Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خلاف "أسترازينيكا" والأوروبيين أمام القضاء ومتحورات كورونا تتمدد

السلالة التي اكتشفت أولا في الهند رصدت في 60 منطقة والإصابات والوفيات تواصلان تراجعهما عالميا

ينظر القضاء البلجيكي، الأربعاء 26 مايو (أيار)، الخلاف بين مختبرات "أسترازينيكا" والاتحاد الأوروبي، الذي اتهم الشركة "بانتهاك فاضح" للعقد الموقع لشراء لقاحات كورونا، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير أن السلالة المتحورة له التي اكتشفت في الهند رصدت بحسب معلومات رسمية وغير رسمية في 60 منطقة.

وبحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية حتى الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، الأربعاء، ارتفع عدد الوفيات بكوفيد-19 إلى ثلاثة ملايين و487457 إصابة في العالم منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019. أما عدد الإصابات التي شُخصت رسمياً فقد بلغ 167 مليوناً و754610.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى استمرار الانخفاض في عدد الإصابات والوفيات بالوباء على مستوى العالم باستثناء بعض الدول. ومن هذه الدول البرازيل، حيث تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا الـ450 ألفاً، بحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في هذا البلد، إذ حذر علماء الأوبئة من احتمال موجة ثالثة لانتشار الفيروس فيه.

نزاع "أسترازينيكا"-أوروبا

واتهم الاتحاد الأوروبي شركة "أسترازينيكا"، الأربعاء، بارتكاب "انتهاك صارخ" لعقد شراء لقاحات مضادة لـكوفيد-19، وبعدم حشد أقصى طاقاتها الإنتاجية في أوروبا بسرعة لتزويد الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد.

وفي الجلسة أمام القضاء البلجيكي، اتهم رافائيل جيفاريلي، الذي يدافع عن مصالح الدول الأعضاء في الاتحاد والمفوضية الأوروبية التي تفاوضت على شروط الشراء نيابة عن هذه البلدان، "أسترازينيكا" بأنها "لم تستخدم حتى كل الأدوات التي كانت بتصرفها" لتأمين اللقاحات، وبأنها قامت بإمداد مناطق أخرى غير الاتحاد الأوروبي.

وفي صلب النزاع، اتهام من الاتحاد الأوروبي إلى الشركة بأنها سلمت في الربع الأول من عام 2021، 30 مليون جرعة فقط من لقاحاتها أو 25 في المئة من الكميات الموعودة بموجب العقد المبرم في سبتمبر (أيلول) الماضي.

في المقابل، تنفي المجموعة السويدية - البريطانية أي انتهاك لبنود الاتفاقية، وتعتبر الدعوى المرفوعة ضدها في محكمة بروكسل المدنية "لا أساس لها".

المتحورات سريعة الانتشار

في غضون ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية، إن النسخ المتحورة من فيروس كورونا أثبتت قدرة أكبر على الانتشار، لكن ما زال التحقق من شدة المرض الذي تسببه وخطر العدوى جاريين.

وأضافت أنها تلقت معلومات من مصادر رسمية عن انتشار المتحور "بي617.1" الذي رصد في الهند في 53 منطقة، وأخرى غير رسمية عن وجوده في سبع مناطق، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 60.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقدمت الأرقام المحدثة لمنظمة الصحة العالمية معلومات عن الطفرات الأربع المصنفة كمتحورات مثيرة للقلق للفيروس، وهي تلك التي أُبلغ عنها للمرة الأولى في بريطانيا (بي1.1.7)، وجنوب أفريقيا (بي1.351)، والبرازيل (بي1)، والهند (بي1.617).

وعند احتساب العدد الإجمالي للمناطق التي أبلغت عن كل متغير، قامت منظمة الصحة العالمية بجمع المعلومات الرسمية وغير الرسمية التي تملكها. وقد رصد المتحور الذي اكتشف في بريطانيا "بي1.1.7" في 149 منطقة، والمتحور "بي1" (البرازيل) في 59 منطقة.

أما المتحور الذي ظهر في الهند، فقد قررت المنظمة تقسيمه إلى ثلاث سلالات، هي "بي1.617.1"، و"بي1.617.2"، و"بي1.617.3". ورصدت إصابات بالأول في 41 منطقة، والثاني في 54 منطقة، والثالث في ست مناطق، هي "بريطانيا، وكندا، وألمانيا، والهند، وروسيا، والولايات المتحدة". ومجموع الإصابات في السلالات الثلاث سجل في 53 منطقة بحسب أرقام رسمية، وفي سبع مناطق أخرى بحسب معلومات غير رسمية.

وأدرج في المعلومات المحدثة ستة أنواع متحورة مهمة من الفيروس تتم مراقبتها، رصد أولها للمرة الأولى في دول عدة، بينما سجلت إصابات باثنين آخرين في الولايات المتحدة، واكتشفت الثلاث الأخرى المتبقية في البرازيل والفيليبين وفرنسا.

وقال التقرير إن "تطور الفيروس متوقع وكلما انتشر سارس-كوف-2، زادت فرص تطوره".

تراجع الإصابات والوفيات

وعلى الصعيد العالمي خلال الأسبوع الماضي، استمر عدد الإصابات والوفيات الجديدة في الانخفاض. وقالت المنظمة، إنه أُبلغ عن نحو 1.4 مليون إصابة جديدة و84 ألف وفاة، ما يمثل تراجعاً نسبته 14 في المئة، و2 في المئة على التوالي عن الأرقام التي سجلت الأسبوع السابق.

وسجل التراجع الأكبر في الإصابات والوفيات في الأيام السبعة الأخيرة في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية، تليها منطقة جنوب شرقي آسيا.

أما عدد الإصابات في الأميركيتين وشرق البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا ومنطقة غرب المحيط الهادي، فهي مماثلة لتلك التي أُبلغ عنها في الأسبوع السابق.

وقال التقرير، "على الرغم من تراجع شامل في الأسابيع الأربعة الماضية، ما زال عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19 مرتفعاً ولوحظ ارتفاع كبير في بعض الدول في جميع أنحاء العالم".

وسجل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في الأيام السبعة الماضية في الهند (مليون و846055 بتراجع نسبته 23 في المئة)، والبرازيل (451424 بزيادة 3 في المئة)، والأرجنتين (213046 بزيادة 41 في المئة)، والولايات المتحدة (188410 بانخفاض 20 في المئة)، وكولومبيا (107590 بانخفاض نسبته 7 في المئة).

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن "الحد من انتقال العدوى من خلال الطرق المتبعة والمثبتة لمكافحة الأمراض... هي جوانب حاسمة في الاستراتيجية العالمية للحد من حدوث طفرات لها آثار سلبية على الصحة العامة".

البرازيل

وتجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا 450 ألفاً في البرازيل، بحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة.

وفي المجموع، سجلت 452031 وفاة بكورونا منذ مارس (آذار) 2020، بما في ذلك 2173 شخصاً توفوا في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق الأرقام الرسمية التي يقول الخبراء إنها أقل بكثير من الأعداد الفعلية.

ويحتل هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة، المرتبة الثانية في عدد الوفيات بالفيروس بعد الولايات المتحدة. وقد سجلت فيه 16 مليون إصابة مؤكدة، بما في ذلك أكثر من 73 ألفاً في يوم واحد.

من جهة أخرى، في ملبورن، صدرت أوامر لآلاف من مشجعي كرة القدم الأسترالية بفرض حجر ذاتي على أنفسهم والخضوع لفحص كوفيد-19، بعد أن ثبتت إصابة شخص حضر مباراة في المدينة.

المزيد من دوليات