Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دريد لحام: ليس لي خليفة في الكوميديا

مشروعي مع عادل إمام لا يزال مطروحا وأرفض الحديث باللهجة المصرية

الفنان السوري دريد لحام  (أ ف ب)

احتفاء واسع قوبل به النجم السوري دريد لحام في زيارته الأخيرة لمصر لتسلم درع تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير، الذي احتفى به وبالسينما السورية بوجه خاص، والتي كانت ضيف شرف المهرجان، وفي تصريحات دريد لحام لـ"اندبندنت عربية" تحدث عن تكريمه في مصر وحلمه بالمشاركة في مشروع فني يجمعه بعادل إمام وسبب رفضه التحدث باللهجة المصرية، ووجهة نظره في الكوميديا الحديثة، ومن يراه خليفته في الفن.

حب وأخوة

بدأ دريد لحام حديثه بالتعبير عن مدى سعادته بالوجود في مصر ولو على فترات متباعدة وقال "إنها كانت وما زالت حلم وحضن الفن العربي، وشرف لي أن أُكرّم في مهرجان سينمائي يمثل لي الحب والتآخي مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي يجمع كبار نجوم الفن والسينما في مصر والوطن العربي والعالم أجمع".

وعن أحدث أعماله قال، "إنه انتهى من تصوير الفيلم السوري الجديد (الحكيم) من إخراج باسل الخطيب"، وأشار إلى "أنه في سوريا يتم تسمية الطبيب بالحكيم لما يتمتع به من علم، والفيلم يدور حول يوميات طبيب في بلدة ريفية، ويكرس لفكرة أن ما يزرعه الإنسان يجنيه، ويرصد فكرة هو ألا تتوقع أن تحصد الخير إذا زرعت الشر".

ويرى دريد لحام، "أن هناك كثيراً من الاختلاف بين السينما في الماضي والحاضر حدثت نتيجة اختلاف تقنيات السينما، فقد أصبحت الأمور أكثر سهولة، والموضوعات أصبحت تلامس وجدان الناس وأكثر حلماً وأملاً، وعموماً لولا سينما زمان ما كانت سينما اليوم، وبوجه عام فإن الفن للمتعة وإذا حدث هذا، فهو راقٍ وعظيم، ولكن إلى جانب المتعة إذا كان هناك فكرة ما تزرع يصير متعة سامية أكثر". وأشار إلى "أن الكوميديا أيضاً حالياً تغيرت عن السابق، فمن قبل كانت تعتمد على النص، أما الآن للأسف الشديد فمعظم الكوميديا تعتمد على السخرية من عاهة أو حركات من دون وجود نص محكم نستطيع من خلاله طرح فكرة مهمة، مع احترامي لكل النجوم الذين استطاعوا الإضحاك بهذه الطريقة".

خليفة الكوميديا

ونفى لحام وجود خليفة له في الكوميديا هو أو عادل إمام وقال، "الكوميديا لا تورث والفن ليس به خليفة يجوز رئيس أو ملك يورث عرشه، لكن الموهبة ليست كذلك. يجوز يوجد شخص أهم بكثير مني ولكن ليس مطابقاً لي؛ لذلك ليس لي أو لغيري خليفة، قديماً مثلاً كانوا يقولون إن عبد الحليم حافظ يهز بعض الأصوات وعندما مات لم نجد له خليفة، ويجوز هناك أصوات أجمل منه لكن لا أحد مثله أو ورث موهبته، هناك العديد من المواهب الذاتية هي التي من خلالها يستطيع الفنان الوصول إلى قلوب الناس متفرداً، وأرفض تشبيه أحد بآخر لأنه لا يوجد لأي شخص مثيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 الزعيم واللهجة

وأكد دريد لحام، "أن هناك مشروعاً قديماً كان يفترض أن يجمعه بالفنان عادل إمام، ولعل الظروف تسمح بأن نقدم عملاً جيداً في القريب، فالحلم لا يزال مستمراً". وعن سبب عدم مشاركته في عمل مصري، وما يقال عن رفضه التحدث باللهجة المصرية قال، "اللهجة المصرية هوية وليست لهجة؛ أي فنان تنبع من هويته، ولم أقدم شيئاً بها، لأني متمسك بهويتي السورية"، وتابع، "لي سؤال بسيط هل يتقبل أحد الزعيم عادل إمام بلهجة أخرى؟ والإجابة هي بشكل كبير لا، ولكنني في الوقت نفسه حريص على استخدام المصطلحات الدارجة في الدول التي أعرض فيها مسرحياتي كي يفهمنا الجمهور ونضحكهم".

حلم لم يتحقق

وعما الذي ينقص دريد لحام والحلم الذي لم يتحقق بعد، أجاب، "عملت كل شيء أحلم به، ومع ذلك أرى أن الأحلام لا تنتهي ويجب أن يضع كل إنسان حلمه ويكون شرساً من أجل تحقيقه والدفاع عنه مهما كانت الصعاب، وهناك مقولة شهيرة لرئيس وزراء بريطانيا تشرشل، وهو من  قادها للتغلب على النازية؛ (النجاح هو الانتقال من فشل لفشل دون أن نفقد الحماس) وهذا هو شعاري طوال رحلتي في الحياة والفن".

"المطران"

أثار الفيلم السوري "المطران" للفنان رشيد عساف، ومن إخراج باسل الخطيب كثيراً من ردود الفعل والإعجاب عند عرضه بمهرجان الإسكندرية وعلق عليه دريد لحام قائلاً "فيلم المطران وصل لعمق الشخصية، وكان في الأصل مسلسلاً واختصروه لفيلم، وهو رائع حقاً، ونحن بحاجة لهذه النوعية من الأفلام ليعرف الأجيال القادمة كفاح كثير من الرموز والمهمين مثل المطران".

العمل مع الأطفال

لدريد لحام أعمال كثيرة عن الأطفال وحول هذه النقطة قال، "أنا أحب العمل معهم فهم مستقبلنا، وأهتم بهم، وأعاملهم كإنسان صغير قادر على الاستيعاب، فهم أكثر حكمة من الكبار في بعض الأحيان، ونتعلم منهم الفلسفات العفوية، وسأروي نقطة مهمة فارقة في علاقتي بهم، وما تعلمته منهم فقد تعلمت الإيمان من حفيدي، وحبه للخالق، حيث سمع صوت الرعد ذات مرة فخاطب الله قائلاً (إني أحبك فلماذا تخيفني)، وهذه الجملة أثرت فيّ كثيراً، وجعلتني حينما أرى جملة مكتوبة على الجدران تقول (رأس الحكمة مخافة الله)، اذهب لأصلحها إلى (رأس الحكمة حب الله). بعدها رآني شيخ بأحد الشوارع وقال لي هل أنت متدين؟ قلت له: لا، أنا مؤمن. فقال لي ما الفرق؟ أوضحت له أن المسألة دائماً في الفهم العميق بين التدين والإيمان وأقتنع، وأتمنى أن تحكم الناس عقلها، ويهمني جداً أن ينمي الأهل حب الله في قلوب الأطفال وليس الخوف فقط والترهيب" .

اقرأ المزيد

المزيد من فنون