Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نفتالي بينيت اليميني المتطرف رئيس وزراء إسرائيل الجديد

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده ما زالت ملتزمة بأمن تل أبيب وإنه سيعمل مع حكومتها

أطاح تحالف متنوع من الأحزاب الإسرائيلية مساء الأحد ببنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً متواصلة في الحكم، ليحل محله الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت، وذلك في تحول كبير في السياسة الإسرائيلية.

وصوّت 60 نائباً لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط، إضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائباً معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة. وامتنع نائب واحد عن التصويت.

وخرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع في القدس وتل أبيب بعد نيل الحكومة الجديدة الثقة للاحتفال بالإطاحة بنتانياهو. ويضم "ائتلاف التغيير" ثمانية أحزاب لكل منها أيديولوجيته الخاصة، ويأمل في إنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتهما أربع انتخابات غير حاسمة.

وأصبح زعيم اليمين المتشدّد في إسرائيل نفتالي بينيت (49 عاماً) رئيس وزراء إسرائيل الجديد، خلفا لنتنياهو وقد عمل لسنوات الى جانبه وكان يوماً من أوفى تلامذته. وأدى بينيت اليمين الدستورية في الكنيست بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة البرلمان.

بايدن يهنئ بينيت 

في المقابل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده ما زالت ملتزمة بأمن إسرائيل وإنه سيعمل مع حكومتها الجديدة بعد أن أنهى البرلمان الإسرائيلي حقبة بنيامين نتنياهو التي استمرت 12 سنة رئيساً. وتابع أنه يتطلع للعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لتعزيز كافة أوجه العلاقة الوثيقة والدائمة بين البلدين.

وقال بايدن في بيان "باسم الشعب الأميركي، أهنّئ رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجيّة يئير لبيد وجميع أعضاء الحكومة الإسرائيليّة الجديدة"، مؤكّداً أنّه "يتطلّع إلى العمل" مع بينيت "لتعزيز كلّ أوجه العلاقة الطويلة والوثيقة بين بلدينا".

وأضاف "ليس لدى إسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة. إنّ العلاقات بين شعبينا هي الدليل على القيم التي نتقاسمها وعلى عقود من التعاون الوثيق".

وتابع أنّ "الولايات المتحدة تبقى داعماً ثابتاً لأمن إسرائيل. إنّ إدارتي ملتزمة بالكامل العمل مع الحكومة الإسرائيليّة الجديدة للدفع قدماً بالأمن والاستقرار والسلام بالنسبة إلى الإسرائيليّين والفلسطينيّين والشعوب في أرجاء المنطقة".

ولاحقاً، قال البيت الأبيض إنّ الزعيمين تحدّثا هاتفيّاً، موضحاً في بيان أنّ بايدن سلّط خلال المحادثة "الضوء على دعمه الثابت على مدى عقود للعلاقات الأميركيّة الإسرائيليّة والتزامه الراسخ بأمن إسرائيل".

وأشار البيت الأبيض إلى أنّ "الزعيمين اتّفقا على أنّهما وفريقيهما سيتشاورون عن كثب بشأن كلّ الأمور المتعلّقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك إيران".

من جهة ثانية، تستعد إسرائيل لفتح صفحة جديدة في تاريخها، الأحد 13 يونيو (حزيران)، مع تصويت البرلمان على ائتلاف حكومي جديد "للتغيير" أطاح بحكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جنح خلالها بقوة نحو اليمين.

وكان الانقسام واضحاً في جلسة صاخبة للكنيست قبل التصويت، انطلقت اعتباراً من الساعة 16:00 (13:00 بتوقيت غرينتش) للتصويت على منح "ائتلاف التغيير" الذي يضم ثمانية أحزاب كل له أيديولوجيته الخاصة، الثقة، وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتها أربعة انتخابات غير حاسمة.  

وشكل رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل)، يائير لبيد، الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنين من اليسار واثنين من الوسط، وثلاثة من اليمين، بينها حزب "يمينا" القومي المتطرف وحزب عربي هو "الحركة الإسلامية الجنوبية".

وقدم مهندس الائتلاف يائير لبيد، والزعيم اليميني نفتالي بينيت الذي سيرأس الحكومة المقترحة في السنتين الأوليين، تشكيلتهما الوزارية قبل أن يلقي رؤساء الأحزاب خطاباتهم. وقد تستغرق المناقشات أربع ساعات قبل التصويت على منح الحكومة الثقة.

 

كلمة بينيت

وقاطع الموالون لنتنياهو مراراً كلمة بينيت، وهو يشرح السياسات الجديدة للتحالف وصاحوا قائلين "عار" و "كاذب". وقال بينيت في كلمة في بداية الجلسة، "شكراً لك يا بنيامين نتنياهو على خدمتك الطويلة الحافلة بالإنجازات لصالح دولة إسرائيل".

وتخطط حكومة الائتلاف، التي تشمل للمرة الأولى حزباً يمثل الأقلية العربية التي تشكل 21 في المئة من السكان في إسرائيل، لتجنب القيام بتحركات كبرى بشأن القضايا الدولية الساخنة مثل السياسة تجاه الفلسطينيين والتركيز على الإصلاحات المحلية.

وقال بينيت إن حكومته ستعزز الخطوات الاقتصادية تجاه الفلسطينيين، لكنه أوضح أنها سترد بقوة على أي عنف من جانبهم.

أما في ما يخص إيران، فقال بينيت "تجديد الاتفاق النووي مع إيران خطأ... خطأ من شأنه أن يمنح الشرعية مرة أخرى لأحد أكثر الأنظمة ظلاماً وعنفاً في العالم... إسرائيل لن تسمح لإيران بتزويد نفسها بأسلحة نووية"ز

ووجه الشكر للرئيس الأميركي على "سنوات من تعهده بأمن إسرائيل" وعلى "وقوفه إلى جانب إسرائيل" خلال القتال مع حركة حماس في غزة الشهر الماضي. وقال بينيت إن حكومته ستواصل إقامة علاقات جيدة مع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة.

في المقابل، قال نتنياهو في كلمته أمام الكنيست، "إذا كان من المقدر لنا أن ندخل المعارضة فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نتمكن من الإطاحة بها (الحكومة)". وأضاف أن بينيت لا يحظى بالمكانة الدولية أو المصداقية أو القدرة على "الاعتراض حقاً" على الاتفاق النووي مع إيران.

الالتزام بشعب إسرائيل

وقبيل انطلاق جلسة الكنيست، كتب لبيد الذي سيعهد له بحقيبة الخارجية في الحكومة المقبلة قبل تسلمه رئاسة الوزراء في عام 2023، على حسابه على "تويتر"، عبارة "صباح التغيير".

وكان حزبا "يمينا" و"يش عتيد" أعلنا الجمعة توقيع اتفاق ائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال بينيت، إن "توقيع هذا الاتفاق ينهي عامين ونصف العام من الأزمة السياسية"، مشيراً إلى "تحديات كبيرة". وأضاف أن الحكومة المقبلة "ستعمل لمصلحة الجمهور الإسرائيلي كله - المتدينون والعلمانيون والمتشددون والعرب – من دون استثناء كجماعة واحدة"، مضيفاً "أعتقد أننا سننجح".

لبيد قال من جهته، "الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة فاعلة ومسؤولة تضع مصلحة الدولة على رأس أجندتها"، مؤكداً أن "جميع الشركاء في هذه الحكومة ملتزمون... بشعب إسرائيل".

سقوط الملك بيبي

وما لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة، يتوقع أن تحصل الحكومة على الثقة، على أن يتم التسليم الرسمي للسلطة، الإثنين، في مكتب رئيس الوزراء.

وقال نتنياهو في تغريدة على "تويتر" موجهة للإسرائيليين الأحد، "أحبكم. شكراً لكم"، ونشر معها صورة تعبيرية لقلب وصورة له في خلفيتها العلم الإسرائيلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان نتنياهو (71 عاماً) هدفاً مرة أخرى لاحتجاجات جديدة، مساء السبت. فأمام مقر إقامته الرسمي في القدس، لم ينتظر المتظاهرون التصويت للاحتفال بـ"سقوط الملك بيبي"، لقب نتنياهو الذي تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية في عام 2009، بعد ثلاث سنوات في المنصب من 1996 إلى 1999.

وصباح الأحد، وعد نتنياهو من خلال صورة أرشيفية تجمعه مع الحاخام الراحل مناحم مندل شنيرسون، الذي يعتبر الزعيم الروحي لحركة "لوبافيتشر" المتدينة، بـ"النجاح".

كما حصلت تظاهرات غاضبة مؤيدة لنتنياهو، بعضها خارج منازل بعض نواب حزب "يمينا" الذين اتهموا بـ"الخيانة"، ما أثار قلق أجهزة الأمن، ودفع جهاز الأمن الداخلي "شاباك" إلى تعزيز الحماية الأمنية لبعض النواب.

ووصف نتنياهو الذي يواجه تهماً بالفساد قد تنتهي به إلى السجن، الحكومة المقبلة بأنها "يسارية خطيرة"، فيما دعاه بينيت إلى التنحي من دون مشاكل ليتذكر الإسرائيليون إنجازاته للبلاد.

على خطى ترمب؟

لكن تصريحات نتنياهو الأخيرة جعلته يبدو وكأنه يحاول تكرار سيناريو حليفه الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي جيش أنصاره خارج مبنى الكونغرس (الكابيتول) الأميركي في الأيام الأخيرة من عهده.

واتهم نتنياهو بينيت بـ"بيع النار في البلاد"، كما رأى أن الائتلاف الناشئ "لا يعكس إرادة الناخبين" الإسرائيليين.

ووعد حزبه الليكود "بانتقال سلمي للسلطة" بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين، وتخللها إما فشل في تشكيل حكومة أو ائتلاف حكومي استمر بضعة أشهر فقط.

وكتب الصحافي المتخصص في الشؤون السياسية، بن كاسبيت، الجمعة، عن الائتلاف الحكومي، أن "احتمالات بقاء مثل هذا المزيج في حقل الألغام السياسي في إسرائيل معدومة تقريباً"، مضيفاً في الوقت نفسه "في الواقع، كل شيء وأي شيء يمكن أن يحدث". وأضاف أن مستقبل "حكومتهما (بينيت ولابيد) الهشة يعتمد بشكل أساسي على علاقتهما الشخصية". ورأى أن "تهديد نتنياهو سيظل يلقي بظلاله على الساحة السياسية ويلزم كل من يعتقد أن البيبوية (نسبة إلى "بيبي" أي بنيامين نتنياهو) تشكل تهديداً لإسرائيل".

التحديات المرتقبة

وستواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل مسيرة مثيرة للجدل لليمين المتطرف، الثلاثاء، قد تتوجه نحو الأحياء العربية في القدس الشرقية التي تشهد احتجاجات منذ نحو شهرين.

وبعد إلغاء المسيرة أول مرة في العاشر من مايو (أيار) ومجدداً، الخميس الماضي، سعى نتنياهو إلى السماح بتنظيمها قبل التصويت، الأحد، وفق اتفاق محدد بين الشرطة والمنظمين. وتسبب إصراره على تنظيم المسيرة باتهامه من جانب خصومه بتأجيج الوضع واتباع سياسة "الأرض المحروقة".

واندلعت الاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس لصالح جمعيات استيطانية.

وأدى ذلك إلى تصعيد دام مع حركة "حماس" في قطاع غزة استمر 11 يوماً، وتسبب في مقتل 260 فلسطينياً وبدمار هائل في القطاع المحاصر. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 13 شخصاً بينهم جندي.

وأنهى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية المواجهات، لكن المحادثات من أجل هدنة دائمة لم تنجح، وهذا ما سيشكل تحدياً آخر للحكومة.

أما رئيس الوزراء المنتهية ولايته، فقد يواجه حسب وسائل الإعلام المحلية، موجة استياء داخل الليكود مع رغبة بعض النواب في طي صفحة نتنياهو داخلياً.

بينيت من "تلميذ" نتنياهو إلى خلفه

شق زعيم اليمين المتشدد في إسرائيل نفتالي بينيت (49 عاماً)، طريقه السياسي ببراعة إلى يمين "معلمه" السابق بنيامين نتنياهو.

ويرأس المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، حزب "يمينا" المتطرف الذي يدعو إلى ليبرالية اقتصادية مطلقة وانفتاحاً اجتماعياً، وإنما أيضاً ضم أكثر من ثلثي الضفة الغربية. ويعتمد بينيت خطاباً دينياً قومياً متشدداً، كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.

وإذا حصلت الحكومة على ثقة الكنيست، سيصبح بينيت أول زعيم حزب يميني ديني متشدد يتولى رئاسة الحكومة في تاريخ إسرائيل، بعد ما شغل خمس حقائب وزارية سابقاً بينها وزارة الدفاع في عام 2020.

وبينيت الذي يتحدث الإنجليزية بلكنة أميركية والحريص دوماً على وضع قلنسوته على رأسه الأصلع، كان "تلميذاً" لنتنياهو ولا يزال يشاطره العقيدة، لكنه ينتقد إدارته للبلاد.

وعلى الرغم من نتيجة حزبه الضعيفة نوعاً ما في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها إسرائيل في مارس (آذار) 2021، نجح بينيت في أن يكون "صانع الملوك" في مباحثات تشكيل الائتلاف الحكومي.

وقال، إن خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي يعالج اقتصاد إسرائيل بعد تداعيات وباء كوفيد-19، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، مشيراً إلى أنه يريد خفض الضرائب والتقليل من البيروقراطية.

وولد بينيت، وهو جندي سابق في القوات الخاصة، في حيفا في 25 مارس (آذار) 1972، لأبوين مولودين في الولايات المتحدة ويعيش مع زوجته غاليت وأربعة أطفال في مدينة رعنانا بوسط البلاد، وهو مجاز في الحقوق. وعلى غرار نتنياهو، خدم في وحدة "سايريت ماتكال" العسكرية النخبوية، ودخل السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار في عام 2005. وفي العام التالي، أصبح مدير مكتب نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة.

وبعد تركه مكتب نتنياهو، أصبح في 2010 رئيس مجلس الاستيطان في "يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وغزة". وأحدث بينيت ثورة في السياسة في عام 2012 عندما تولى مسؤولية حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد الذي كان يواجه احتمال خسارة كل مقاعده في البرلمان، فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بأربعة أضعاف، بعد ما أدلى بسلسلة تصريحات نارية حول الصراع مع الفلسطينيين، علماً أنه من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

النجم التلفزيوني السابق يائير لبيد

حين اعتزل الصحافي السابق يائير لبيد العمل التلفزيوني في عام 2012 لتأسيس حزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل)، اتهمه منتقدوه باستغلال شعبيته كمقدم برامج ناجح لجذب الطبقة الوسطى.

وبعد حوالى عشر سنوات، بلغ لبيد منعطفاً أساسياً في مسيرته السياسية، وبات على وشك إنجاز المهمة التي وضعها لنفسه: طرد نتنياهو المتهم بالفساد، والذي أمضى أطول فترة في رئاسة الوزراء في تاريخ إسرائيل، من السلطة.

وكان الرئيس رؤوفين ريفلين كلفه تشكيل حكومة إثر إخفاق نتنياهو في هذه المهمة، وقد حل حزبه الوسطي في المرتبة الثانية في انتخابات مارس التشريعية، مع 17 مقعداً نيابياً.

وخاض لبيد الانتخابات التشريعية السابقة في مارس 2020 ضمن الائتلاف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال بيني غانتس، غير أنه انسحب منه بعد إبرام غانتس اتفاقاً مع حكومة نتنياهو. وتراجعت شعبية غانتس بعد ذلك، فيما أصبح لبيد زعيم المعارضة.

ووصف لبيد حكومة الوحدة بين نتنياهو وغانتس التي لم تدم طويلاً بأنها "ائتلاف سخيف"، وتوقع انهيارها، وهذا ما حصل فعلاً.

ولد لبيد في نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 في تل أبيب حيث تتركز شعبيته. وكان كاتب عمود في إحدى الصحف ونشر عشرات الكتب، وكان مقدماً تلفزيونياً في القناة الثانية، وهو الدور الذي عزز نجوميته. وكان والده تومي لبيد صحافياً قبل أن يصبح وزيراً للعدل. أما والدته شولاميت، فهي كاتبة روايات بوليسية شهيرة في إسرائيل أصدرت سلسلة تحقيقات بطلتها صحافية.

وبدأ يائير لبيد العمل في الصحف المكتوبة، وكان يمارس الملاكمة كهاو ويتدرب على الفنون القتالية. كما كتب روايات بوليسية ومسلسلات تلفزيونية، وألف وأدى أغنيات، ولعب حتى أدواراً في أفلام. لكن التلفزيون هو الذي سمح له بفرض نفسه، واستقطب برنامجه التلفزيوني الحواري في سنوات الألفين جمهوراً ضخماً.

وتمكن لبيد الذي يقدم نفسه على أنه وطني وليبرالي وعلماني، من رص صفوف الوسط، فيما يتعرض لانتقادات في أوساط اليهود المتشددين. وتولى وزارة المالية في إحدى حكومات نتنياهو بين عامي 2013 و2014. وقال مراراً، إنه لا يسعى إلى المنصب، بل يريد التحالف مع أحزاب أخرى بهدف إزاحة "الملك نتنياهو" عن عرشه. وواصل الدعوة إلى "إزالة الحواجز التي تقسم المجتمع الإسرائيلي" من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية "مستقرة".

العلاقات الأوروبية الإسرائيلية

هنأ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد وكتب على حسابه في تويتر "تهانينا لرئيس الوزراء نفتالي بينيت، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية يائير لبيد، على أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة القسم".

وأكد ميشال "التطلع إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل من أجل ازدهار مشترك ونحو سلام واستقرار إقليمي دائم".

وبدوره، هنّا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأحد بينيت، قائلاً إنّه "يتطلّع" إلى العمل معه ومع نائب رئيس الوزراء.

وقال ترودو في بيان إنّ الصداقة بين كندا وإسرائيل وثيقة و"تُوحّدهما قيم ديمقراطية مشتركة، وتقليد طويل من التعاون، وعلاقات ديناميكيّة بين شعبيهما".

وأشار إلى أنّ أوتاوا "تظلّ ملتزمة بشدّة بحلّ على أساس دولتَين يُتيح للإسرائيليّين والفلسطينيّين العيش في سلام وأمن وكرامة، من دون خوف ومع احترام حقوق الإنسان".

كما شكر ترودو بنيامين نتنياهو "على شراكته الثمينة على مرّ السنين، خلال فترةٍ أنجزت فيها كندا وإسرائيل أشياء عظيمة معاً".

المزيد من الشرق الأوسط