Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يدعي أنه ضحية أفعال شر وخيانة والديمقراطيون مصدومون بتقرير مولر

لا يمكن أن نسمح بأن يتكرر ذلك مجددا مع أي رئيس اخر

لم تصل قضية التحقيق الذي أجراه المستشار الخاص مولر، إلى خواتيمها في واشنطن (أ.ب.)

ادّعى دونالد ترمب الذي اتُّهم على مدى العامين الماضيين بخيانة بلاده لمصلحة روسيا، أنّه وقع ضحية أعمال "شرّ وخيانة" لا ينبغي إجبار أي رئيس آخر على تحملّها.

وبينما تزاحم الديمقراطيون المصدومون والمتشائمون لتحديد أفضل السبل للمضي قدماً في تداعيات استنتاج روبرت مولر بأنّ الرئيس لم يتواطأ مع موسكو، انتهز السيد ترمب والبيت الأبيض الفرصة للاستمتاع بشيء يشبه "دورة النصر" في الملاعب الرياضيّة.

وفي ذلك الإطار، أوضحت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريح إلى تلفزيون "بريكفاست"، أنها تعتقد بأن "الديمقراطيين ووسائل الإعلام الليبراليّة مدينون باعتذار إلى للرئيس والشعب الأميركي. لقد ضيّعوا عامين وسبّبوا اضطراباً كبيراً وشتتوا الانتباه عن الأشياء التي... تؤثر في الحياة اليوميّة للجميع".

في 24 مارس/آذار 2019، بعد أن كتب وزير العدل وليام بار رسالة إلى الكونغرس ورد فيها أنّ السيد مولر لم يعثر على دليل يشير إلى حدوث تواطؤ بين التدخّل الروسي وحملة ترمب الانتخابية في 2016، ولكنه (التقرير) لم يكن حاسماً بشأن عرقلة الرئيس سير العدالة، أخبر ترمب المراسلين أنّه تعرّض لمحاولة "غير قانونيّة للإطاحة به". واقترح إجراء  تحقيق مع الديمقراطيين.

وفي 26 مارس/آذار، أثناء اجتماعه في المكتب البيضاوي مع بنيامين نتنياهو وتوقيعه وثيقة تعترف رسمياً بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، غاص ترمب أكثر في الموضوع. وأورد أنّ "أناساً كثيرين اقترفوا شرورا وأشياء سيئة للغاية، وأستطيع أن أقول إنّها خيانة لبلدنا. أودّ أن أخبركم أنّني أحب هذا البلد.... أحب هذا البلد بقدر ما أستطيع أن أحب أي شيء آخر: عائلتي وبلدي وإلهي. ولكن ما فعلوه هو ادّعاءات كاذبة. كان شيئاً فظيعاً".

وأضاف، "لا يمكن أن ندع ذلك يتكرّر مع رئيس آخر. أستطيع أن أضمن لكم ذلك. أقولها بكلّ قوة. قلّة قليلة من الناس الذين أعرفهم تستطيع تحمّل ما حدث".

في تقريره، الذي يُعتبر نتيجة حوالي عامين من العمل، أورد السيد مولر إنه لم يعثر على دليل عن وجود صلة مباشرة بين ما وصفه بأنه جهود من موسكو للتدخل في انتخابات عام 2016، وبين حملة ترمب. وبشأن مسألة عرقلة الرئيس جهود التحقيق في تواطؤ محتمل، أوضح مولر القضية وقدّم حججاً مؤيدة ومعارضة فيما يتعلق بحوادث متعدّدة.

ومع ذلك، عقد مولر العزم على "عدم إصدار حكم قضائي تقليدي". في المقابل، قرّر الوزير بار ونائبه رود روزنشتاين، أنّ تصرفات الرئيس لا تشكّل جريمة يعاقب عليها القانون.

في الواقع، شكّلت استنتاجات السيد مولر خيبة أمل كبيرة للديمقراطيين الذين كانوا يأملون في أن يكشف مولر عن أنّ ترمب كان مذنباً بارتكاب سلوك شائن.

وأشار عدد من الديمقراطيين الذين يبحثون عن مرشّح لحزبهم يتحدّى ترمب في العام 2020، إلى أن ّما صدر حتى الآن هو ملخّص الوزير بار حول تحقيق السيد مولر، وليس تقرير ذلك المستشار الخاص.

وفي بيان مشترك، أعربت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب، وتشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، عن قناعة مفادها أن "تقرير المستشار الخاص مولر لا يبرّئ الرئيس من تهمة خطيرة مثل عرقلة العدالة، هي حقيقة تدلّ على مدى الضرورة الملحّة لنشر التقرير الكامل والوثائق الأساسيّة، من دون تأخير إضافي. وبالنظر إلى تحيّز السيد بار العلني المعروف ضد تحقيق المستشار الخاص، لا يكون في وضعية المراقب المحايد، ما لا يتيح له اتّخاذ قرارات موضوعيّة بشأن التقرير".

وفي الوقت نفسه، قال الكرملين في 25 مارس/آذار أنّ فلاديمير بوتين مستعد لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، عقب نشر التلخيص الذي كتبه الوزير بار، ودعا الولايات المتحدة إلى الاعتراف رسميّاً بعدم وجود تواطؤ بين روسيا وحملة ترمب، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

كذلك دعا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، واشنطن إلى اتّخاذ الخطوة الأولى لإعادة توطيد العلاقة. وكرر إنكار موسكو التدخّل في الانتخابات الأميركيّة والشؤون الداخليّة.

© The Independent

المزيد من سياسة