Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اللورد ويلسون: بوريس جونسون "سائق "أمازون" بحزمة متواضعة" أتى بصفقة مؤذية

وزير أسبق يسخر من رئيس الحكومة البريطانية "لتصرفه مثل ملاك يبشر بميلاد بريكست"

وجه وزير أسبق لشؤون مجلس الوزراء انتقاداً مباشراً إلى رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، حين شبهه بـ "سائقٍ لدى شركة "أمازون" يحمل حزمةً متواضعة"، لأنه أتى بصفقة مدمرة للغاية في ما يتعلق بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، على حد تعبيره.

ومضى لورد بلدة دينتون ريتشارد ويلسون في سخريته من رئيس الوزراء قائلاً، إنه عندما تم التوقيع على اتفاق ما بعد المغادرة البريطانية أخيراً "تصرف مثل الملاك الذي يبشر بميلاد المسيح (في إشارة إلى ميلاد إتفاقية التجارة مع أوروبا)".

وكان منتقدو صفقة التبادل التجاري بين لندن وبروكسل، قد تحدثوا عن وجود فجوات هائلة تهدد سبل عيش مهنيين لن تكون مؤهلاتهم معترفاً بها في دول الاتحاد الأوروبي، وعن عدم شمول الصفقة قطاع المال والأعمال، الذي يتخذ من وسط مدينة لندن مركزاً لنشاطاته.

ويبدو بموجب الاتفاق أن التجار سيواجهون بشكل حتمي جبلاً من الإجراءات الرسمية الروتينية المعقدة والتأخيرات المكلفة، اعتباراً من مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، بحيث، على سبيل المثال، سيتطلب منهم تعبئة نحو 200 مليون استمارة جمركية جديدة.

وتساءل اللورد ويلسون في معرض انتقاده بوريس جونسون، "هل قارن رئيس الوزراء حين قدم معاهدة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي إلى الأمة، نفسه ضمناً بالملاك الذي يبشر بمولد المسيح؟" وأضاف، "إن معاهدته لا تعود إلا بجزء صغير من المنافع السياسية والاقتصادية الكبرى، كتلك التي كنا نتمتع بها خلال عضوية بلادنا في الاتحاد الأوروبي".

ورأى الوزير الأسبق لشؤون مجلس الوزراء، أن "الاتفاق لا يحل مشكلة مكانة المملكة المتحدة في أوروبا والعالم، التي كان ما يقرب من نصف الشعب البريطاني يفضل البقاء في الكتلة الأوروبية. إن الضرر المشترك الذي شكلته المغادرة البريطانية للاتحاد الأوروبي وفيروس كورونا سيظل جاثماً علينا لعقود مقبلة من الزمن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف اللورد ويلسون في رسالة بعث بها إلى صحيفة "تايمز" أن "بوريس جونسون هو مجرد سائق يعمل لدى "أمازون" يحمل طرداً متواضعاً".

ويأتي هذا الانتقاد وسط تصاعد الغضب في بريطانيا من أن الحكومة قد "خانت" قطاع صيد الأسماك من خلال فشلها في وعود لطالما قطعتها لجهة السيطرة على مخزون الأسماك في مياه المملكة المتحدة. فقد وافقت المملكة المتحدة على مطالبة الاتحاد الأوروبي منحها نحو 25 في المئة من كمية صيد الأسماك، في نهاية فترة انتقالية مدتها خمس سنوات ونصف السنة، الأمر الذي يفتح الباب على نزاع مرير في المستقبل.

إشارة أخيرة إلى أن اللورد ويلسون، كان عضواً مستقلاً في مجلس اللوردات البريطاني، ورئيساً لموظفي الخدمة المدنية في عهد رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، في الفترة الممتدة من العام 1998 حتى العام 2002، وقبل ذلك كان رئيساً للأمانة الاقتصادية في عهد رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة