Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جيش ميانمار ينفي "الانقلاب" على الحكومة والاحتجاجات متواصلة

تعهد بإجراء انتخابات وتسليم السلطة للحزب الفائز والمحتجون يستدعون معاناة نصف قرن لحكم العسكر

تعهد جيش ميانمار، الثلاثاء، بإجراء انتخابات وتسليم السلطة للحزب الفائز، نافياً أن تكون إطاحته الحكومة المنتخبة انقلاباً، ومتهماً المحتجين بالتحريض على العنف وترويع الموظفين المدنيين، وفقاً لـ"رويترز".

وجاء تبرير الجيش لاستيلائه على السلطة في أول فبراير (شباط)، واحتجازه للزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي وآخرين مع نزول المحتجين للشوارع، بعد أن حذرت مبعوثة للأمم المتحدة الجيش من "عواقب وخيمة" لأي رد قاسٍ على المحتجين.

وقال البريجادير جنرال زاو مين تون، المتحدث باسم المجلس الحاكم في أول مؤتمر صحافي يعقده الجيش منذ الاستيلاء على السلطة "هدفنا هو إجراء انتخابات، وتسليم السلطة للحزب الفائز". ولم يعلن الجيش موعداً للانتخابات الجديدة، لكنه فرض حالة الطوارئ لمدة عام. وقال زاو مين تون، إن الجيش لن يبقى في السلطة طويلاً.

ورداً على احتجاز سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام ورئيس ميانمار، قال إن الجيش سيلتزم بالدستور.

وعلى الرغم من انتشار المركبات المدرعة والجنود في بعض المدن الرئيسة مطلع الأسبوع، واصل المحتجون حملتهم لرفض الحكم العسكري والمطالبة بإطلاق سراح سو تشي.

وأوقف المحتجون خدمة القطارات بين يانغون ومدينة ماولاميني الجنوبية، واحتشدوا فوق القضبان، رافعين لافتات تدعم حركة العصيان، حسبما ظهر في لقطات بثتها وسائل الإعلام.

وهتف الحشد "أفرجوا عن زعمائنا فوراً"، و"السلطة للشعب.. أعيدوها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأحيت الاضطرابات ذكريات تظاهرات معارضة دامية ترفض ما يقرب من نصف قرن من الحكم المباشر للجيش، الذي انتهى عام 2011 عندما بدأ الجيش عملية الانسحاب من السياسة المدنية.

وقال الجيش في وقت متأخر، أمس الاثنين، إن الاحتجاجات تزعزع الاستقرار وتبث الخوف في قلوب المواطنين.

وتحدثت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة كريستين شرانر بورجنر، أمس، إلى نائب رئيس المجلس العسكري فيما أصبح قناة اتصال نادرة بين جيش ميانمار والعالم الخارجي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "شددت شرانر بورجنر على وجوب الاحترام الكامل للحق في التجمع السلمي وعدم تعرض المتظاهرين لأعمال انتقامية".

وأضاف "أبلغت جيش ميانمار بأن العالم يراقب الوضع عن كثب، وأن أي شكل من أشكال الرد القاسي ستكون له عواقب وخيمة على الأرجح".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إنه بالإضافة إلى حث الجيش على احترام حقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية، حذرت شرانر أيضاً من انقطاع الإنترنت.

وأمضت سو تشي، التي تبلغ من العمر 75 عاماً، نحو 15 عاماً قيد الإقامة الجبرية بسبب جهودها لإنهاء الحكم العسكري في البلاد.

وتواجه اتهامات باستيراد ستة أجهزة اتصال لا سلكي بشكل غير قانوني، وهي قيد الحبس الاحتياطي حتى يوم الأربعاء.

وقال محامي سو تشي، اليوم، إن شرطة ميانمار وجهت لموكلته اتهاماً جديداً،  وهو مخالفة قانون التصدي للكوارث الطبيعية في البلاد.

ورداً على سؤال عن صحتها، قال المحامي خين ماونج زاو لوسائل إعلام محلية "لم نسمع أو نتلقَ أي أخبار سيئة". وقال إنها مثلت أمام قاضٍ عبر الفيديو بسبب قيود الحد من انتشار كورونا، وإن موعد جلستها المقبلة سيكون في أول مارس (آذار).

وأثار الانقلاب ردود فعل غاضبة من الدول الغربية، وفرضت الولايات المتحدة بالفعل بعض العقوبات على قادة الجيش.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات