Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصاميم ذكية لخلق مساحة عمل مريحة وآمنة في المطبخ

التأكد من الكيفية التي ستعمل بها الاختيارات وفقاً لاحتياجات الأسرة اليومية

تطبق مجموعة من المبادئ الأساسية التي تعد توجيهية لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة وسهولة الاستخدام في المطبخ (بيكسيل)

يوصف المطبخ بأنه قلب كل منزل، فهو من المساحات التي تستخدم من الصباح حتى الليل، وتجرى فيه أهم الأنشطة المنزلية، بما في ذلك تناول الطعام والترفيه والمحادثات وتخطيط البرامج اليومية والطهي طبعاً، فاختيار مواقع عناصره وارتفاعاتها والمسافات في ما بينها، كل ذلك يلعب دوراً وظيفياً مؤثراً حول كيفية استخدام أفراد المنزل له.

الاحتياجات أولاً

إذاً، لدينا كثير من العمل في مكان واحد، لذلك من المهم جداً التأكد من الكيفية التي سيعمل بها التصميم وفقاً لاحتياجات الأسرة اليومية، وهذا يتطلب اتخاذ قرارات تصميم ذكية لخلق مساحة مريحة ممتعة عملية وآمنة، كما يتطلب أن يكون تصميمه سلساً وظيفياً يؤمن الحركة المريحة ويسهل الوصول إلى عناصره المختلفة واستخدامها، لذلك، يُعد من أكثر الفراغات التي تتطلب تفكيراً واهتماماً كبيرين في مرحلة التصميم لأهمية وظائفه.

مثلث العمل الحيوي

صُمم مثلث العمل "Working triangle" في عشرينيات القرن الـ 20 كواحد من أوائل وسائل قياس الكفاءة والفاعلية في المطابخ السكنية، ويستخدم غالباً كنقطة بداية في تصميم المطبخ، ويُطبق كمفهوم تصميمي مهم لتحسين وظائف المطبخ من طريق تقليل مسافة المشي بين المساحات الثلاث الأكثر أهمية واستخداماً أثناء العمل، منطقة إعداد الطعام (الموقد)، ومنطقة التنظيف (المغسلة)، ومنطقة تخزين الطعام (الثلاجة)، ويمثل هذا المثلث خطاً وهمياً يُرسم من وسط الحوض، إلى وسط الموقد، ومن ثم إلى وسط الثلاجة، ثم يعود إلى وسط الحوض، بطريقة تتموضع فيها العناصر الثلاثة السابقة على رؤوس المثلث مع مراعاة وجود مساحات كافية في ما بينها.

وهنا تراعى مبادئ عدة، أولها أن يتراوح طول أضلاع المثلث بين 1.2 و2.7 متر، كما أنه من الأساسي ألا تكون هناك أي أجهزة أو خزائن تتقاطع مع أي من أضلع المثلث، أو ألا تكون هناك أي حركة مرور رئيسة عبره، وللراحة والسلامة، يجب ألا يزيد مجموع المسافات الثلاث عن سبعة أمتار.

التصميم الوظيفي

يحدد شكل المطبخ العام حسب مساحة المطبخ وتصميمه التنفيذي، إما على شكل حرف "I"، أو "II" أو "L" أو "U" أو "G" أو "T"، إضافة إلى المطبخ الأميركي المفتوح وخيار الجزيرة في الوسط، وترتكز غالبية هذه المخططات على ثلاث مناطق عمل إلزامية، هي منطقة الإعداد ومنطقة الطبخ ومنطقة التنظيف، وغالباً ما يكون للوظيفة والراحة الكلمة الفصل لأن التصميم النهائي سينتج عن مراعاة نقاط عدة ستؤسس الشكل النهائي، ويراعى أن تكون الثلاجة في أقرب مكان ممكن بالنسبة إلى الباب لسهولة وصول أفراد المنزل إليها في كل وقت، وأن توضع في أبعد مكان ممكن عن الموقد، وبالنسبة إلى حوض الغسيل، من المهم اختيار مكان يوفر له أكبر كمية ممكنة من الإضاءة والهواء قريباً من الشباك وبعيداً عن الغاز، أما الموقد فيحتاج إلى مكان يوفر له مصدراً أساسياً للتهوية وفي الوقت نفسه غير ملاصق للشباك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والجدير بالذكر أن المطابخ الحديثة خرجت عن قاعدة المثلث، إذ يبنى بعضها على قاعدة المعيّن بدلاً من المثلث، بحيث تتوزع على أضلاع المعيّن الأربع المناطق الأساسية في المطبخ وهي، المنطقة الجافة، والمنطقة الرطبة، ومنطقة الحرارة والطبخ، ومنطقة التخزين وتوضيب اللوازم، أو اتباع البعض الآخر طريقة دراسة المقاسات.

لكن في النهاية ستلعب خصوصية المساحة الدور الأهم في تحديد شكل التوزيع الأنسب، إضافة إلى مراعاة اختيار أماكن كل من غسالة الملابس وغسالة الأطباق و"المايكرويف".

شروط أساسية

تطبق مجموعة من المبادئ الأساسية التي تعد توجيهية لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة وسهولة الاستخدام في المطبخ مثلاً، ألا يقل عرض الأبواب المؤدية إلى المطبخ عن 81 سنتيمتراً، وألا يقل عرض الممرات عن 90 سنتيمتراً، كما من المهم توفير ممر واضح بعرض 90 سنتيمتراً تقريباً خلف منطقة الجلوس، وأن يكون الحد الأدنى لعرض مساحة المقاعد 60 سنتيمتراً لكل شخص، كما أنه من المهم ألا يقل عرض سطح العمل الأساسي عن 75 سنتيمتراً، وبعمق 60 سنتيمتراً، وأن يراعى وجوده قرب الحوض، ويجب توفير مسافة لا تقل عن 60 سنتيمتراً بين سطح الطهي والسطح غير القابل للاحتراق فوقه، إضافة إلى الإضاءة العامة، التي يشترط فيها توفير نوع إضاءة خاصة بالمهام، بحيث يكون كل سطح عمل مضاء جيداً.

الخامات والألوان

تلعب تفاصيل المكان دوراً في اختيار المواد الأنسب، لكن في العموم يتطلب تأسيس المطبخ اختيار مواد صلبة ومقاومة للرطوبة والحرارة والمواد الحمضية، لذلك يُعد كل من الجرانيت والرخام من أفضل المواد هنا، على الرغم من أن الكفة ترجح للجرانيت لصلابته وقوة تحمله وتعدد نقوشه وألوانه ومقاومته للحرارة والصدأ والمواد الحمضية وسهولة تنظيفه، إضافة إلى بدائلهما من المواد الصناعية التي توفر خيارات أفضل مع وجود سلبيات وإيجابيات لكل منها، فهنا لا توجد مادة مثالية بالمطلق.

أما الجدران فتتطلب استخدام مواد مقاومة للرطوبة والماء وجيدة العزل وذات سطوح لامعة وملساء، وعلى رأسها "السيراميك" سهل التنظيف، كما يستخدم الخشب وبدائله في تأسيس وحدات التخزين و"الفورميكا" في تغليفها، وكذلك الألومينيوم و"الألوميتال"، و"الستانلس ستيل"، و"الأكريليك".

أما بالنسبة إلى الألوان فهي اختيارية مع شرط التناسق واختيار ثلاثة ألوان في الحد الأقصى، لكن يفضل في حال المطبخ الصغير استخدام الألوان الفاتحة لإضفاء إحساس بالاتساع، وتُعد الألوان الأقرب إلى الخشب مع الألوان المحايدة مثالية في ديكور المطابخ.

الإضاءة والتهوية

للإضاءة والتهوية أهمية كبيرة في فراغ المطبخ، وهي تعد جزءاً من أجزاء الديكور التي تتوجب دراستها وتوفيرها بشكلها الطبيعي أو الصناعي، ومن الضروري كخيار أول توفير فتحات شبابيك مناسبة لدخول الهواء والضوء الطبيعي المباشر إلى عناصر ومساحات العمل في المطبخ، وفي حال عدم توافر الإمكانية، يُعتمد الخيار الصناعي من المصابيح الصناعية، كما يتطلب وجود قاطع للحماية من الصدمات الكهربائية قرب المساحات التي تخدم مناطق سطح العمل.

وبالنسبة للإضاءة، المطبخ المُضاء جيداً يجمع بين أربعة أنواع مختلفة من الإضاءة، أولها "إضاءة مهام العمل Task"، وتمثلها الإضاءات على الحوض أو "سبوت لايت" فوق الجزيرة وغيرها من محطات العمل الوظيفية، و"الإضاءة المحيطة Ambient" التي تمنح الغرفة توهجاً دافئاً من خلال تركيز مصابيح صغيرة فوق أو تحت الخزائن أو باستخدام حبل خاص للإضاءة، وكذلك نوع "إضاءة Accent" التي تلقي الضوء على المناطق المميزة في الغرفة، مثل مجموعة الخزف الصيني أو الأعمال الفنية، وأخيراً "إضاءة الديكور" التي تضيف البريق النهائي للغرفة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات