Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: مواجهة تغير المناخ تحتاج إلى استجابة عالمية

"برنت" يواصل الصعود للجلسة الثانية إلى مستوى 85 دولاراً

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، أن أمن الطاقة يجب ألا يكون ركيزة لمعركة التصدي لتغير المناخ. وأوضح في كلمته خلال مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 26" في غلاسكو، أنه من الضروري الاعتراف بتنوع الحلول المناخية، كما لا ينبغي نبذ مصدر معين للطاقة، معتبراً أن مواجهة تغير المناخ تحتاج إلى استجابة عالمية.

وأشار الوزير السعودي إلى أن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ يجب ألا تقوض أمن الطاقة أو تتجنب أي مصدر معين لها. وحث على ضرورة تفعيل أمن الطاقة والتنوع وتقوية اقتصادات الدول كل على حدة والاقتصاد العالمي عموماً، مع مراعاة المخاوف المتعلقة بالتغير المناخي، من دون أن يقتصر الاهتمام بالأولويات على إحداها دون الأخرى.

وكشف عن أن السعودية ستستخرج مزيداً من الغاز الصخري، لافتاً إلى أن الغاز الصخري يوفر الموارد الإضافية لتحقيق هدفنا في تحويل مرافقنا إلى استخدام الغاز بنسبة 50 في المئة مع استخراج كل هذا النفط الخام السائل وزيت الوقود، مشيراً إلى أن نسبة 50 في المئة الأخرى ستتركز في الطاقة المتجددة.

جاء ذلك لدى مشاركة الوزير السعودي في ندوة تحت عنوان "مسارات الطاقة: نحو مستقبل منخفض الكربون في دول مجلس التعاون الخليجي"، وناقش فيها المتحدثون الحلول الموجهة لإزالة الكربون من قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن أهم ما في مبادرة السعودية الخضراء هو أننا اخترنا موقعنا من منتجين للنفط والغاز إلى منتجين تنافسيين للطاقة.

وقال إنه عندما يتعلق الأمر بالطاقة علينا تقييم أنفسنا وفقاً لمؤشرات أداء رئيسة، كالتركيز على أمن الطاقة لأنه أمر أساسي للغاية، والتركيز على التنوع الاقتصادي وازدهار اقتصادات الدول كل على حدة والاقتصاد العالمي عموماً.

مكاسب قوية للجلسة الثانية

في سوق النفط وخلال تعاملات الأربعاء 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، صعدت أسعار النفط مواصلةً مكاسب قوية سجلتها في الجلسة السابقة، بعد أن كشفت بيانات بالقطاع عن أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت على نحو غير متوقع في الأسبوع الماضي مع بدء تعافي الطلب على السفر في المدى القصير مع تخفيف قيود مكافحة الجائحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "مزيج برنت" بنحو 44 سنتاً، بما يعادل 0.5 في المئة إلى مستوى 85.22 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد سجلت زيادة بنسبة 1.6 في المئة خلال تعاملات جلسة الثلاثاء. وارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط بنحو 16 سنتاً، بما يعادل 0.2 في المئة إلى مستوى 84.31 دولار للبرميل، إضافة إلى زيادتها 2.7 في المئة خلال تداولات جلسة الثلاثاء.

ولامس الخامان أعلى مستوياتهما في أسبوعين في وقت مبكر من الجلسة في تعاملات، الأربعاء، بدعم من نقص مخزونات النفط العالمية في الشهور الماضية، في حين عززت أحدث بيانات من معهد البترول الأميركي التوقعات بأن الإمدادات ستظل محدودة. وذكرت مصادر وفق وكالة "رويترز"، أن بيانات معهد البترول الأميركي كشفت عن تراجع مخزونات الخام الأميركية 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من نوفمبر الحالي.

خفض توقعات نمو الطلب العالمي

في الوقت نفسه، كشفت بيانات حديثة من "يورو أويل ستوك"، عن أن المخزونات الأوروبية من النفط الخام ومشتقاته هبطت نحو 8 في المئة على أساس سنوي خلال تداولات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنها كانت أعلى بنسبة 1.3 في المئة عن مستويات سبتمبر (أيلول) الماضي.

وبلغت المخزونات نحو 1.07 مليار برميل في أكتوبر، مع ارتفاع كل المشتقات النفطية، عدا "النافتا"، على أساس شهري، فيما هبطت معدلات استهلاك الخام في مصافي التكرير الشهر الماضي بنسبة 2.2 في المئة عن مستويات سبتمبر إلى 9.1 مليون برميل يومياً، لكنها كانت أعلى بنسبة 9.6 في المئة عن مستويات أكتوبر من عام 2020، فيما خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 بمقدار 130 ألف برميل يومياً إلى 3.35 مليون برميل يومياً. وفي توقعاتها الشهرية، زادت الوكالة الحكومية تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعام 2021 بمقدار 60 ألف برميل يومياً إلى 5.11 مليون برميل يومياً.

المزيد من البترول والغاز