نفت الشركة الناشرة لصحيفة "ذا صن" The Sun البريطانية، أن تكون قد خرقت قوانين حماية الخصوصية، بعد ما دفعت لمحقق خاص قال، إنه حصل بطرق غير قانونية على معلومات عن ميغان ماركل في الأيام الأولى من علاقتها بالأمير هاري.
وقد أقر دانيال هانكس وهو محقق خاص مقيم في لوس أنجليس، بأنه استخدم وسائل غير مشروعة في إعداده ملفاً عن زوجة الأمير هاري في عام 2016، يتضمن رقم هاتفها وعناوينها ورقمها للضمان الاجتماعي.
وقال هانكس لشبكة "بي بي سي": "لجأت إلى الطرق القانونية في البحث عن جميع المعلومات التي كان يمكنهم أن يكتشفوها بأنفسهم، باستثناء أرقام الضمان الاجتماعي. إن الحصول على مثل هذه المعلومات يمنح ممتلكها معرفة وقوة".
لكن الشركة الناشرة للصحيفة "نيوز غروب نيوزبايبرز" News Group Newspapers، أكدت أنها "لم تطلب في أي وقت من الأوقات" رقم الضمان الاجتماعي الخاص بدوقة ساسيكس، وقالت إن المعلومات التي تم التوصل إليها، لم تستخدم في "أي مسلك غير قانوني".
وأفادت الشركة بأنها دفعت للمحقق دانيال هانكس 250 دولاراً أميركياً (180 جنيهاً إسترلينياً)، "للبحث عن تفاصيل متعلقة بطرق الاتصال بميغان ماركل وعناوينها وأقاربها المحتملين، من خلال استخدام قواعد بيانات قانونية، كانت لديه رخصة للوصول إليها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت "نيوز غروب نيوزبايبرز" في بيان لها أنه "لم يتم تكليف هانكس القيام بأي عمل غير قانوني، أو بخرق أي من القوانين التي تحمي الخصوصية، لا بل إنه تلقى تعليمات واضحة مكتوبة، بوجوب التصرف بشكل مشروع، وقد وقع تعهداً قانونياً بأنه سيقوم بذلك". واعتبرت أن "المعلومات التي قدمها لا تثير ولم تثر أي مخاوف من أنه استخدم ممارسات غير قانونية من أجل الحصول على البيانات".
وأكدت الشركة الناشرة أن "صحيفة "ذا صن" لم تطلب في أي وقت من الأوقات رقم الضمان الاجتماعي لميغان ماركل، ولم تستخدم المعلومات التي قدمها في أي ممارسة غير قانونية". وأضافت أن الصحيفة تلتزم جميع القوانين والأنظمة، وتطبق بروتوكولات حازمة في ما يتعلق بالحصول على المعلومات من أطراف ثالثة. وقد تم الامتثال لذلك بشكل صارم في تغطية جميع التقارير الإخبارية التي قمنا بإجرائها".
وفي ما يتعلق بدانيال هانكس المتقاعد في الوقت الراهن، فقد عمل محققاً خاصاً لأكثر من 40 عاماً في جمع معلومات عن المشاهير. وذكرت شبكة "بي بي سي" أنه دخل إلى السجن 4 مرات، إحداها في عام 2017، بتهمة الابتزاز.
وأبلغ هانكس مذيع "بي بي سي" أن صحيفة "ذا صن" اتصلت به بعد التحقيق الذي أجراه القاضي برايان ليفيسون في المعايير التي تعتمدها الصحافة البريطانية، طالبة منه التوقيع على وثائق، قالت المحطة التلفزيونية إنها اطلعت عليها، وإنها تلزمه بالتصرف بشكل قانوني. وقد أكد هو ذلك عند إصداره فاتورته للصحيفة، لقاء العمل الذي قام به.
لكن المحقق الخاص ادعى أنه لم يسأل من الصحيفة عن طريقة حصوله على المعلومات، قائلاً إنهم "لم يبالوا بالأمر. لقد أرادوا فقط الحصول على المعلومات".
إلا أن هانكس كشف عن تفاصيل مرتبطة بالتحقيق الذي أجراه، بعد ما اتصلت به شركة "بايلاين إنفستيغايتس" Byline Investigates، التي تتولى تغطية مواضيع تتعلق بمؤسسات إعلامية أخرى، موضحاً أنه قام بذلك "لتبرئة ضميره" معترفاً بأنه "يشعر بأسف شديد على ما أقدم عليه".
وفي تعليق على التقرير، أوضح الزوجان ميغان وهاري في بيان لهما أن "دوق ودوقة ساسيكس يريان أن هذا اليوم يشكل محطةً مهمة بالنسبة إلى صناعة الإعلام والمجتمع ككل، للتفكير أكثر بعمق، خصوصاً أن هذا البحث الاستقصائي يظهر أن الممارسات الهمجية التي اتبعت في الأيام الماضية ما زالت مستمرة، وهي تخلف أضراراً لدى الأسر وعلى العلاقات، لا يمكن إصلاحها".
وأضاف الثنائي أنهما "يكنان الامتنان للعاملين في وسائل الإعلام الذين يدافعون عن قيم الصحافة والحفاظ عليها، وهي قيم نحتاج إليها الآن أكثر من أي وقت مضى".
يشار، أخيراً، إلى أن الأمير هاري يقاضي صحيفتي "ذا صن" و"ديلي ميرور"، بتهم تتعلق باختراق هاتفه.
© The Independent
