس" ترفض المشاركة في الانتخابات المحلية بزعم "خدمتها لمصالح حركة فتح"

رئيس الوزراء الفلسطيني دعا "حماس" إلى السماح بإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات في غزة (وكالة وفا)

من دون ضجة، وبالحد الأدنى من المنافسة، تجري المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية الفلسطينية في العاشر من الشهر المقبل في الضفة الغربية، وذلك في ظل مقاطعة حركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" لها بسبب "خدمتها مصالح حزبية" لحركة "فتح"، وفقاً للحركتين.

واختارت الحكومة الفلسطينية إجراء الانتخابات المحلية على مرحلتين بعد تأجيلها لعدة أشهر، الأولى في الـ10 من ديسمبر (كانول الأول) للقرى الصغيرة في الريف الفلسطيني، والثانية في مارس (آذار) المقبل للمدن الكبيرة والبلدات الكبيرة، بالإضافة إلى قطاع غزة.

لكن حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ 15 عاماً ترفض السماح بإجراء الانتخابات، مطالبة بضرورة "وجود توافق وطني، وتهيئة المناخات لأي انتخابات"، بحسب بيان مشترك صادر عنها وعن حركة "الجهاد الإسلامي".

ودعا البيان منظمة التحرير الفلسطينية إلى "الالتزام بالاتفاقيات الوطنية السابقة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني والمجالس المحلية"، وذلك بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس "تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الرفض الإسرائيلي لإجرائها في القدس المحتلة".

وتجرى المرحلة الثانية في 374 هيئة محلية تصنفها وزارة الحكم المحلي الفلسطينية بـ(ج)، وفازت فيها 162 هيئة بالتزكية بسبب الطابع العائلي والعشائري لها، وتمتع حركة "فتح" بشعبية كبيرة فيها.

وستجري الانتخابات في 165 قرية، بينما ستؤجل في47 قرية إلى المرحلة الثانية، بحسب الرئيس التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، هشام كحيل، بسبب عدم تقديم أي قائمة انتخابية للترشح فيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كحيل لـ"اندبندنت عربية"، إن نسبة التزكية في هذه المرحلة من الانتخابات تعد أقل من الانتخابات المحلية السابقة في عام 2017، حيث بلغت النسبة حينها 60 في المئة.

وحول تأجيل الانتخابات في قطاع غزة إلى المرحلة الثانية، أشار كحيل إلى أن ذلك "لإعطاء المشاورات السياسية فرصة لإقناع حركة حماس بالسماح بإجرائها".

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية حركة "حماس" بالسماح بإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات في قطاع غزة، قلائلاً إنه "لا يعقل أن تكون آخر انتخابات محلية أجريت في مدينة غزة قبل نحو 87 عاماً".

وقال المحلل السياسي، جهاد حرب، إن حركة "فتح" تحظى بأغلبية واسعة في الريف الفلسطيني، حيث ستجري المرحلة الأولى من الانتخابات، مضيفاً أن الحكومة الفلسطينية تعمّدت إجراء تقسيم الانتخابات إلى مرحلتين على أن تبدأ بالريف الفلسطيني.

وأضاف أن الحكومة الفلسطيينة، ومن خلفها حركة "فتح"، "تريد بعث رسالة سياسية بأنها تحقق الفوز في الانتخابات المحلية للتأثير على المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، والانتخابات العامة في حال إجرائها".

وشدد حرب على أن المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية ستجري في تجمعات صغيرة يغلب على تكوينها الطابع العائلي والعشائري، مضيفاً أنه "لن يكون لنتائجها دلالات سياسية كبيرة على المشهد الفلسطيني".

المزيد من تقارير