Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اشتباكات جنوب بيروت والعشائر تتهم: حزب الله سلاح طائفي

تبادل لإطلاق النار والقذائف الصاروخية وسقوط قتيلين وعدد من الجرحى

إضرام نار في أحد المباني في خلدة (وسائل التواصل الاجتماعي)

وقعت اشتباكات بعد ظهر الخميس 27 أغسطس (آب) في منطقة خلدة جنوب بيروت، بين عدد من أفراد العشائر وعناصر في "حزب الله" على خلفية تعليق رايات دينية وأعلام حزبية، تبادل الجانبان خلالها إطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، على تويتر، أن "الجيش يدفع بتعزيزات إضافية إلى منطقة خلدة لضبط الوضع وإعادة الهدوء إلى المنطقة ويسيّر دوريات ويعمل على ملاحقة مفتعلي الإشكال لتوقيفهم". وأضافت "إجراءات وتعزيزات أمنية مكثفة لوحدات الجيش في منطقة خلدة وتسيير دوريات مؤللة لاحتواء الإشكال وإعادة الهدوء ومنع المظاهر المسلحة وفتح الطرقات التي تم قطعها".  

وجاءت تغريدتا الجيش عقب تجدّد إطلاق النار بين الطرفين، بعدما أعلن الجيش أنه طوّق الإشكال وأوقف أربعة أشخاص "بينهم اثنان من الجنسية السورية وتجري ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم".

وناشد "اتحاد أبناء العشائر العربية"، وفق بيان جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، قيادة الجيش وقادة الأجهزة الأمنية "التدخل لوقف الاشتباك في خلدة"، محمّلاً حزب الله وحركة أمل "مسؤولية ما يحصل"، وقائلاً إن حزب الله حوّل "سلاح المقاومة لسلاح طائفي وميليشيوي".

وشهدت الشوارع المحيطة بموقع الإشكال في خلدة زحمة سير، حيث احتجز عدد من المواطنين في سياراتهم وسط إطلاق نار من الطرفين. كما توجهت سيارات إسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين، الذين عرف منهم الشيخ عمر غصن وإبراهيم عمر غصن، إضافةً إلى ثمانية جرحى إصاباتهم طفيفة.

ولاحقاً قال الجيش اللبناني إنه نشر وحدات في منطقة خلدة "لضبط الوضع" واستعادة الهدوء. وأضاف أنه نشر وحدات عسكرية في مناطق مجاورة لفتح طرق جرى إغلاقها في وقت سابق. وأضاف البيان "وعلى خلفية الإشكال أوقف الجيش أربعة أشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية، وتجري ملاحقة باقي المتورطين في الإشكال لتوقيفهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنه يظهر إحراق متجر "سوبر ماركت رمال" الذي يملكه أحد المقربين من حزب الله، نفى صاحب المتجر أي علاقة له بالإشكال، مؤكداً أن الحريق طال سنتر شبلي في خلدة الذي يقع فيه متجره، لكن النيران لم تصل إلى السوبرماركت. 

كما انسحب الإشكال إلى توترات في أماكن أخرى، إذ شهد أوتوستراد خلدة اعتداءات من قبل عدد من الشبان على بعض سيارات المارة وأشعلت النار في إحداها، فيما قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين وسمع إطلاق نار كثيف في منطقة زواريب الحمام عند طريق الجديدة في بيروت. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بأن شباناً من أبناء العشائر العربية في عكار قطعوا عدداً من الطرقات في العبدة وبرج العرب والحيصة.

تيار "المستقبل" دان من جهته ما حصل، وقال في بيان إنه "نتيجة السلاح المتفلت والاستفزازات التي لا طائل منها"، داعياً الجهات الأمنية إلى توقيف المعتدين. وناشد التيار عشائر العرب "التزام أقصى درجات ضبط النفس" و"عدم الإنجرار وراء الساعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال الإشكالات الأمنية".   

وأشار رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط، في تغريدة على تويتر، إلى أن "طريق الجنوب​ وأمن المواطنين في منطقة خلدة والجوار فوق كل اعتبار وممنوع على أي جهة حزبية أو سياسية أو مذهبية العبث بالطريق والمنطقة التي هي للجميع". 

وأعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني، أن رئيس الحزب النائب طلال إرسلان تلقى اتصالاً من رئيس الجمهورية ميشال عون، بحثا خلاله تداعيات إشكال خلدة.

واعتبر النائب محمد سليمان في بيان، أن "ما حصل في خلدة هو اعتداء سافر من السلاح المتفلت على مدنيين عزّل"، داعياً "عشائر العرب في خلدة والجوار إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء مشاريع هدفها الخراب والفتنة وإراقة الدماء".

النائب الياس حنكش غرّد قائلاً "على الدولة الواعية والحاسمة والفارضة هيبتها والحريصة على أمن الناس أن لا تعالج النتيجة بحوادث خلدة و بعلبك، اليوم المطلوب معالجة جذرية للسبب، السلاح... المتفلت!". وأضاف "‏خلصنا مسكّنات، البلد بحاجة إلى عملية جراحية... وعلى كل الأصعدة".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي