Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحلة "سبايس إكس" الخاصة إلى مدار الأرض

تتسع كبسولة "دراغون" لسبعة أشخاص وفيها مقاعد ومعدات تتيح الوصول إلى الفضاء

جاريد أيزكسمان وهايلي آركنيو ود. سيان بروكتور وكريس سومبروسكي أثناء العد التنازلي لانطلاقة الرحلة "انسبايريشن 4" (يوتيوب)

تستعد "انسبايريشن 4" للانطلاق في رحلةٍ هي الأولى من نوعها إلى الفضاء.

وتأتي هذه المهمة التي تنظمها شركة "سبايس إكس" Space X [يملكها المستثمر التكنولوجي إيلون ماسك] كي تكون أكثر إنجازات العام إثارة بالنسبة إلى السياحة الفضائية الخاصة. إذ ستضم على متنها طاقماً من السياح المدنيين وتتجه بهم نحو الفضاء الخارجي في مدار الأرض، للمرة الأولى على الإطلاق.

وستُحلق "انسبايريشن 4" في مسارٍ أعلى من رحلتين أنجزهما جيف بيزوس [صاحب شركة "أمازون"] أو ريتشارد برانسون [مالك شركة "فيرجين"] في الأشهر الماضية، مع الإشارة إلى أن رحلة برانسون لم تبلغ الفضاء أبداً، بحسب بعض التعريفات العلمية. وستستغرق المهمة مدة أطول من الرحلات القصيرة التي أطلقتها فرق "بلو أوريجين" Blue Origin و"فيرجين غالاكتيك" Virgin Galactic، إذ سيُمضي طاقم "انسبايريشن 4" ثلاثة أيام حول الأرض.  

وعلى العموم، يُتوقع للرحلة التي تنطلق في 15 سبتمبر (أيلول) الجاري أن ترسخ "سبايس إكس" كشركة رائدة في قطاع السياحة الفضائية وصاحبة إنجازات غير مسبوقة.

كيف يكون شكل الرحلة؟

مع أوضاع ملائمة، ينطلق الطاقم في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول) من "مركز كينيدي الفضائي" وتحديداً "مجمع الإطلاق 39أ" الذي اشتُهر بدوره في إيصال مهمة "أبولو" إلى القمر وإطلاق مكوكات "ناسا" الفضائية.

بعدئذٍ، سيسبح الطاقم ثلاثة أيام في مدار الأرض، مع قدرتهم على رؤية كوكب الأرض والفضاء الخارجي معاً. ثم يصل إلى النقطة الأبعد عن الكوكب عند ارتفاع 600 كيلومتر تقريباً.

وبعد مضي هذه الأيام الثلاثة، سيحط الطاقم رحاله في المحيط الأطلسي وتنتهي المهمة.

كيف يصل الطاقم إلى هناك؟

على متن كبسولة "دراغون" لـ"سبايس إكس" الموضوعة فوق أحد صواريخ "فالكون 9". وقد نفذ هذان الجهازان بنجاح عدداً من المهمات شملت أنهما شكّلا معاً سفينة الفضاء الوحيدة المملوكة من القطاع الخاص التي نقلت رواداً إلى "محطة الفضاء الدولية"، بالتالي لن تكون المهمة الحالية صعبة عليهما.

ويمكث الطاقم في "دراغون" طيلة مدة الرحلة. وتتسع هذه الكبسولة لسبعة أشخاص وفيها مقاعد ومعدات تتيح الوصول إلى الفضاء والدوران فيه والعودة منه بأمان. والأهم من كل ذلك، أنه بوسع الكبسولة أن تقوم بالرحلة بنفسها، بمعنى أن "دراغون" ذاتية التحكم ولا تحتاج أفراد الطاقم المدني في قيادتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطراداً، تختلف "دراغون" بعض الشيء عن سابقاتها. ففي العادة، تخصص مساحة على الكبسولة تتيح لها الرسو على "محطة الفضاء الدولية"، لكن هذه المساحة غير ضرورية في مهمة "انسبايريشن 4". بالتالي، ارتأت "سبايس إكس" الاستعاضة عنها بنافذة كبيرة أو "قبة" تُتيح للمسافرين على متنها التحديق في الفضاء بدائرة كاملة من 360 درجة.

وفي ما يخص "فالكون 9"، يقتصر دوره على المساعدة في دفع الكبسولة نحو المدار قبل أن ينفصل عنها ويعود مجدداً إلى الأرض كي يُصار إلى استعماله مرة أخرى. وتذكيراً، تشكل القدرة على إعادة تدوير الصواريخ جزءاً مهماً من خطط "سبايس إكس" للسياحة الفضائية، كونها تقلل من تكلفة الرحلات.

لماذا يحصل هذا؟

يشكل التسويق للرحلات الخاصة إلى الفضاء السبب الأول والأخير وراء تلك الرحلة، على غرار ما كانته الحال مع الرحلات الأخرى التي أتمّها السيد بيزوس والسيد برانسون. في المقابل، أظهرت الشركات الثلاث المعنية بتطوير مرافق تلائم السياحة الفضائية، حرصها على تقديم الرحلات الفضائية بوصفها تتناسب للبشرية جمعاء، بل توسع حدود السفر في الفضاء.

وفي حالة "انسبايريشن 4"، لم يعد الأمر مجرد كلام بكلام. إذ يُتوقع للرحلة أن تزيد الوعي بشأن "مستشفى سان جود لبحوث الأطفال" التي توفر رعاية صحية مجانية للأطفال مرضى السرطان وتُجري الأبحاث اللازمة في هذا الاتجاه، إضافة إلى جمع أموال بهدف مساعدة تلك المؤسسة.

ومن بين الأشخاص المسافرين في تلك الرحلة، تظهر هايلي آركنيو التي تعمل في "مستشفى سان جود" بعدما تلقت العلاج فيها في طفولتها، وكريستوفر سومبروسكي الذي حصل على مقعد بفضل فوز أحد أصدقائه بيانصيب يعود ريعه لذلك المستشفى نفسه.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم