Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجفاف التاريخي يهدد مزارع كاليفورنيا التي تطعم أميركا

صدرت قوانين طوارئ جديدة لمنع الآلاف من الناس من تحويل مجاري المياه كرد فعل على العلامات الرهيبة لتفاقم أزمة المناخ

أبقار ترعى في منطقة جافة في كاليفورنيا (أ ف ب)

في وديان وسط كاليفورنيا، تحول البحث عن المياه إلى هوس في وقت تعاني المنطقة موجة جفاف قد تهدد الإمدادات الغذائية الأميركية.

وشاهد سكان المنطقة بحزن تحول الحقول الخضراء إلى سهول مغبرة بنية، ولم يتبق إلا أشجار ذابلة ونباتات ميتة ومزارعون غاضبون.

مواسم أمطار

 شهد جزء كبير من ولاية كاليفورنيا وغرب الولايات المتحدة مواسم أمطار كانت خلالها المتساقطات أقل من المعتاد وشتاء جافاً.

وخشية عدم توافر مياه كافية لسكان المدن أو الحياة البرية، قطعت سلطات الولاية والسلطات المحلية الإمدادات عن المزارع بشكل مفاجئ ما أثار الغضب والذعر.

وعلى طول الطرق بين المزارع الرئيسة، تظهر لوحات إعلانية في كل مكان تحض على "توفير مياه كاليفورنيا" متهمة السلطات "بإلقاء (...) مياهنا في المحيط"، ويشتكي المزارعون من أن الحاكم الديمقراطي للولاية غافين نيوسوم، يخنقهم بمجموعة من القيود غير الضرورية ما يجعلهم غير قادرين على تأدية دورهم المعتاد المتمثل في إمداد متاجر السوبرماركت الأميركية.

قوانين طوارئ جديدة

وكرد فعل على العلامات الرهيبة لتفاقم أزمة المناخ، أصدرت قوانين طوارئ جديدة، الأسبوع الماضي، لمنع الآلاف من الناس، لا سيما المزارعين، من تحويل مجاري المياه أو الأنهار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت جينين جونز مديرة إدارة الموارد المائية في كاليفورنيا، "في عام لا تمطر فيه الطبيعة، لن تكون هناك مياه لهم".

وعندما تقطع السلطات إمدادات المياه، يجد المزارعون أنفسهم مجبرين على الاعتماد على آبار محفورة في أعماق الأرض بكلفة باهظة تصل إلى آلاف الدولارات، لكنها في النهاية، ستجف أيضاً.

"الوضع رهيب جداً"

وقالت ليزيت غارسيا التي كانت تعتمد على مياه الآبار لري نصف مزرعتها، "الوضع رهيب جداً". وكانت تنتظر منذ أسابيع وصول خدمة حفر الآبار إلى مزرعتها آملة العثور ولو على إمدادات صغيرة من المياه في أعماق الأرض، ودمرت درجات الحرارة المرتفعة عديداً من محاصيلها التي "خبزت حرفياً تحت أشعة الشمس"، وتابعت ليزيت، "هناك كثير من أوراق الشجر التي احترقت وجفت إلى حد كبير"، إضافة إلى أن "الفاكهة لا تكتسب حجماً، بالتالي لا يمكن الاستحصال على العصير وحلاوة الطعم"، وأضافت، "الحصول على الطعام أصبح رفاهية. هل هذا يبدو جنونياً؟"

وسيؤدي تغير المناخ، وفق العلماء، إلى موجات جفاف أكثر حدة وتواتراً، ما يزيد من تعريض الأمن الغذائي للخطر.

وسيكون إطعام أميركا في ظل هذه الظروف تحدياً، لكن المنطقة ربما وجدت منقذاً، تحت أشعة الشمس الحارقة، يفتح العمال صناديق كبيرة في وسط الحقول غير المزروعة، وفي داخلها آلاف الألواح الشمسية، وأمل في إعطاء منطقة على حافة الهاوية، دفعة جديدة.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة