Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تنتظر الأسواق قرارات "مهمة" للبنوك المركزية؟

أسهم أوروبا تهبط بفعل شركات التعدين والذهب يستقر مع التوقعات في شأن السياسة النقدية

بنوك مركزية عالمية تتجه إلى قرارات حاسمة مع نهاية الأسبوع الحالي وسط ترقب الأسواق  (أ ب)

لازالت الأسواق العالمية تحت ضغط ترقب قرارات الاجتماع المهم للمركزي الأميركي، والذي قد يعلن مزيداً من خططه لتقليص إجراءات التحفيز ورفع أسعار الفائدة. إذ من المقرر أن يعلن "الاحتياطي" قراره بشأن السياسة في نهاية اجتماعه الذي يستمر خلال يومي الثلاثاء والأربعاء. وفي أوروبا تراجعت الأسهم عن مستوياتها غير المسبوقة مع ترقب المتعاملين اجتماعات قادمة لبنوك مركزية لاستقاء مؤشرات في شأن قرارات التقليص التدريجي للتحفيز وأسعار الفائدة، في حين أثر انخفاض أسعار خام الحديد في أسهم شركات التعدين.
وانخفض مؤشر "ستوكس "600" الأوروبي 0.3 في المئة، في حين تباين أداء الأسهم الآسيوية وسط توتر قبيل اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي وبنك إنجلترا هذا الأسبوع، والتي يمكن للبنوك المركزية فيها تقليص التحفيز المرتبط بالجائحة.
وقادت أسهم التعدين الخسائر، إذ انخفضت 2.4 في المئة بسبب التراجع في سوق خام الحديد وانخفاض أسعار النحاس.
وأغلق "ستوكس 600" أمس عند مستوى مرتفع غير مسبوق بدعم نتائج أعمال قوية للشركات، وقفزة لأسهم البنوك بفعل توقعات برفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي العام المقبل.

أرباح "بي بي"

وعلى صعيد الشركات، أعلنت "بي بي" اليوم الثلاثاء زيادة كبيرة في أرباح الربع الثالث من العام، مدعومة بارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي التي زادت هذا العام مع تعافي الاقتصادات من الجائحة.وبلغ صافي أرباح "بي بي" 3.32 مليار دولار خلال الربع الثالث، متجاوزاً توقعات المحللين البالغة 3.06 مليار دولار.
ويأتي ذلك بالمقارنة مع أرباح 2.8 مليار دولار في الربع الثاني و86 مليون دولار في الفترة نفسها قبل عام عندما انهار الطلب على الطاقة وأسعارها بسبب جائحة فيروس كورونا.

تراجع الدولار الأسترالي

وفي العملات انخفض الدولار الأسترالي بعد أن تحدث البنك المركزي الأسترالي بنبرة أقل تشدداً من المتوقع في أول اجتماع ضمن سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع.وينصب الاهتمام الآن على البنك المركزي الأميركي الذي يبدأ اليوم اجتماعات تستمر يومين، ومن المتوقع أن يعلن بدء تقليص التحفيز بشراء الأصول.ويستوعب السوق كذلك رفع سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي في إنجلترا يوم الخميس. وتوقع المستثمرون خلال الأسابيع الأخيرة موجة متوقعة من تشديد السياسات النقدية من البنوك المركزية، إذ يراهنون على أن صناع القرار قلقون من ارتفاع معدلات التضخم بما يكفي لإنهاء عهد الفائدة المنخفضة في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.
ولم يظهر البنك المركزي الاسترالي أي تشديد للسياسة النقدية مثلما كان متوقعاً، مما دفع الدولار الأسترالي للانخفاض 0.7 في المئة إلى 0.7462 دولار وهو أدنى مستوياته منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول).
وأكد "المركزي الأسترالي" أن التضخم ما زال منخفضاً، لكنه حذف توقعه السابق بأن الفائدة من المستبعد أن ترفع قبل 2024. وانخفض دولار نيوزيلندا كذلك 0.2 في المئة إلى 0.7174 دولار. واستقر مؤشر الدولار عند 93.918 منخفضاً 0.25 في المئة عن مستواه أمس الإثنين عندما تراجع عن أعلى مستوياته خلال أسبوعين ونصف الأسبوع حين بلغ 94.313. وتراجع اليورو قليلاً بنسبة 0.1 في المئة إلى 1.1596 دولار، كما تراجع الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.3651 دولار. وانخفض الدولار 0.3 بالمئة ليسجل 113.62 ين مواصلاً تماسكه دون أعلى مستوياته خلال أربع سنوات والبالغ 114.695 الذي سجله يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول).

الذهب يستقر مع ترقب قرار السياسة النقدية

واستقر الذهب مع انتظار المشاركين في السوق اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي المهم بشأن السياسة، وذلك في مواجهة تزايد الضغوط التضخمية والمخاوف من تراجع النمو الاقتصادي.
ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية، إذ سجل 1793.60 دولار للأوقية "الأونصة"، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1796.70 دولار. ويتوقع الشريك الإداري في "إس بي آي أست مانجمنت" ستيفن إينيس، "أن يظل الذهب تحت ضغط في حال اتجاه البنوك المركزية نحو تشديد السياسة، ومن المرجح أن يعلن الاحتياطي الاتحادي بدء تقليص التحفيز في نهاية اجتماعه غداً الأربعاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إينيس إن "الذهب قد يظل مدعوماً في حال استمرار عوائد السندات الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات قرب المستويات الحالية نفسها، وهو ما يشير إلى توقعات نمو أضعف لدى حملة السندات. وظلت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات فوق 1.5 في المئة لكنها دون أعلى مستوياتها في عدة أشهر عند حوالى 1.7 في المئة الذي بلغته الشهر الماضي.

أسهم اليابان تغلق على انخفاض

وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض وسط إحجام المستثمرين قبيل اجتماع مهم لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، والذي قد يكشف مزيداً من خططه لتقليص إجراءات التحفيز ورفع أسعار الفائدة.وانخفض مؤشر "نيكي" 0.43 في المئة إلى 29520.90 نقطة، وذلك بعد يوم من تحقيقه أكبر مكاسب يومية منذ يونيو (حزيران) بعد فوز انتخابي قوي للائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا.ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.64 في المئة إلى 2031.67 نقطة.
 

المزيد من أسهم وبورصة