Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة "فيسبوك" تربك الأسواق فهل يتجاهلها المستثمرون؟

الذهب يتراجع مع صعود الدولار.. والأنظار تتجه نحو بيانات الوظائف الأميركية

تراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها مع مخاوف تباطؤ النمو وارتفاع التضخم (أ ف ب)

عاشت الأسواق العالمية حال ترقب مع التراجع الحاد لأسهم قطاع التواصل الاجتماعي، والتي ألقت بتداعياتها على تداولات البورصات، حيث أصيبت شركات التكنولوجيا يوم أمس بصدمة تعطل "فيسبوك" و"واتساب" و"إنستغرام" لمدة قاربت الست ساعات، بخاصة مع تداعيات الأزمة في ظل تسريبات من "فيسبوك"، مما أدى بالتداولات إلى انخفاض حاد.

أسهم أوروبا تفلت من تراجع عالمي

وفي أوروبا ارتفعت الأسهم الأوروبية، إذ هدأت المعنويات في ظل ارتفاع أسهم البنوك وإعلان مشجع بشأن الأرباح من "إنفنيون" الألمانية لصناعة الرقائق، وذلك بعد موجة بيع قادتها أسهم التكنولوجيا في "وول ستريت". وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة، بعد أن أغلق عند أدنى مستوى له منذ 21 يوليو (تموز) في الجلسة السابقة.
وتخلى المستثمرون عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة وغيرها من أسهم النمو الأميركية في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية أمس الإثنين، في حين تراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها في نحو عام، وظلت المعنويات متأثرة بمخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
وفي أوروبا، ارتفعت أسهم البنوك الشديدة التأثر بأسعار الفائدة 0.9 في المئة، فيما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات 0.2 في المئة. وربح سهم "إنفنيون تكنولوجيز" 1.9 في المئة بعد أن أكدت إيراداتها لعام 2021، وقالت إنها تتوقع زيادة النتائج بشكل أكبر العام المقبل مع تصاعد الطلب على رقائق الطاقة لصناعة السيارات ومراكز البيانات وتوليد الطاقة المتجددة.
 

الدولار يصعد لقمة العام

وعاود الدولار الصعود إلى أعلى مستوى خلال عام في مقابل عملات رئيسة أخرى،، قبيل تقرير مهم بشأن الوظائف الأميركية من المقرر صدوره نهاية الأسبوع، والذي يمكن أن يزيد دوافع مجلس الاحتياط الاتحادي لبدء تقليص التحفيز بحلول الشهر المقبل. كما تلقى الدولار الذي يعتبر ملاذاً آمناً الدعم من موجة بيع للأسهم امتدت من "وول ستريت" إلى آسيا. وكان الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالإقبال على المخاطرة من أكبر الخاسرين، إذ أكد بنك الاحتياط الأسترالي أنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة حتى 2024، بعد الإبقاء على السياسة من دون تغيير كما كان متوقعاً. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسة أخرى، 0.13 في المئة إلى 93.957، معاوداً التحرك نحو ذروة بلغها يوم الخميس عند 94.504، وهو أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر (أيلول) 2020. وانخفض الدولار الأسترالي 0.34 في المئة إلى 0.7263 دولار، ليزداد تراجعاً عن أعلى مستوياته خلال أربعة أيام الذي بلغه أمس الإثنين عند 0.73045 دولار، ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الاسترليني الذي بلغ 1.3612 دولار.

الذهب ينزل بفعل صعود الدولار

وهبطت أسعار الذهب، إذ استفاد الدولار من تراجع الإقبال والمخاطرة، ومن المرجح أن يشهد المعدن تعاملات متقلبة في الفترة التي تسبق صدور أرقام الوظائف الأميركية يوم الجمعة، والتي قد يكون لها تأثير على خطط مجلس الاحتياط الاتحادي لخفض التحفيز. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1758.27 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن وصل إلى 1770.41 دولار أمس الإثنين، وهو أعلى مستوياته منذ 23 سبتمبر(أيلول). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1757.30 دولار. وارتفع مؤشر الدولار مما جعل الذهب أكثر كلفة بالنسبة إلى المشترين من حاملي العملات الأخرى، في حين تراجعت أسواق الأسهم بسبب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يضعف النمو الاقتصادي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كبير محللي الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" جيفري هالي، "إن تراجع الأسهم يدفع المستثمرين الآسيويين إلى شراء الدولار مما يضغط على الذهب"، مضيفاً أن المعدن سيكون في نطاق بين 1750 و1785 دولاراً قبل تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تبدي الوظائف غير الزراعية استمراراً في تحسن سوق العمل، مما يسمح على الأرجح لمجلس الاحتياط الاتحادي بالبدء في تقليص التحفيز قبل نهاية العام.
 

مؤشر طوكيو يهبط مع مخاوف التضخم

وتراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها خلال شهر، مع تضرر أسهم النمو بشدة، إذ أدى صعود أسعار النفط إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم والتشديد النقدي على مستوى العالم، وهبط مؤشر "نيكي" 2.19 في المئة ليغلق عند 27822.12 نقطة. وخسر مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.33 في المئة إلى 1947.75 نقطة، ليكون أعلى من متوسطه المتحرك في 200 يوم البالغ 1927. وهذه سابع جلسة من الخسائر لكلا المؤشرين اللذين بلغا أدنى مستوى لهما منذ أواخر أغسطس (آب). وقال كبير محللي السوق لدى "راكوتن سيكيوريتيز" ماسايوكي دوشيدا، "هناك شعور بأن الافتراض الذي كان لدى المستثمرين بأن التضخم سيكون مؤقتاً وأن الأرباح ستستمر في التعافي، ربما يتبدد". وقال بعض المتعاملين في السوق إن اقتراح رئيس الوزراء الياباني الجديد فوميو كيشيدا برفع الضرائب على مكاسب رأس المال قوض المعنويات أيضاً. وجاء أداء أسهم النمو التي استفادت من أسعار الفائدة المنخفضة دون المستوى بشدة، مع انخفاض مؤشر أسهم النمو على "توبكس" 1.9 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة