كشف أليك بالدوين (الممثل الأميركي الشهير) عن مخاوفه على سلامة عائلته بعد أن قال دونالد ترمب إنه سيكون هناك "انتقام" على الأداء الساخر للممثل الأمريكي تجاه الرئيس في برنامج "ساترداي نايت لايف".
وقال بالدوين، الذي يلعب دور شخصية ترمب في البرنامج الكوميدي منذ توليه منصبه، إن الرئيس " يوجه الجمهور " ليصبحوا غاضبين وناقمين "ومن ثم تتوالى الأفعال من بعدها."
وكان الممثل البالغ من العمر 60 عاما قد سخر من مؤتمر صحفي عقده الرئيس ترمب أعلن خلاله حال الطوارئ الوطنية بسبب خطط بناء جدار حدودي (مع المكسيك)، وهو المشهد الكوميدي الذي أغضب الرئيس وعلق عليه في تويتر بعد فترة وجيزة.
وكتب ترمب: "لا شيء مضحك حول ساترداي نايت لايف التَعبان على (قناة) الأخبار الزائفة إن بي سي!"
"السؤال هو، كيف تفلت الشبكات من هذه الأعمال التي تضرب الجمهوريين من دون عقاب؟ مثل العديد من البرامج الأخرى؟ غير عادل للغاية وينبغي النظر فيها. هذا هو التواطؤ الحقيقي!"
ثم أضاف بحروف كبيرة: "إن وسائل الإعلام المتعسفة والفساد هي عدوة الشعب!"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء رد بالدوين في البداية على تويتر، حيث كتب: "أتساءل عما إذا كان تحريض رئيس الجمهورية (مؤشر) لأتباعه بأن دوري في كوميديا تلفزيونية يصنفني كعدو للشعب، يشكل تهديدًا لسلامتي ولسلامة عائلتي؟"
وأوضح تعليقَه بعد ذلك على بودكاست (في موقع) "تقرير دوركين" قائلا، إن رسالة ترمب كانت في الواقع أول مرة يخشى فيها (الممثل بالدوين)على سلامته وسلامة عائلته.
وقال بالدوين: "كان الناس يقولون لي في وقت مبكر، هل لديك أي مخاوف من الانتقام، وليس بالضرورة من الحكومة أو من ترمب، ولكن من مشاغبيه؟"
"كنت دائما أقول، ليس في الواقع. لم أكن أعتقد حقا أن ذلك كان أمرا حقيقيا، إلى الآن عندما أصدر (ترمب) هذا التعليق عن الانتقام ويعتقد أنه ينبغي فتح تحقيق (ببرنامج) ساترداي نايت."
وتابع بالدوين: "ترامب يوجه الجمهور، ليس بالضرورة (حول) ما يجب القيام به، ولكن كيف يجب أن يشعروا، وتلك هي البداية. البداية هي أن تجعل الناس غاضبين، البداية هي أن تجعل الناس هائجين وناقمين، ثم تتوالى الأفعال بعدها".
وكان الرئيس قد اقترح في وقت سابق أنه يجب النظر في تصاريح عمل المحطة الإخبارية لشركة "إن بي سي"، التي تبث برنامج "ساترداي نايت لايف."
وقد واجه قرار ترمب التحايل على المشرعين في جهوده الرامية إلى الوفاء بوعد حملته الانتخابية وبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك رد فعل شديد من أعضاء حزبه، الذين وصفوا الخطوة بأنها "خطأ".
وقال السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي: "أتمنى لو أنه لم يفعل ذلك"
كما وصف الديمقراطيون حالة الطوارئ الوطنية (التي أعلنها ترمب) بأنها "زائفة" وغير ضرورية. وأعلنت الوافدة الجديدة على الكونغرس، التقدمية اوكاسيو-كورتيز والديمقراطي عن تكساس جواكين كاسترو عن مشروع قرار جديد (في الكونغرس) من شأنه أن يرفض هذا الاجراء وقد يعوق خطط بناء الجدار إذا ما أيده عددٌ كافي من الجمهوريين وحصد أغلبية قوية.
© The Independent