Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يتراجع أميركيا ويتقدم أوروبيا ومنظمة الصحة تواصل تحقيقها بووهان

الإصابات بالفيروس تتخطى الـ 101 مليون عالمياً ودول تشدّد قيودها على السفر

يواصل خبراء منظمة الصحة العالمية، السبت 30 يناير (كانون الثاني)، في ووهان في وسط الصين تحقيقهم الميداني المتعلق بمصدر فيروس كورونا، في مهمة ينبغي أن تقودهم إلى مواقع حساسة، والتقوا أفراد طواقم مستشفى "جينينتان" الذي استقبل أولى حالات الإصابة المثبتة بكوفيد-19، وزاروا معرضاً دعائياً يحتفي بتعافي الصين من الوباء.

ولا يزال الجدول الزمني الدقيق لعمل الخبراء غير واضح. وتبقى التغريدات التي يطلقونها، وتلك الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، المصدر الأساس للمعلومات، ذلك أن الصين تكاد تكون شبه متكتمة حول هذه الزيارة الشديدة الحساسية من الناحية السياسية بالنسبة إليها.

وفي تغريدة على "تويتر"، رحّب أحد أفراد الفريق، بيتر دازاك، بالزيارة إلى المستشفى بوصفها "فرصة مهمة للتحدّث مباشرة مع طواقم طبية كانت على الأرض في تلك الفترة الحرجة من محاربة كوفيد".

وزار الفريق معرضاً يحتفي بتدابير سلطات الصحة في ووهان خلال المراحل المبكرة المروعة للفيروس، وبتحرّك القيادة الشيوعية للسيطرة على أزمة لا سابق لها.

وتحمل مهمة فريق منظمة الصحة عبئاً سياسياً كبيراً. فقد أُرجئت مراراً وسط رفض الصين السماح للفريق بالدخول حتى منتصف يناير، فيما تبرز تساؤلات حول ماذا يأمل الخبراء في العثور عليه بعد مرور عام على ظهور الفيروس.

ولا تزال هناك شكوك قوية تحيط بالعناصر التي سيتمكّن المحققون من جمعها، بعد أكثر من سنة على بدء الجائحة، وفي ظل غموض السلطات الصينية بشأن الموضوعات المثيرة للجدل.

وحاولت منظمة الصحة العالمية الجمعة التخفيف من سقف التوقّعات. وقال مايكل رايان، مدير عمليات الطوارئ في المنظمة، "أريد أن أحذر الجميع، من أن النجاح في تحقيق يتعلق بانتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان، لا يُقاس بالضرورة بالعثور على مصدر خلال المهمة الأولى".

وتابع "هذه أشياء معقدة، وما نحتاج إلى فعله هو جمع كل البيانات والمعلومات، وتلخيص المناقشات كافة، وما هي الدراسات الإضافية للوصول إلى الإجابة".

وبقي رايان غامضاً في ما يتعلق بتفاصيل جدول أعمال فريق الخبراء في ووهان، على الرغم من الحديث عن أن جدول أعمالهم "مزدحم جداً". لكنه أشار إلى زيارات ستتم، خصوصاً إلى "معهد ووهان لعلم الفيروسات"، وإلى سوق في المدينة بيعت فيه حيوانات، حيث يمكن أن يكون الفيروس قد انتقل إلى البشر.

كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طرحت فرضية أن فيروس كورونا قد يكون انتشر انطلاقاً من ذلك المعهد عن طريق إصابة الباحثين فيه.

وتسعى بكين المتهمة بالتباطؤ في الاستجابة لأولى الإصابات بكورونا، منذ السنة الماضية إلى تسليط اهتمام وسائل الإعلام على نجاحها في احتواء الفيروس على أراضيها. ووفقاً للأرقام الرسمية، توفي شخصان فقط بسبب فيروس كورونا منذ منتصف مايو (أيار) الماضي في الصين.

وكان الخبراء بدأوا يوم الجمعة 29 يناير تحقيقهم الميداني، وتبعهم حشد من الصحافيين.

 

الوضع يتحسّن في الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة، أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنها وزعت 49.2 مليون جرعة لقاح واق من فيروس كورونا، أعطت 27.9 مليون جرعة منها حتى صباح الجمعة 30 يناير الحالي، بالتوقيت المحلي. وأضافت المراكز أنها وزعت نوعين من اللقاحات هما "فايزر- بيونتيك" و"موديرنا".

وتتّجه وتيرة الإصابات الجديدة وحالات الاستشفاء إلى التراجع، على الرغم من أن العدد الإجمالي للإصابات اليومية لا يزال أعلى بكثير ممّا سُجّل خلال الصيف.

وبحسب الخبراء، فإن السبب خلف هذا التحسّن يرجع إلى احترام قواعد الوقاية كوضع الكمامة والتباعد الاجتماعي مع انقضاء مواسم الأعياد التي تزداد خلالها التجمّعات. كذلك، وعلى الأقل في عدد من ولايات البلاد، أصاب الفيروس بالفعل جزءاً كبيراً من السكان.

وتسجّل البلاد حالياً أكثر من 3 آلاف وفاة في اليوم، بسبب التأخير في الإدخال إلى المستشفيات، لكن منحنيات الوباء تتّجه إلى الانخفاض في البلد الذي تسبب الوباء فيه بوفاة أكثر من 430 ألف شخص.

ويشرح آميش أدالجا من مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "فترة السفر التي استغلها الفيروس انتهت تقريباً".

وضع كمامات في جميع وسائل النقل العام

وأصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمراً يلزم وضع الكمامات للوقاية من انتشار الوباء في جميع وسائل النقل العام تقريباً في جميع أنحاء البلاد. ويشمل الأمر الذي صدر في وقت متأخر مساء الجمعة، السفر في الطائرات والقطارات والحافلات وسيارات الأجرة وشركات النقل وقطارات الأنفاق والعبّارات والسفن.

وهو يوسّع أحد القرارات التنفيذية الأولى التي وقّعها الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي يلزم المواطنين وضع كمامات عند السفر بين الولايات كجزء من استراتيجية أكبر للحد من انتشار كوفيد-19.

ويسري الأمر الجديد الذي يغطي أيضاً السفر داخل كل ولاية، الساعة 11:59 مساء الاثنين (4:59 الثلاثاء بتوقيت غرينتش). ويغطي أمر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الركاب ومشغلي النقل أثناء السفر وأثناء الانتظار في مراكز النقل.

وقال إن على المشغلين بذل "جهدهم" لفرض وضع كمامات، وإذا لزم الأمر، ينبغي إنزال أي شخص يرفض الامتثال. واشار إلى أن التنفيذ سيكون في نهاية المطاف مسؤولية إدارة أمن النقل الفيدرالية، مع "تعاون السلطات الحكومية والمحلية". ويشكّل عدم الامتثال للأمر "انتهاكاً للقانون الفيدرالي".

ويسمح القانون بإعفاءات لمن يأكلون أو يشربون أو يتناولون الأدوية، وكذلك أولئك الذين يتواصلون مع ضعاف السمع. ويمكن أيضاً إزالة الكمامات لفترة وجيزة أثناء عمليات التحقّق من الهوية.

قلق في أوروبا

في المقابل، يتزايد القلق حيال انتشار النسخّ المتحوّرة من فيروس كورونا في دول عدة في أوروبا وخارجها قرّرت إغلاق حدودها.

ومنعت ألمانيا اعتباراً من السبت الدخول إلى أراضيها عبر البر والبحر والجو للأشخاص الوافدين من خمس دول تشهد تفشياً واسعاً للنسخ المتحوّرة من الفيروس.

وفرنسا تغلق من جهتها، اعتباراً من الأحد، حدودها أمام جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، باستثناء الرحلات الضرورية. وكذلك أغلقت مراكزها التجارية الكبيرة الجمعة، وفق ما أعلن رئيس الحكومة جان كاستيكس، مشيراً إلى أنه سيتمّ اتخاذ القرارات الراديكالية "في الأيام المقبلة".

ورُصد الخميس والجمعة 24 مطعماً في باريس مخالفاً للتدابير القاضية بإغلاق المطاعم والحانات، وفق ما ذكر قسم الشرطة السبت، موضحاً في بيان أنه "تم تسجيل المخالفات" وسيتم "إخطار كل مرفق خلال الساعات المقبلة" بإجراء الإغلاق الإداري لمدة 15 يوماً.

ولا يزال عدد المصابين بكورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفيات مرتفعاً في فرنسا، إذ بلغ عددهم حوالى 27 ألف مريض، وكذلك عدد المرضى في العناية المركزة مع نحو ثلاثة آلاف تقريباً، وفق أرقام مديرية الصحة العامة الفرنسية. وتخطّى إجمالي وفيات فيروس كورونا في فرنسا حاجز 75 ألفاً الجمعة.  

وبعد أربعة أسابيع من بدء حملة التطعيم في البلاد، تلقى نحو 1.45 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح. وحصل 41 ألفاً منهم على الجرعتين، بحسب مديرية الصحة العامة الفرنسية.

في إيطاليا كذلك، قال وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا إن بلاده مدّدت، السبت، تعليق الرحلات الجوية من البرازيل 15 يوماً أخرى. وقال على "فيسبوك"، "وقّعت أمراً جديداً يمدّد وقف الرحلات من البرازيل ويمنع جميع من مروا بذلك البلد في الـ 14 يوماً السابقة من دخول إيطاليا".

وسجّلت إيطاليا 421 وفاة جديدة السبت، نزولاً من 477 في اليوم السابق، كما تراجعت الإصابات الجديدة من 13574 إلى 12715. وبلغ بذلك إجمالي الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في البلاد حالياً 88279، وهي ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا والسادسة على مستوى العالم. كما سُجّلت 2.542 مليون إصابة حتى الآن.

أما بريطانيا فسجّلت 1200 وفاة بسبب كوفيد-19 السبت، انخفاضاً من 1245 في اليوم السابق، و23275 إصابة جديدة بالمرض، وهو انخفاض أيضاً عن اليوم السابق. وأظهرت بيانات رسمية أن ثمانية ملايين و380 ألفاً تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للمرض حتى الآن، ارتفاعاً من عدد سبعة ملايين و890 ألفاً الذي أُعلن الجمعة.

الاشتباك الأوروبي مع "أسترازينيكا"

في الاتحاد الأوروبي، تمّ ترخيص استخدام لقاح "أسترازينيكا- أوكسفورد" ضدّ كوفيد-19 الجمعة، إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين واصلت ممارسة الضغط على هذا المختبر، الذي تنتقد الدول الأعضاء الـ27 تأخّره في عمليات تسليم الجرعات.

وكتبت فون دير لايين في تغريدة، "أتوقع أن تقوم الشركة (أسترازينيكا) بتسليم الـ400 مليون جرعة بحسب الاتفاق".

وسارع رئيس مجلس إدارة "أسترازينيكا" باسكال سوريو للردّ، فقال إن "عملية تسليم أولى تتضمّن حوالى ثلاثة ملايين جرعة يُفترض أن تُرسل في الأيام القليلة المقبلة".

وبات اللقاح الذي طوّرته مجموعة "أسترازينيكا" بالتعاون مع جامعة أوكسفورد ثالث لقاح يتمّ ترخيصه في الاتحاد الأوروبي بعد لقاح "فايزر- بايونتيك" ولقاح "موديرنا".

وكانت دول الاتحاد الأوروبي تترقّب بشدّة قرار الوكالة الأوروبية خصوصاً بشأن ما إذا كانت ستحذو حذو الهيئة الألمانية للتلقيح التي أوصت الخميس بعدم إعطاء لقاح "أسترازينيكا" لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، معتبرةً أن البيانات المتوفرة عن هذه الفئة "غير كافية".

وبخلاف موقف الوكالة الأوروبية الناظمة، أعلن وزير الصحة الألماني، ينس شبان، السبت، أن حكومته لن تعطي الأولوية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً لتلقي لقاح "أسترازينيكا"، وذلك طبقاً لمشورة خبرائها الذين يشكّكون في فعاليته لدى هذه الفئة العمرية. وقال شبان أثناء محادثة مع عاملين في مجال الرعاية الصحية، "سيتعيّن علينا الآن مراجعة ترتيب التلقيح" بسبب "القيود العمرية على لقاح أسترازينيكا".

وبعد تقديم مشورة أولية الخميس، أوصت هيئة اللقاحات الألمانية الجمعة بعدم التصريح لهذا اللقاح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً. ويشير الخبراء إلى "الافتقار لبيانات كافية للبت في فعالية" لقاح "أسترازينيكا" لدى كبار السن.

ويزيد هذا الجدل على الالتباس في أوروبا حول لقاح المختبر البريطاني، في سياق أجواء متوترة جراء تسليم أعداد جرعات أقلّ من المتفق عليها.

وقالت شركة "أسترازينيكا" إنها قادرة على تسليم "ربع" جرعات اللقاحات التي وعدت بها للاتحاد الأوروبي في الفصل الأول من العام.

الاتحاد الأوروبي يتراجع

وبعدما فعّل الاتحاد الأوروبي الجمعة آلية تسمح بتقييد صادرات اللقاحات المصنعة على أراضيه، إلى الخارج وتمنع خروج جرعات مخصصة للأوروبيين، تراجع في نهاية المطاف عن شمل إيرلندا الشمالية في هذه الآلية بعد تعرّضه لانتقادات لاذعة من جانب بريطانيا، التي اتهمته بأنه يعرّض للخطر اتفاقات مبرمة في السابق في إطار "بريكست". ورحّبت دبلن بقرار التراجع.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أعرب الجمعة لرئيسة المفوضية الأوروبية عن "قلقه البالغ" بعد تعليق بروكسل جزئياً بنداً من اتفاق "بريكست" يتعلق بإيرلندا الشمالية قد يُقيد صادرات اللقاح إليها.

كما اتصل الوزير البريطاني، مايكل غوف، بنائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروس سيكوفيتش، لـ"الإعراب عن قلق بريطانيا لعدم تبلغها إشعارات من الاتحاد الاوروبي حول أفعاله"، وفق الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء. وأضاف المتحدث أن بريطانيا "تدرس خطواتها المقبلة بحذر".

وتسمح المادة المتعلقة بإيرلندا الشمالية في اتفاق بريكست للبضائع بالتدفق بين إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي ومقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، من دون الحاجة إلى تفتيش جمركي. لكن بنداً تحت المادة 16 من البروتوكول، يسمح للطرفين بتعليق البند بشكل أحادي لبضائع معينة، إذا أدى الاتفاق "إلى صعوبات اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية خطيرة يمكن أن تستمر".

وفعّلت بروكسل هذه المادة الجمعة، ضمن إطار نظام مراقبة صادرات اللقاحات المُنتَجَة في مصانع دول الاتحاد الأوروبي وفي بعض الحالات حظرها، وسط خلاف مع شركة الأدوية البريطانية - السويدية العملاقة "أسترازينيكا" بشأن الإمدادات، لتعود وتتراجع عن قرارها.

وفي وقت لاحق السبت، أعلنت الحكومة البريطانية أنها تلقت تعهّدات بأن إمداداتها من لقاحات فيروس كورونا لن تتأثر. وقال غوف للصحافيين، "تلقينا ضمانات (...) أن الإمدادات التي دفعنا ثمنها سيتم تسليمها". وأضاف، "ننتظر أن يتم تنفيذ العقود (المبرمة مع مختبري فايزر وأسترازينيكا)" وأن "يستمرّ تسليم اللقاحات إلى المملكة المتحدة" مشيراً إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية "تتفهّم بالضبط موقف الحكومة البريطانية". وقال، "نحن واثقون بإمكان مواصلة برنامج التطعيم كما كان مخططاً له بالضبط".

وكتب وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في تغريدة، أنه "تلقى ضمانات أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي منع الموردين من تنفيذ عقود توزيع اللقاحات في المملكة المتحدة"، وذلك خلال "محادثة بناءة" مع مفوّض التجارة فالديس دومبروفسكيس. وأضاف، "العالم ينظر، ولن نتغلّب على هذا الوباء إلا من خلال التعاون الدولي".

ماكرون ولقاح "أسترازينيكا"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى أن لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكورونا المستجد غير فعّال على ما يبدو بالنسبة إلى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.

وقال ماكرون إن "المعلومات قليلة للغاية" عن اللقاح الذي طورته الشركة البريطانية- السويدية بالاشتراك مع جامعة أكسفورد.

وأضاف "ما يمكنني قوله لكم اليوم رسمياً هو أن النتائج الأولية لدينا غير مشجعة بالنسبة إلى من تبلغ أعمارهم ما بين 60 و65 عاماً (وما فوق) في ما يتعلق بأسترازينيكا".

وانتقد ماكرون استراتيجية بريطانيا في التطعيم القائمة على إطالة المدة بين الجرعتين الأولى والثانية بهدف تحصين أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وأخّر مسؤولو الصحة في بريطانيا الجرعات الثانية لمدة تصل إلى 12 أسبوعا في مسعى لتسريع عملية إطلاق اللقاحات.

وقال ماكرون "الهدف ليس منح أكبر عدد ممكن من الناس الجرعة الأولى". وأضاف "عندما تقول جميع هيئات الصحة والجهات المصنّعة أنه عليك التطعيم بجرعتين لا تتجاوز المدة بينهما 28 يوماً ليكون اللقاح فعالاً، كما هي الحال مع فايزر- بايونتيك، وتكون هناك دول تقوم استراتيجيتها في اللقاحات على توفير جرعة واحدة فقط، فلا أعتقد أن الأمر جدي".

وتابع "يقول العلماء إننا نسرّع عملية تحوّر الفيروس عندما نعطي جرعة واحدة... نكذب على الناس عندما نقول تم تلقيحكم" بعد إعطائهم الجرعة الأولى فقط.

وفاقم النقاش في شأن الفئة العمرية الصحيحة التي يمكن للقاح "أسترازينيكا" أن يكون فعالاً بالنسبة إليها الجدل في شأن العقار.

ونشرت المفوضية الأوروبية، الجمعة، نسخة منقّحة من عقدها مع الشركة، على أمل إثبات أن "أسترازينيكا" أخلت بالتزاماتها في ما يتعلق بإيصال اللقاحات.

وأثارت "أسترازينيكا" غضب الاتحاد الأوروبي بعدما حذّرت من أنها لن تتمكن من إيصال أكثر من جزء من الجرعات التي كان التكتل ينتظرها فور إقرار اللقاح.

الإصابات حول العالم

في موازاة ذلك، أظهر إحصاء تجريه وكالة "رويترز" أن ما يربو على 101.74 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى مليونين و195520. وسُجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول العشر الأكبر من حيث عدد الإصابات المؤكدة، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا وألمانيا على التوالي.

وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم السبت، أنها سجلت 52 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم 29 يناير الحالي، وهو ذات العدد المسجل في اليوم السابق.

وأوضحت اللجنة أن 36 من الإصابات الجديدة محلية، بينما جاءت 16 حالة عدوى أخرى من الخارج.

كما تراجع عدد الإصابات الخالية من الأعراض إلى 16 مقابل 42 في اليوم السابق.

ويبلغ حالياً إجمالي الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 في البر الرئيس الصيني 89430 حالة، بينما لا يزال مجمل الوفيات ثابتاً عند 4636 وفاة.

وسجلت فييتنام 34 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم السبت، وذلك في تفش جديد للعدوى ظهر الخميس الماضي، وانتشر في خمس مدن وأقاليم منها العاصمة هانوي.

وذكرت وزارة الصحة الفييتنامية في بيان أنها رصدت 32 من الحالات الجديدة في إقليم هاي دوانغ، واثنتين في إقليم قوانغ نينه المجاور. وأضافت الوزارة أنها سجلت أكثر من 1700 حالة إصابة بالفيروس منذ ظهوره قبل عام، منها 873 حالة عدوى محلية.

لم يبقَ في البرتغال سوى 7 أسرة شاغرة للرعاية الفائقة

قالت البرتغال السبت إنه لم يعد لديها سوى سبعة أسرّة شاغرة في وحدات العناية المركزة المعدة لحالات كوفيد-19 في برها الرئيسي، بينما دفعت زيادة الإصابات السلطات إلى إرسال بعض من هم في حالة حرجة إلى الجزر البرتغالية.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن من بين 850 سريراً لوحدات العناية المركزة المخصصة لحالات كورونا في البر الرئيسي، تم شغل 843 سريراً. ويوجد بالدولة التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، 420 سريراً إضافياً بوحدات العناية المركزة لمن يعانون من أمراض أخرى.

وقالت الوزارة إن عدد الإصابات اليومية بلغ 12435 حالة، بانخفاض عن الرقم القياسي المسجل يوم الخميس، في حين سُجّلت 293 وفاة. وبلغ إجمالي عدد الوفيات في البرتغال حتى الآن 12179، فضلاً عن 711018 إصابة. ووفقاً لموقع "أور وورلد إن داتا" المتخصّص في جمع البيانات، لدى البرتغال أعلى متوسط إصابات ووفيات بالمرض بالنسبة للفرد على مدى سبعة أيام.

وقالت وزارة العدل الجمعة، إن معهد الطب الشرعي التابع لها طلب شاحنة تبريد لحفظ الجثث لأن دور الجنازات لم تعد قادرة على استيعاب الوفيات بالسرعة الكافية.

الإمارات تتجاوز عتبة 300 ألف إصابة

تجاوزت الإمارات السبت عتبة 300 ألف إصابة بفيروس كورونا، بعد إعلان وزارة الصحة الإماراتية تسجيل 3647 إصابة جديدة.

وقالت الوزارة في بيان، إنها أجرت "183952 فحصاً جديداً خلال الساعات الـ24 الماضية"، ما أدّى إلى الكشف عن الإصابات الجديدة.

وبهذا أصبح عدد الإصابات المسجلة في الإمارات 300661، بينما تمّ الإعلان عن 12 وفاة جديدة، ليصبح إجمالي عدد الوفيات 838.

وتشهد الإمارات في الأسابيع الأخيرة تزايداً مطرداً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة إمارة دبي، في بيان السبت، إن حملة التطعيم بلقاح "سينوفارم" الصيني ستبدأ الأحد وستشمل "كافة المواطنين والمقيمين ممن هم فوق 60 سنة".

كانت إمارة دبي بدأت المرحلة الأولى من حملة التطعيم للوقاية من الفيروس في ديسمبر باستخدام اللقاح الذي تنتجه شركتا "فايزر" و"بايونتيك".

الجزائر تطلق حملة التلقيح

أطلقت الجزائر السبت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في ولاية البليدة وسط البلاد، حيث كان الوباء بدأ تفشيه في مارس (آذار) الماضي، مستخدمةً لقاح "سبوتنيك-في" الروسي، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية.

وجرى إطلاق الحملة "في عيادة متعدّدة الخدمات" بهذه الولاية التي تضرّرت بشدة من الأزمة الوبائية. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الحملة تستهدف في مرحلة أولى "قطاع الصحة والاشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة"، على أن يتمّ توسيع نطاقها الأحد لتشمل عناصر الأمن والحماية المدنية وقطاع التعليم والأئمة والسياسيين والصحافيين.

وجرت تعبئة نحو ثمانية آلاف مركز صحي في أرجاء البلاد. وتسلّمت الجزائر الجمعة الجرعات الأولى من اللقاح الروسي، من دون تحديد العدد. وكانت أعلنت نهاية ديسمبر طلب 500 ألف جرعة من موسكو.

ومن المتوقّع أن تتلقى أكبر دولة مغاربية (44 مليون نسمة) الجرعات الأولى من اللقاح البريطاني "أسترازينيكا- أكسفورد" الأحد، وفق المتحدث باسم الحكومة، وزير الاتصال عمّار بلحيمر. وأشار إلى أن الجزائر ستتلقى أيضاً جرعات للقاحات أخرى من الصين والهند، وفق الوكالة.

وتشير الإحصاءات الرسمية السبت إلى أن عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا تخطى 107 آلاف، مع تسجيل نحو 2900 وفاة.

وقرّرت الحكومة الجزائرية السبت "تمديد الحجر الجزئي المنزلي" الممتد من الثامنة مساءً حتى الخامسة صباحاً، في 19 ولاية من أصل 48، بما فيها ولايات البليدة والجزائر وقسنطينة ومستغانم ووهران وتلمسان وسيدي بلعباس. وستبقى مغلقة في هذه الولايات الصالات الرياضية وأماكن التسلية والاستجمام وفضاءات الترفيه والشواطئ والمراكز الشبابية والثقافية وأسواق بيع المركبات المستعملة. وتخضع حدود الجزائر لقيود خاصة منذ 17 مارس.

النرويج تخفّف قيودها في العاصمة تدريجاً

قال وزير الصحة النرويجي، بنت هويه، السبت، إن حكومة بلاده ستعمل على تخفيف قيود العزل العام المفروضة لمواجهة فيروس كورونا تدريجاً في منطقة العاصمة، ممّا سيسمح لبعض المتاجر وأماكن الأنشطة الترفيهية أن تعيد فتح أبوابها بدءاً من الثالث من فبراير (شباط).

وكان ظهور سلالة جديدة من كوفيد-19 أسرع انتقالاً قد دفع السلطات لتشديد الإجراءات في 23 يناير، بما في ذلك إغلاق جميع المحال التي تقدّم خدمات غير أساسية، وذلك للمرة الأولى منذ ظهور الجائحة.

وقال هويه في مؤتمر صحافي، "تشهد النرويج انخفاضاً مطرداً في أعداد الإصابات، ولدينا الآن نظرةً شاملةً أفضل للمرض وانتشاره". وتابع أن الوضع في العاصمة أوسلو والمناطق المحيطة بها لا يزال غامضاً ومن ثم فإن تخفيف القيود سيكون تدريجاً. وأضاف أنه تقرّر إعادة فتح المحال التي لا تقع داخل مراكز تسوّق اعتباراً من يوم الأربعاء، وكذلك المطاعم مع عدم تقديمها المشروبات الكحولية.

كما ستُخفّف القيود على المدارس بما يسمح بحضور المزيد من الفصول الدراسية ووجود مجموعات أكبر من الطلاب. وسيظلّ إغلاق الحدود أمام جميع الزيارات باستثناء الأساسية منها، والذي فُرض الجمعة، سارياً حتى 11 فبراير على الأقل.

وسجّلت النرويج التي يقطنها 5.4 مليون نسمة، 62276 إصابة بكوفيد-19 و563 وفاة حتى الآن منذ بدء الجائحة، حسبما ذكر المعهد النرويجي للصحة العامة، ما يجعلها واحدة من أقل الدول تضرراً من الوباء في أوروبا.

كندا تشدد إجراءات السفر

في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة أنه سيتعين على المسافرين الوافدين إلى كندا قضاء فترة حجر صحي في الفنادق على نفقتهم الخاصة، كما سيتوجب على شركات الطيران الكندية تعليق رحلاتها الجوية إلى بلدان أميركا الجنوبية، في تشديد للإجراءات الهادفة إلى إبطاء انتشار الوباء.

وقال ترودو في مؤتمر صحافي إن على الوافدين دفع كلفة حجر صحي في الفنادق لمدة تصل إلى ثلاثة أيام تحت مراقبة صارمة.

وستعمل أوتاوا أيضاً على تكثيف الفحوص، في وقت وافقت شركات الطيران الكندية على إلغاء الرحلات الجوية إلى وجهات مثل المكسيك والكاريبي حتى نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

وحذّر ترودو من أن "الآن ليس الوقت المناسب للسفر".

وتأتي الإجراءات الجديدة مع تزايد شعور مسؤولي الصحة العامة بالقلق حيال انتشار طفرات جديدة من وباء كورونا سريعة الانتشار، إضافة إلى ازدياد عدد الكنديين الذين يقضون إجازات خارج البلاد هذا الشتاء.

ويحض ترودو منذ أسابيع مواطنيه على إلغاء خطط السفر، محذراً من أن هناك إجراءات في الأفق.

واعتباراً من الأسبوع المقبل، ستُوجه جميع الرحلات الوافدة إلى كندا للهبوط في واحد من أربعة مطارات فقط في مونتريال وتورنتو وكالغاري وفانكوفر.

وإلى جانب فحص "بي سي آر" المطلوب قبل الصعود إلى الطائرة، سيُخضع "في أقرب وقت ممكن في الأسابيع المقبلة" المسافرون لفحص إلزامي عند الوصول.

وسيتعين عليهم انتظار هذه النتائج في فنادق محددة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام على نفقتهم الخاصة التي قدر ترودو أنها ستصل إلى ألفي دولار كندي.

وقال رئيس الوزراء الكندي، إنه إذا جاء اختبار أحدهم سلبياً، فسيُسمح له بإكمال الحجر الصحي في المنزل "تحت مراقبة أكبر"، بينما سيُنقل مَن جاءت نتائجهم إيجابية إلى منشأة الحجر الصحي الحكومية.

في غضون ذلك، التزمت شركات طيران "إير كندا" و"وِسْت جيت" و"صنوينغ" و"إير ترانسات" تعليق رحلاتها إلى جميع الوجهات في الكاريبي والمكسيك اعتباراً من الأحد.

وكانت كندا أغلقت حدودها في مارس الماضي، أمام معظم المسافرين غير الأساسيين وطالبت الوافدين بالتزام حجر صحي لمدة 14 يوماً، لكن كثيراً من حكام المقاطعات طالبوا الحكومة الفديرالية بإجراءات أكثر صرامة بعد ارتفاع عدد الإصابات.

وسجلت كندا حتى اليوم أكثر من 769 ألف إصابة بفيروس كورونا و19 ألف وفاة.

إيران تفرض حجراً صحياً على الوافدين من أوروبا

في إيران، قال مسؤول بقطاع الصحة، السبت، إنه سيتعيّن على الوافدين من أوروبا الخضوع لحجر صحي ذاتي لمدة أسبوعين حتى وإن أثبتت الفحوص خلوهم من فيروس كورونا.

وقال علي رضا رئيسي، المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، للتلفزيون الرسمي، إن الوافدين من المناطق الأخرى، بما فيها الدول المجاورة، يتعيّن عليهم إجراء فحوص تثبت خلوهم من المرض قبل الوصول إلى البلاد.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيسي قوله إن الوافدين من أوروبا يجب أن تكون بحوزتهم نتائج فحوص سلبية وستُجرى لهم فحوص أخرى لدى الوصول وسيخضعون لحجر صحي ذاتي حتى وإن أثبتت الفحوص خلوهم من المرض. وقال رئيسي إن الإجراءات الجديدة ستسري "من الآن فصاعداً".

وعلى صعيد آخر، قال مسؤولو الصحة إن لقاح "بركات" الإيراني أثبت فاعليته في مقاومة سلالة كورونا شديدة العدوى التي ظهرت في بريطانيا.

وقال حسن جليلي، المسؤول عن الفريق الذي ينتج اللقاح المحلي، للتلفزيون الرسمي، "الاختبارات التي أجريت على بلازما الدم لثلاثة متطوعين ’لكوفيران بركات‘ حيّدت تماماً فيروس كورونا المتحور".

ووافقت إيران أيضاً على لقاح "سبوتنيك في" الروسي وتعتزم استيراده وتصنيعه، وتتوقّع تسلّم الدفعة الأولى منه بحلول الرابع من فبراير، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن سفير طهران لدى موسكو.

وسجّلت إيران أكثر من 1.4 مليون إصابة وما يزيد عن 57800 وفاة وفقاً للبيانات الرسمية، وشهدت تراجعاً في الإصابات الجديدة في الأسابيع الأخيرة.

مصر تتسلم أولى شحنات لقاح "أسترازينيكا" الأحد

أعلنت الهيئة المصرية للشراء الموحّد، المسؤولة عن إمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية في مصر، أن أولى شحنات لقاح "أسترازينكا" البريطاني المضاد لفيروس كورونا ستصل القاهرة الأحد، بعد أسبوع على إطلاق مصر حملة التلقيح ضد الفيروس.

وكتبت الهيئة في بيان على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، "وصول أولى دفعات لقاح أسترازينيكا-أوكسفورد غداً الأحد الموافق 31 يناير لعام 2021". ولم توضح الهيئة كمية اللقاحات التي ينتظر وصولها.

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، بهاء زيدان، أكّد الأسبوع الماضي أن "الهيئة قامت بالتعاقد مع شركة أر فارما وسيروم إنستيتوت المصنعتين للقاح أسترازينيكا- أوكسفورد للحصول على 30 مليون جرعة" منه.

وأطلقت مصر الأحد الماضي حملة التلقيح بلقاح "سينوفارم" الصيني الذي وصلت أول شحنة منه الى مصر في ديسمبر، وضمّت 50 ألف جرعة. وتعاقدت مصر على 20 مليون جرعة من لقاح "سينوفارم"، حسب وزارة الصحة التي ذكرت أيضاً في وقت سابق أنها ستتسلّم 40 مليون جرعة غالبيتها من لقاح "أسترازينيكا- أوكسفورد" عبر تحالف "غافي" للقاحات والتحصين.

وأوضحت وزيرة الصحة، هالة زايد، أن أولوية التلقيح ستكون للطواقم الطبية ثم كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة.

وسجّلت مصر 160 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها أكثر من 8850 وفاة، في بلد يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة.

الرئيس المكسيكي

إلى ذلك، نشر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مقطع فيديو الجمعة، أكد فيه أنه "تجاوز المرحلة الحرجة" بعد إصابته بفيروس كورونا.

وكان آخر ظهور رسمي للرئيس يوم الاثنين الماضي، عندما نشرت الرئاسة صورتين له يتحدث هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس المكسيكي في التسجيل الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي "ما زلت أعاني أعراض كوفيد، لكن الأطباء أخبروني أن المرحلة الحرجة مرت بالفعل. الآن أظهر أمامكم حتى لا تكون هناك شائعات... أنا بخير، على الرغم من أنه لا يزال يتعين علي أن أواصل فترة الراحة". وأضاف لوبيز لوبرادور "بالطبع كنت أعمل، كنت مطلعاً بشكل جيد على كل الشؤون العامة" خصوصاً ما يتعلق بالجائحة.

وأعلن في هذا الفيديو أنه من المتوقع وصول ستة ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى المكسيك في فبراير المقبل.

كان الرئيس المكسيكي (67 سنة) أعلن الأحد أن نتيجة الاختبارات أثبتت إصابته بكوفيد-19، مشيراً إلى أن أعراضه خفيفة وأنه سيبقى متفائلاً. وأضاف الرئيس الشعبوي اليساري الذي نادراً ما يضع كمامة في الأماكن العامة، والذي واصل معظم نشاطاته خلال الجائحة "كما هي الحال دائماً، أنا متفائل".

وعانى الرئيس المكسيكي مشاكل في القلب عولج منها في مستشفى خاص عام 2013. كما أنه يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم.

النمسا تضبط مخالفات في منتجع شهير للتزلج

ضبطت الشرطة النمساوية مخالفة 96 أجنبياً من أوروبا للقواعد المتعلقة بجائحة كورونا بشأن دخول النمسا والعزل العام الوطني، وذلك في منتجع "سانت أنطون آم آرلبرغ" للتزلج.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال رئيس بلدية سانت أنطون، أحد أبرز المنتجعات في النمسا، إن العشرات من السياح الشبان قدموا من أوروبا إلى مدينته أخيراً، وتحايلوا على قواعد العزل العام التي تبقي على مصاعد التزلج مفتوحة أمام السياح دون الفنادق.

وقالت قوة الشرطة في مقاطعة تيرول بغرب البلاد، في بيان مساء الجمعة، إنه جرى "فحص وتغريم هؤلاء وهم من بريطانيا والدنمارك والسويد ورومانيا وألمانيا وأستراليا وأيرلندا وبولندا". وأضاف البيان أن العملية نفّذها مساء الجمعة 15 ضابطاً، وأن من ضُبطت مخالفتهم للقواعد سيتحمّلون غرامات تصل إلى 2180 يورو ( نحو 2650 دولاراً).

وسجّلت النمسا، وهي دولة لا يتجاوز عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، 413208 إصابات بفيروس كورونا و7703 وفيات حتى الآن. وانخفضت معدلات الإصابة اليومية بالفيروس إلى قرابة 1500 حالة مقارنةً بمعدلاتها وقت ذروة التفشي عند أكثر من تسعة آلاف حالة في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن تلك المعدلات تشهد انخفاضاً بطيئاً الآن.

وتفرض البلاد حالياً ثالث إجراءاتها للعزل العام منذ 26 ديسمبر، مع إغلاقها المتاجر التي تقدّم السلع غير الأساسية. وفرضت قيوداً أكثر صرامة على دخول البلاد في الفترة من 19 ديسمبر إلى 10 يناير لإبعاد محبي التزلج، ممّا دفع القادمين إليها من جميع دول أوروبا تقريباً إلى الخضوع للحجر الصحي.

ولم تحدّد الشرطة بالضبط المخالفات التي ارتكبها هؤلاء، إلا أنها قالت إنهم خرقوا إجراءات العزل العام وقواعد الهجرة إلى جانب قانون تسجيل العناوين التي يقيمون فيها.

"أسترازينيكا" تطلب الموافقة على لقاحها لإنتاجه بالبرازيل

وطلبت "أسترازينيكا" ومؤسسة "فيوكروز" البرازيلية من السلطات الصحية منح الموافقة النهائية على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ليتمكنا من إنتاجه بكمية كبيرة في البرازيل.

وذكرت نيسيا ترينداد ليمالا، رئيسة "فيوكروز"، وهي هيئة علمية مرموقة مرتبطة بوزارة الصحة بالبرازيل، في بيان، أنها خطوة "أساسية" من شأنها "أن تؤمن للشعب البرازيلي اللقاح بشكل واسع".

ويأتي الطلب فيما تتزايد الإصابات بالوباء في البرازيل، حيث يُخشى من انتشار الفيروس المتحور الجديد الذي ظهر في ولاية أمازوناس وقد يكون شديد العدوى.

وأشارت الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية إلى أن أمامها 60 يوماً للبتّ بشأن لقاح "أسترازينيكا"، وأن ذلك يشكّل "الأولوية المطلقة" بالنسبة إليها من أجل إنجاز الأمر "في أقرب وقت ممكن".

وبدأت البرازيل حملة التلقيح قبل 12 يوماً فقط، مع منح الأولوية لمقدمي الرعاية وكبار السن والسكان الأصليين.

وتنص اتفاقية نقل التقنية الموقّعة مع "أسترازينيكا" على منح "فيوكروز" الحق في إنتاج المواد الأولية اللازمة لتصنيع 110 ملايين جرعة من اللقاح اعتباراً من النصف الثاني من العام. ويربط اتفاق مماثل بين معهد "بوتانتان" في ساو باولو ومختبر "سينوفاك" الصيني.

وسجّلت البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 212 مليون نسمة، أكثر من 222 ألف وفاة بسبب كوفيد، وهي أعلى حصيلة للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.

كولومبيا تكتشف أول إصابة بالنسخة البرازيلية

أعلنت وزارة الصحة الكولومبية، السبت، اكتشافها في المقاطعة الأمازونية عند الحدود مع البرازيل إصابةً بفيروس كورونا المتحوّر الذي ظهر حديثاً في الدولة المجاورة.

وأكّدت السلطات الصحية في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، اكتشاف سلالة "بي1 من البرازيل" لدى "امرأة تبلغ 24 عاماً وتحمل جنسيةً مزدوجةً"، موضحةً أنها "عزِلت في المنزل وتعافت". وأضافت الوزارة أن المريضة وصلت من مدينة تاباتينغا البرازيلية (وسط) وتلقت العلاج في ليتيسيا، المدينة الرئيسة في مقاطعة الأمازون الكولومبية.

وكان الرئيس إيفان دوكي علّق الأربعاء الرحلات الجوية مع البرازيل، واتخذ قراراً مماثلاً في اليوم التالي بشأن الرحلات الداخلية المتّجهة إلى المقاطعة الأمازونية والآتية منها.

والمقاطعة الأمازونية التي يسكنها بشكل رئيسي هنود، وهي قليلة السكان وفقيرة، كانت واحدة من أكثر المناطق تضرراً جرّاء الموجة الوبائية الأولى.

وأغلقت كولومبيا حدودها البرية والنهرية مع البرازيل في 16 مارس. وفي 21 ديسمبر، علّقت الحكومة أيضاً الرحلات الجوية من المملكة المتحدة وإليها لمنع تفشي النسخة البريطانية المتحوّرة لكورونا. وبلغت الوفيات في كولومبيا حتى الآن 53200 وفاة.

كوبا تفرض حجراً صحياً على الوافدين

أعلنت الحكومة الكوبية، السبت، أن معظم المسافرين إلى البلاد سيخضعون لحجر صحي يستمرّ ما يصل إلى أسبوع، اعتباراً من السادس من فبراير، وأن الرحلات الجوية من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى ستُخفّض إلى ما لا يزيد على رحلة واحدة أسبوعياً لكل شركة طيران.

وسيبقى السياح في الفنادق على حسابهم والسكان في مراكز خاصة مجانية إلى أن تظهر نتيجة سلبية للفحص خلال خمسة أيام.

وحالياً، لا بدّ أن يصل الزائرون وبصحبتهم نتيجة فحص سلبية لفيروس كورونا، وأن يجروا فحصاً آخر في المطار.

وقفزت حالات الإصابة بكوفيد-19 في كوبا منذ بدء إعادة فتح المطارات في نوفمبر (تشرين الثاني).

جنوب أفريقيا تصادر كمية كبيرة من دواء لـ"كورونا"

صادر مسؤولو الجمارك في المطار الدولي الرئيسي في جنوب أفريقيا مئات آلاف العقاقير من دواء يزعم البعض أنه علاج "معجزة" لكوفيد-19، وفق ما أعلنت الشرطة السبت.

وقالت شرطة جنوب أفريقيا في بيان، أن "العقاقير التي يُشتبه بأنها لدواء إيفرميكتين" وتصل قيمتها إلى ستة ملايين راند (نحو 400 ألف دولار)، صودرت في مطار "جوهانسبرغ أور تامبو" الدولي في الأسبوعين الماضيين.

وأورد البيان أنه قبض على ستة من المشتبه بتهريبهم العقاقير، ووُجّهت إليهم تهمة حمل أدوية غير مسجلة واستيرادها من دون ترخيص. وتابع أن العقاقير "يُعتقد أنها استوردت بغرض بيعها وكانت ستُستخدم في علاج كوفيد-19".

و"إيفرميكتين" دواء مضاد للطفيليات يزعم البعض أنه علاج محتمل لفيروس كورونا، ما أدى إلى ازدياد الطلب عليه على الرغم من أن الدراسات تؤكّد عدم وجود أدلة كافية للترويج له كعلاج لكورونا.

وقد وافقت هيئة تنظيم المنتجات الصحية في جنوب أفريقيا هذا الأسبوع بشكل مبدئي على استخدام "إيفرميكتين" لكن ضمن رقابة، وألغت قراراً صدر في ديسمبر لمنع استيراده كونه لا ينتج محلياً.

المزيد من صحة