Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسجيل صوتي يعيد الأزمة "السعودية - اللبنانية" للواجهة

نشرت صحيفة محادثة بين وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وصحافيين وصفها بـ"المجتزأة"

وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب (أ ف ب)

لم تعد أزمة قرداحي تعني جورج قرداحي فقط، فبعد أن أعلنت السعودية أنها تعتبر التعامل مع الحكومة اللبنانية غير مُجدٍ في الوقت الحالي باعتبار ما صدر أخيراً يمثل واقع الحال في بيروت، أخذت الأزمة منحنى جديداً بعد تسجيل صوتي لوزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إذ بثّت صحيفة "عكاظ" السعودية تسجيلاً صوتياً قالت إنه يعود لأبي حبيب في محادثة مع صحافيين في أعقاب الأزمة الأخيرة "حاول منع نشرها بعد ذلك". ويظهر التسجيل الوزير اللبناني وهو يقلل من تأثير تراجع الدعم السعودي الاقتصادي للبنان قائلاً، "الداعم الأكبر والقروض والهبات هو الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، دول الخليج، وعلى رأسها المملكة، أعطت أموالاً كثيرة، لكن ليس للدولة أبداً. كثيرة، لكن أعطوها في الانتخابات"، معتبراً أنها لا تصب في الاقتصاد الوطني.

وأبدى الوزير في التسجيل استياءه من مطالب الرياض بفك ارتهان السلطة بـ"حزب الله" قبل استعادة الدعم المالي للحكومة اللبنانية، قائلاً: "نحن نريد أن نتعاون مع السعودية، لو كنا أشقاء وأخوك مريض لا تقل له لما يغادرك المرض حاكيني، إذا لا تستطيع أن نختلف في وجهات النظر لا حاجة لهذه الأخوية".

وحول قضية تهريب المخدرات قال بوحبيب: "في قضية الكبتاغون، إذا ما في سوق عندك ما برسل لك"، مضيفاً: "صارت مشكلة شربل وهبة، واستقال، لازم السعوديين يقدّروها لنا، وما قدروا"، معتبراً التضامن الخليجي في الأزمة الأخيرة مجرد مسايرة للسعودية.

تسجيلات مجتزأة

وقالت الصحيفة السعودية إن التسجيل الذي حصلت عليه من مصادرها الخاصة كان في لقاء إعلامي على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة، إلا أنه "طالب الصحافيين بعدم نشرها بعد أن نصحه مستشاروه بالتراجع الفوري عنها، لئلا تثير مزيداً من الغضب في الشارع اللبناني المحتقن على حكومته، وسعى مكتب وزير الخارجية اللبناني لمنع انتشار التصريحات، وحاول استجداء الصحافيين الحاضرين في جلسة الوزير المحتقن بكل قوة لعدم نشرها".

في المقابل، لم يحمل أول تعليق للوزير موعداً مختلفاً، لكنه اتهم الصحيفة بـ"الاجتزاء"، موضحاً أن الهدف من اللقاء كان السعي إلى فتح باب للحوار.

وأوضح في البيان، "توضيحاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود تسجيلات صوتية للقاء صحافي كان مقرراً موعده قبل نشوء الأزمة الحالية نهار الخميس الماضي بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، يهمني التأكيد أن هدف هذه المقابلة كان السعي إلى فتح باب الحوار وإزالة الشوائب، بغية إصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية وإعادتها إلى طبيعتها، وهو الهدف الذي أعمل جاهداً لأجله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "كنت أتمنى من الصحيفة الكريمة أن تساعدنا على السعي لحل هذه الأزمة بدل نشر سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي، علماً بأننا سنصدر توضيحاً مفصلاً حول الموضوع".

وأمل من وسائل الإعلام أن تكون وسيلة "للتقارب من أجل رأب الصدع، والمساهمة البنّاءة في التقريب بيننا وبين الإخوة والأشقاء العرب".

الأزمة لم تعد قرداحي

التسجيل الذي أثار لغطاً في السعودية ودفع الوزير للتعليق، يأتي في سياق تشعّب الأزمة وتجاوزها تصريحات وزير الإعلام قرداحي بخصوص اليمن، إذ أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في تصريح قبل أيام، أن بلاده لم تعد ترى أن التواصل مع الحكومة اللبنانية مُجدٍ في ظل عجزها عن تحقيق إصلاحات حقيقية تعالج تحفظات دول المنطقة.

وأضاف، "وصلنا إلى نتيجة مفادها أن التعامل مع لبنان بحكومته الحالية أمر غير مفيد ولا مُجدٍ مع استمرار هيمنة (حزب الله) على المشهد السياسي"، مبدياً استياءه مما اعتبره تردداً مستمراً في هذه الحكومة في تحقيق إصلاحات تدفع بيروت بعيداً من نقاط التأزم، وهو ما بنت عليه الرياض موقفها الدبلوماسي بسحب سفيرها، وإبعاد السفير اللبناني من الرياض.

هذا الأمر، بحسب الوزير السعودي، جعل الرياض تعتقد أن "الانخراط معهم في هذا الوقت غير مُجدٍ، وليس ضمن اهتماماتنا".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي