Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خلية "حزب الله" الكويتي تكشف عن شبكة ممولين دوليين

جمال الشطي مصنف ضمن العقوبات الأميركية على قائمة من الميسرين الماليين لقيامه بمساعدة "حزب الله" مادياً أو رعايته له

الكويت تضبط خلية إرهابية تنتمي لحزب الله اللبناني  (أ ف ب)

تتصاعد قضية خلية "حزب الله" في دولة الكويت بعد أن ارتفع عدد أفرادها، بحسب ما ورد في صحيفة "القبس" الكويتية، إذ جاء فيها، "أن النيابة العامة قررت حجز ثمانية مواطنين متهمين بتمويل (حزب الله اللبناني)". وكانت التحقيقات بدأت مع أربعة متهمين أحدهم شقيق نائب سابق، وقُبض عليهم بعدما وردت معلومات عن تحويلهم أموالاً طائلة إلى لبنان وتحديداً إلى تنظيم "حزب الله".

وكشفت الصحيفة "أن هناك أوامر بضبط وإحضار قد تصدر في الـ24 ساعة المقبلة، ضد آخرين بقضية خلية حزب الله، بحسب تحريات أمن الدولة التي تتواصل في هذه القضية لفك خيوطها"، وأفاد مسؤولون أمنيون، "أن من بين التهم الموجهة إلى أفراد الخلية، تبييض أموال لـ (حزب الله)، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة الحزب، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كل من سوريا واليمن". وكان المتهمون قد أنكروا التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم يعملون في لجنة خيرية منذ 30 سنة، وأن هذه اللجنة تقوم على كفالة الأيتام في لبنان وغيرها، وأنهم لا يقدمون دعماً لـ"حزب الله"، علماً أنهم كانوا قد أقروا وبحسب مصادر، "بجمع تبرعات من المساجد من غير تصريح مسبق".

ومن الجدير ذكره هنا، أن التحريات مستمرة في هذه القضية على مدار الساعة، وسيتم فحص جميع الحوالات الخارجية للوقوف على أدلة الثبوت وتقديمها إلى النيابة العامة. وتعتبر الكويت من أوائل الدول التي نشط فيها "حزب الله" في ثمانينيات القرن الماضي، عبر سلسلة تفجيرات متزامنة بدءاً من 1983.

شقيق النائب السابق خالد الشطي من بين المتهمين

وسربت أسماء الأربعة المتهمين الأوائل، حيث كان يجري التحقيق معهم بتهمة تضخم حسابات مالية، أحدهم هو شقيق خالد الشطي، نائب سابق في البرلمان الكويتي، واسمه جمال. والبقية هم، "حبيب الغضنفري، وجلال جمال، وجاسم دشتي".

وعرف النائب السابق خالد الشطي بآرائه المثيرة للجدل التي كانت تلقى اعتراضاً وهجوماً كبيرين، خصوصاً بعد تصريحه، بانتماء الطائفة الشيعية في الكويت إلى إيران، واتهم حينها، بالدعوة العلنية إلى التبعية لطهران.

وعام 2008 طالب الشطي بوقف تدريس التربية الإسلامية في المدارس الكويتية وبرر موقفه بأن "هذه المادة تبيح دم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع الكويتي، وتدعو إلى الطائفية وتشق الصف الواحد". يذكر أن الشطي، وهو محام في الأساس، كان قد ترافع عن المتهمين في قضية "خلية العبدلي".

"اندبندنت عربية" اتصلت بالمكتب الإعلامي لـ"حزب الله" للتعليق على الموضوع لكن الجواب كان: "لا تعليق".

في المقابل، نفى الأمين عام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، في خطاب له عام 2017، وجود أي خلايا تابعة للحزب في الكويت. وقال: "لم يشكل الحزب خلايا في الكويت، وليس له لا خلايا، ولا أفراد، ولا تشكيلات"، مؤكداً "حرص لبنان الشديد على أحسن علاقات بين الدولتين والشعبين".

عقوبات أميركية على شبكة من الميسرين الماليين بينهم كويتيون

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في سبتمبر (أيلول) الماضي، قد حدد أعضاء، بينهم حاملون للجنسية الكويتية، في شبكة دولية من الميسرين الماليين والشركات الواجهة التي تعمل لدعم "حزب الله" و"فيلق القدس" الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، عبر بيان صادر عن مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا جاكي، إن "حزب الله وفليق القدس في الحرس الثوري الإيراني يواصلان استغلال النظام المالي الدولي لتمويل الأنشطة الإرهابية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات لتعطيل الشبكات التي تقدم الدعم المالي لحزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

وأن "هذه الشبكة تداولت عشرات الملايين من الدولارات من خلال الأنظمة المالية الإقليمية، وأجرت عمليات تبادل العملات وتجارة الذهب والإلكترونيات لمصلحة كل من حزب الله والحرس الثوري"، مؤكدة أن "حزب الله"، وبدعم من فيلق القدس، يستخدم عائدات هذه الشبكات لتمويل الأنشطة الإرهابية، ولإدامة عدم الاستقرار في لبنان وأنحاء المنطقة". ومن بين الأسماء الكويتي طالب حسين علي جارك إسماعيل الذي قام بتحويل الملايين من الدولارات إلى "حزب الله" من الكويت عبر شخص يدعى جمال حسين عبد علي عبد الرحيم الشطي (المتهم في القضية الحالية)، وسبق أن زار إسماعيل لبنان للقاء مسؤولي الحزب للتبرع بالمال للمجموعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من هم ممولو "حزب الله" في الكويت ولبنان؟

وكشف بيان الخزانة أن "حزب الله" يواصل استغلال القطاع التجاري المشروع للحصول على الدعم المالي والمادي، ما مكنه من تنفيذ أعمال إرهابية وتقويض المؤسسات السياسية اللبنانية.

حسيب محمد حدوان

معروف أيضاً باسم الحاج زين، مسؤول كبير في الأمانة العامة لـ"حزب الله". ويتبع حدوان مباشرة للأمين العام للحزب، حسن نصر الله، وهو مسؤول عن جمع الأموال من المانحين ورجال الأعمال خارج لبنان.

علي الشاعر

يشغل الشاعر منصب مدير مكتب حدوان، ويقبل المساهمات المالية نيابة عن "حزب الله" منذ عام 2000. وتم تصنيفه لقيامه بمساعدة "حزب الله" مادياً أو رعايته أو تقديمه مالياً أو تقنياً أو سلعياً أو خدماتياً للحزب أو لدعمه، كما جاء في البيان.

طالب حسين علي جارك إسماعيل

نسق "طالب إسماعيل" تحويل ملايين الدولارات إلى "حزب الله" من الكويت عبر جمال حسين عبد علي عبد الرحيم الشطي.

جمال حسين عبد الرحيم الشطي

تم تصنيف جمال الشطي، لقيامه بمساعدة "حزب الله" مادياً أو رعايته له أو تقديمه دعماً مالياً أو تقنياً أو سلعياً أو خدمات للحزب.

ويشرف الميسران الماليان التابعان لـ"فيلق القدس" و"حزب الله"، مغداد أميني وعلي قصير، على شبكة تضم ما يقرب من 20 فرداً وشركة واجهة. تقع في دول وولايات قضائية متعددة، تسهل حركة وبيع ما قيمته عشرات الملايين من الدولارات من الذهب، والإلكترونيات، وبالعملة الأجنبية لدعم "حزب الله" وقوات الحرس الثوري الإيراني.

وأُدرج "أميني" لدوره في مساعدة الحرس الثوري الإيراني، (فيلق القدس)، على تحويل الأموال من إيران إلى الإمارات لتحويلها إلى الدولار الأميركي. بينما تم إدراج قصير سابقاً في سبتمبر (أيلول) 2019، لعمله لصالح أو نيابة عن مسؤول الحرس الثوري الإيراني، رستم قاسمي، الذي أشرف على شبكة واسعة تشارك في مبيعات النفط نيابة عن "فيلق القدس". ويعمل قصير، الميسر المالي مع مسؤولي تابعين لـ"الحزب"، لإدارة الحسابات المصرفية للمجموعة في إيران ويتعاون مع مسؤولي الحرس الثوري، لإدارة المعاملات المالية لصالح كل من "الحزب" و"فيلق القدس". وساعد قصير في تحويل مئات الملايين من الدولارات لصالح "حزب الله" وإيران، وواصل العمل مع قاسمي لترتيب بيع النفط الإيراني لعملاء أجانب من أجل تحقيق إيرادات لفيلق القدس و"الحزب" بعد تصنيفاتهما لعام 2019. ويساعد كل من أميني وقصير في جهودهما فريق من المرؤوسين الموثوقين منهم أويد يازدانباراست، ومحمد علي دمرشيلو وسمانح دمرشيلو، ومحمد رضا كاظمي. ويقوم الرباعي على تسهيل تهريب الذهب والعملة من إيران إلى تركيا عبر الرحلات التجارية التي تديرها شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" الخاضعة للعقوبات الأميركية. وبمجرد بيع الذهب، يتم إرجاع العائدات إلى إيران من خلال نفس العملية، وعندها تُحوّل إلى أميني وقصير. يعمل سمانح دمرشيلو أيضاً مع قصير لتسهيل بيع النفط الإيراني للمشترين الأجانب.

مصطفى بوريا وحسين أسد الله

يبيع أسد الله الأجهزة الإلكترونية نيابة عن هذه الشبكة في الإمارات من خلال شركة Hemera Infotech FZCO ومقرها دبي.

مرتضى ميناي هاشمي

استخدم رجل الأعمال الذي يتخذ من الصين مقراً له، مرتضى هاشمي، وصوله إلى النظام المالي الدولي لغسل مبالغ طائلة من الأموال لصالح الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله". وبالتنسيق مع كاظمي، قام الهاشمي بغسل عشرات الملايين من الدولارات لصالح "الحرس الثوري الإيراني" و"حزب الله" من خلال تحويل العملات الأجنبية ومبيعات الذهب. شارك الأخير أيضاً في التحويلات المالية المرتبطة بمحمد رضا خدماتي، وهو ميسر مالي آخر تابع للحرس الثوري، تم تعيينه في مايو (أيار) 2018 جنباً إلى جنب مع أميني لتقديم الدعم لقوات الحرس الثوري.

ويسيطر الهاشمي على العديد من الشركات التي يقع مقرها في هونغ كونغ والبر الرئيس للصين. ويتلقى المساعدة من مواطنين صينيين، "يان سو شوان" و"سونغ جينغ"، اللذين ساعداه، بتوجيه من الهاشمي، في إنشاء حسابات مصرفية والعمل كمالكين لشركاته. واشترى يان سو شوان، نيابة عن الهاشمي، أيضاً منتجات ذات استخدام مزدوج من أصل أميركي لشحنها إلى إيران.

إلى ذلك تم تصنيف كل من شركات  PCA Xiang Gang Limited وDamineh Optic Limited وChina 49 Group Co.، Limited وTaiwan Be Charm Trading Co. Limited وBlack Drop Intl Co. Limited لكونها مملوكة أو خاضعة للسيطرة أو التوجيه، بشكل مباشر أو غير مباشر من مرتضى ميناي هاشمي.

كما تم تصنيف شركتي Victory Somo Group (HK) Limited وYummy Be Charm Trading (HK) Limited لكونهما مملوكتين أو خاضعتين للسيطرة أو التوجيه، بشكل مباشر أو غير مباشر، لسونغ جينغ. وأشار بيان وزارة الخزانة الأميركية، إلى أن أموال الشركتين الأخيرتين تخضعان لمراقبة وإدارة مرتضى هاشمي بشكل مباشر.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات