Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متظاهرو ميانمار سيكافحون "حتى النهاية" رغم قمع العسكر

يتجاهل الجنرالات الإدانات الدولية المتعددة والعقوبات التي أعلنتها واشنطن

التظاهرات متواصلة في ميانمار والشرطة مستمرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط (أ ف ب)

تظاهر عشرات آلاف المواطنين في ميانمار، الأربعاء، 17 فبراير (شباط)، في شوارع رانغون، مؤكدين أنهم سيكافحون "حتى النهاية" ضد الانقلاب الذي قام به الجيش على الرغم من القمع الذي تمارسه قوات الأمن.

وتجمع المحتجون وسط العاصمة الاقتصادية للبلاد تلبية لدعوة إلى تظاهرة حاشدة لحث المجلس العسكري على إعادة السلطة والمطالبة بالإفراج عن أونغ سان سو تشي.

وفي محاولة لمنع قوات الأمن من الانتشار، قطع المتظاهرون محاور طرق عدة بالسيارات، مدعين أنها تعطلت، وتوجه آخرون، سيراً على الأقدام أو على متن درجات، حاملين لافتات كُتب عليها "المعركة من أجل الديمقراطية" و"ارفضوا الانقلاب" و"احترموا القانون!"

ساعدونا في إنقاذ ميانمار

وفي العاصمة الإدارية نايبيداو، حيث تخضع الزعيمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي للإقامة الجبرية في منزلها، سار موظفون ومهندسون وطلاب بأعداد كبيرة وهم يهتفون "ساعدونا في إنقاذ ميانمار"، وخرجت تظاهرات في مناطق متفرقة من البلاد.

ومساء الأربعاء، قطعت السلطات الانقلابية خدمات الإنترنت بشكل شبه تام لليلة الرابعة على التوالي، وأوردت منظمة مراقبة أمن الشبكات وحرية تصفّح الإنترنت "نت بلوكس" أن استخدام الشبكة انخفض إلى 21 في المئة عن المستوى الاعتيادي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الرصاص المطاط

وواصل العسكريون تصعيد تحركاتهم منذ انقلابهم في الأول من فبراير الذي أنهى انتقالاً ديموقراطياً هشاً دام 10 سنوات، والخوف من الأعمال الانتقامية ماثل في أذهان الجميع في الدولة التي خضعت للجيش نحو 50 عاماً منذ استقلالها العام 1948.

وأدت تظاهرات عدة إلى توتر شديد، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط، ما أدى إلى جرح عديدين.

ومن بين هؤلاء، امرأة تبلغ من العمر 20 أصيبت بالرصاص الحيّ على الأرجح في الرأس الأسبوع الماضي، أعلن موتها دماغياً، وتوفي ضابط شرطة، الثلاثاء، متأثراً بجروح أصيب بها خلال تجمع في ماندالاي (وسط البلاد)، كما أعلن العسكريون الذين وصفوا التجمعات بأنها "عنيفة" وهددوا مراراً بفرض "عقوبات".

عصيان مدني

وعلى الرغم من ذلك، تستمر الدعوات إلى عصيان مدني مع الأطباء والمعلمين ومراقبي الحركة الجوية وعمال السكك الحديدية المضربين ضد الانقلاب، واعتقل أكثر من 450 شخصاً منذ الأول من فبراير، بحسب منظمة غير حكومية تساعد السجناء السياسيين، وما زال 417 منهم معتقلين بينما تشير تقارير غير مؤكدة إلى اعتقالات إضافية.

وتواجه أونغ سان سو تشي البالغة من العمر 75 تهمة جديدة لانتهاكها "قانون إدارة الكوارث الطبيعية"، وفق محاميها الذي لم يتمكن من الاتصال بها حتى الآن، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية، "نحن نتوقع الأسوأ، في هذا البلد كل شيء ممكن".

وقالت المجموعة العسكرية إن الحائزة جائزة نوبل للسلام "بصحة جيدة" وأبقتها قيد الإقامة الجبرية حرصاً على سلامتها.

إدانات دولية

ويتجاهل الجنرالات الإدانات الدولية المتعددة والعقوبات التي أعلنتها واشنطن، ولديهم حالياً بلدان كبيران يتوليان دعمهم في الأمم المتحدة هما الصين وروسيا اللتان تعتبران الأزمة الحالية في ميانمار "مسألة داخلية."

وكان زعيم الانقلاب مين أونغ هلاينغ برر انقلابه متحدثاً عن تزوير في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفاز فيها حزب سو تشي "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية".

ومين أونغ هلاينغ منبوذ دولياً بسبب الانتهاكات التي ارتكبت ضد مسلمي الروهينغا في العام 2017.

المزيد من دوليات