Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يتوعد بولتون بعد إجازة كتابه من القضاء

اعتبر القاضي أن المعلومات المنشورة مصنفة سرية والمؤلف يعرض الأمن القومي للخطر

فيما وصل كتاب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى المكتبات تمهيداً لتوزيعه الثلاثاء، رد قاض فيدرالي أميركي التماساً قدّمته الإدارة الأميركية لمنع نشر الكتاب.

وبعيد صدور القرار القضائي، السبت 20 يونيو (حزيران)، توعّد ترمب مستشاره السابق بدفع "ثمن باهظ" لنشره كتابه.

وجاء في تغريدة ترمب أن "بولتون خرق القانون وقد تم استدعاؤه وتوبيخه على ذلك". واعتبر أن بولتون "يهوى إلقاء القنابل على الناس وقتلهم. والآن ستلقى القنابل عليه".

أما قرار القاضي رويس لامبرت فاعتبر أن بولتون لم يستحصل على ما يبدو على موافقة من البيت الأبيض بأن مذكراته لا تحوي معلومات مصنفة سرية.

وتابع القرار "في حين يثير السلوك الأحادي لبولتون مخاوف كبرى على صعيد الأمن القومي، لم تتمكن الحكومة من إثبات أن المنع القضائي هو الحل المناسب".

وقال القاضي إن مراجعة المقاطع التي تدّعي الإدارة الأميركية أنها تحوي معلومات مصنّفة سرية ولّدت لديه اقتناعاً بأن بولتون "بنشره كتابه يعرّض على الأرجح الأمن القومي للخطر".

ويروي الكتاب الفترة التي تولى فيها بولتون منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي مدة 17 شهراً، وانتهت باستقالته في سبتمبر (أيلول).

ويعتبر بولتون في كتابه أن ترامب "غير مؤهل" للرئاسة، ويصف سيّد البيت الأبيض "ملتمساً" من نظيره الصيني مساعدته في تعزيز حظوظه بالفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل عبر زيادة المشتريات الصينية من منتجات المزارع الأميركية من أجل كسب أصوات الولايات الزراعية.

إصابة ستة من حملة ترامب بكوفيد-19

وقبيل مؤتمر انتخابي في مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما، ذكرت الحملة الانتخابية لترمب، السبت، أن فحوصا طبية أثبتت إصابة ستة أعضاء في الحملة بمرض كوفيد-19.

وكشف تيم مورتو مدير الاتصالات في الحملة "إجراء المئات من الاختبارات، وتنفيذ إجراءات الحجر الصحي على الفور".

أضاف أن "الموظفين المصابين بكوفيد أو أي مخالط مباشر لهم لن يشاركوا في مؤتمر اليوم أو في القرب من الحاضرين أو المسؤولين المنتخبين".

نشاط محفوف بالمخاطر

وبدأ مئات من مناصري الرئيس ترمب بالتجمّع منذ الصباح الباكر، السبت، للمشاركة في أول تجمّع انتخابي يقيمه منذ أشهر، مؤكدين أن مخاطر الإصابة بـ "كوفيد-19" في ملعب مغلق ومكتظ لن تثنيهم عن الحضور.

واحتشد مناصرو ترمب في محيط الملعب الذي ضرب حوله طوق أمني، وقد وضعوا بغالبيتهم قبعات حمراء أو ارتدوا قمصاناً حمراء كتب عليها "أعيدوا لأميركا عظَمتها".

لكن قلة قليلة وضعت كمامات وسط عدم تقيّد واسع النطاق بقواعد التباعد الاجتماعي، على الرغم من الارتفاع الكبير في الإصابات بـ "كوفيد-19" الذي سجل في أوكلاهوما.

وسيقيس المنظمون درجات حرارة المشاركين وسيوزّعون مواد معقمة لليدين وأقنعة واقية.

وقلّل الرئيس الأميركي من أهمية المخاوف من أن يتسبب التجمع الانتخابي الذي سيشارك فيه آلاف الأشخاص وستتخلله هتافات، بتفش للوباء، آملاً بأن يسهم الحدث المثير للجدل في إعادة بث الحماسة في حملته.

وقال أحد المشاركين في التجمع ويدعى براد "نحن هنا اليوم لنظهر دعمنا للرئيس ترمب، وأننا، الشعب، سنفوز في انتخابات 2020، بغض النظر عما يقوله الإعلام المضلل والشركات الكبرى الليبيرالية واليسارية المسيطرة على العقول".

وإضافة إلى الجدل القائم على خلفية مخاطر تفشي الوباء، يثير التجمّع الانتخابي جدلاً واسعاً لتوقيته الذي كان مقرراً بادئ الأمر الجمعة بالتزامن مع إحياء ذكرى إنهاء العبودية في البلاد، لا سيما أنه يقام في مدينة لها تاريخ حافل بالمجازر المرتكبة بحق السود.

وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة، "حملتي لم تبدأ بعد. تنطلق مساء السبت في أوكلاهوما".

ويُتوقع أن يتظاهر حوالى مئة ألف شخص بينهم مناصرون لترمب ومتظاهرون ضد العنصرية، في تالسا الواقعة في ولاية أوكلاهوما المحافظة في جنوب البلاد.

توتر في أوكلاهوما

ويرخي التوتر بثقله على المدينة، حيث ثمة خشية من هذا التجمع الذي يحيط به جدل مزدوج: أولاً خطر مفاقمة تفشي وباء كورونا، في البلد الأكثر تضرراً في العالم من الفيروس، إضافة إلى خيار الرئيس استئناف التجمعات الانتخابية في خضمّ فترة إحياء ذكرى إنهاء العبودية في البلاد، الأمر الذي اعتبره مسؤول محلي من حركة "حياة السود تهمّ"، "صفعة حقيقية".

وما فاقم الجدل هو التقلبات في المواقف بشأن حظر تجوّل فرضه رئيس بلدية المدينة الجمهوري ثم ألغاه.

ولتبرير قرار فرض حظر التجوّل، أعلن رئيس البلدية جورج تيرون بينام أنه تلقى معلومات تفيد بأن أشخاصاً مرتبطين بمجموعات "متورطة بسلوك عنيف ومدمّر" كانوا يعتزمون "التسبب باضطرابات".

وكان الرئيس ترمب هدّد "المتظاهرين ومثيري الفوضى والمشاغبين واللصوص والبلطجيين الذين يتوجهون إلى أوكلاهوما".

إصابات كورونا

على الرغم من تفشي الوباء وتسجيل أوكلاهوما ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالفيروس، إلا أن اللقاء الانتخابي يُنظم في قاعة مغلقة حيث سيجتمع حوالى 20 ألف شخص.

وأكد ترمب أن مليون شخص طلبوا بطاقات، مشيراً إلى أنه سيتمكن حوالى أربعين ألفاً من حضور اللقاء في قاعة مجاورة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يكن تقريباً أيّ من مناصريه يرتدي كمامة الجمعة. وسينبغي على المشاركين في المهرجانات الانتخابية التي ينظمها ترمب، توقيع وثيقة يتعهدون فيها عدم القيام بأي ملاحقات قانونية في حال إصابتهم بالفيروس بهذه المناسبة.

وقال ستيفن كورلي البالغ 19 سنة إنه يشعر بالقلق إزاء التظاهرات التي ينظمها "يساريون متطرفون" و"مشاغبون" آخرون أكثر مما يشعر به حيال "كوفيد-19".

حتى أن خبير الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض لشؤون "كوفيد-19" أنطوني فاوتشي كان واضحاً عندما أجاب عن سؤال بشأن ما إذا كان يمكن أن يتوجّه إلى مثل هذا التجمع، فقال "بالطبع لا".

وقال السناتور بيرني ساندرز المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، والذي يدعم حالياً جو بايدن، إن "ترمب مستعدّ لنشر الفيروس فقط ليسمع بعض الهتافات".

وعلى الرغم من توقف حملته الانتخابية بسبب العزل، سجّل المرشح الديمقراطي جو بايدن (77 سنةً) أخيراً تقدماً في استطلاعات الرأي على الرئيس الحالي (74 سنةً).

إذ إن النائب السابق للرئيس باراك أوباما يحترم بشكل صارم توصيات السلطات الصحية ولم ينظم مهرجانات انتخابية منذ مطلع مارس (آذار)، الأمر الذي يستخدمه ترمب للسخرية منه. ولقّبه الرئيس بـ"جو النائم"، متهماً إياه بأنه يختبئ لأنه يفتقر إلى الطاقة.

مقتل شاب في سياتل

وأميركيّاً أيضاً، أعلنت شرطة مدينة سياتل، السبت أنها تحقق في مقتل شخص بالرصاص وإصابة آخر في منطقة بالمدينة يعتصم بها نشطاء يحتجون على وحشية الشرطة والعنصرية.

وذكرت شرطة سياتل أن المنطقة المعنية خالية من الشرطة منذ الثامن من يونيو (حزيران).

وأكدت متحدثة باسم مستشفى هاربرفيو استقبال شخصين في الساعات الأولى من صباح السبت توفي أحدهما (19 عاماً) بعد وصوله بوقت قصير بينما يرقد الثاني في حالة حرجة في وحدة الرعاية الفائقة.

وقالت الشرطة إن المشتبه به أو المشتبه بهم فروا من موقع إطلاق الرصاص.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات