Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو أولا والكويت رابعا... بورصات عالمية تجاوزت 30% في 2019

الحروب التجارية والتوقعات الاقتصادية السلبية لم تمنع بورصتي الصين وناسداك من الصعود التاريخي

متداولة تقف إلى جوار شاشة عرض الأسهم ببورصة موسكو (أ.ف.ب.)

2019 المليء بالتحديات الاقتصادية والحروب التجارية، هو عام المكاسب التاريخية أيضاً لحملة الأسهم، فمع انتهائه، رصدت "اندبندنت عربية" أداء بورصات عالمية تجاوزت ارتفاعاتها 30% ووصلت إلى نحو 45%، حيث تجاهلت كل التوقعات الاقتصادية السلبية والركود العالمي والحروب التجارية بين الولايات المتحدة ودول عدة على رأسها الصين، واتجاه بريطانيا إلى الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وقد أشار "دويتشه بنك" في مذكرة بحثية إلى ارتفاع القيمة السوقية لأسهم كافة البورصات العالمية بـ17 تريليون دولار، حيث بدأت العام بقيمة سوقية 68 تريليون دولار، وأنهته عند 85 تريليون دولار.

بورصة موسكو... أفضل أداء

وتصدرت "موسكو" بورصات العالم من حيث مكاسب مؤشرها الرئيس RTS، الذي يقيس أداء أكبر 50 شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية خلال عام 2019. فقد قفز المؤشر 44.9%، إذ واصل ارتفاعاته على مدار العام بدعم من جني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي وزيادة متوسط العائد على الأسعار إلى 6.5%، مقارنة بـ2.5% لأسهم مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أداء أكبر 500 شركة أميركية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستفادت البورصة من ارتفاعات أسعار النفط، حيث دعمتها مواصلة تعاون روسيا مع منظمة "أوبك" في خفض الإنتاج، بالإضافة إلى استقرار الحرب التجارية بين أميركا والصين التي أشعلت بدورها النفط.

البورصة الصينية

وحلت بورصة "شنزين" الصينية في المرتبة الثانية بين أكثر أسواق العالم تحقيقاً للمكاسب، بعدما ارتفع مؤشرها الرئيس SZSE الذي يقيس أداء أكبر 500 شركة مدرجة في السوق 44% خلال عام 2019. وقد دعم هذه الارتفاعات القوية ما شهده المؤشر في الربع الأول من العام، قبل أن يتذبذب على وقع الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، التي بدأت في مايو (أيار) الماضي.

بورصة "ناسداك"

والقصة الثالثة التي كانت مثيرة ولافتة للاهتمام في الأسواق العالمية، هي بورصة "ناسداك" الأميركية، والتي حلت في المرتبة الثالثة. وتقيس هذه البورصة شركات التكنولوجيا الأميركية، وتضم شركات التكنولوجيا العملاقة، وعلى رأسها "أبل"، حيث ارتفع مؤشرها الرئيس 35.2% بدعم من الارتفاعات القوية لأسهم كبرى مثل "أبل" و"مايكروسوفت".

وحطمت البورصة رقماً تاريخياً قبيل أيام من الإغلاق السنوي بتجاوزها مستوى 9 آلاف نقطة، لكنها أنهت العام دون هذا المستوى عند 8972، لتظل هذه أفضل سنوات "ناسداك" منذ الأزمة المالية. وكانت الأسهم التكنولوجية الأكثر تذبذباً عندما بدأت الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، بسبب تصنيع معظم الشركات الأميركية في الصين، لكنها سرعان ما عوضت كل خسائرها بعدما انفرجت الأزمة بين أكبر اقتصادين في العالم، وجرى التوصل إلى اتفاق يحمي الحقوق الفكرية والإبداعية للشركات التكنولوجية الأميركية.

بورصة الكويت

والمفارقة الرابعة في هذه السنة، تتعلق بالمركز الرابع عالمياً، حيث جاءت بورصة الكويت في هذا الترتيب بارتفاع مؤشرها الرئيس 32%. وقد دعم هذا المستوى تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البورصة الكويتية، بعد إعلان انضمامها رسمياً إلى مؤشر "فوتسي" في سبتمبر (أيلول) 2018، و"داوجونز" للأسواق الناشئة مطلع عام 2019، ومؤشر MSCI للأسواق الناشئة في نهاية العام. وقد تجاوزت الاستثمارات الأجنبية 1.8 مليار دولار في العام الماضي وحده.

البورصة البرازيلية

وجاءت البورصة البرازيلية في المرتبة الخامسة بارتفاع مؤشرها الرئيس "BVSP" 31.6%، واستفادت البرازيل من انهيار الاقتصادات اللاتينية الكبرى في فنزويلا والأرجنتين، حيث لجأ إليها المستثمرون كإحدى البورصات الناشئة المتماسكة.

تأثير السياسات النقدية

وأدت السياسات النقدية وضعف العملات المحلية إلى تحول المستثمرين نحو الاستثمار في الأسهم، حيث دفعت السياسات النقدية التيسيرية التي لجأت إليها البنوك المركزية الرئيسة حول العالم، وفي مقدمتها "الفيدرالي الأميركي"، إلى جانب انخفاض أسعار عملات بعض الأسواق الناشئة، إلى ارتفاع أسعار الأسهم ونشاط غالبية البورصات العالمية.

الأكثر خسارة

وكما هناك رابحون، هناك خاسرون أيضاً، حيث تصدرت سوق مسقط المشهد بانخفاض مؤشرها الرئيس 7.9%، وسط أنباء عن تدهور الحالة الصحية للسلطان قابوس وغياب رؤية واضحة لمن يخلفه في الحكم.

وثاني أكثر الخاسرين كانت بورصة "وارسو" التي انخفض مؤشرها الرئيس 5.6%، ثم بورصة "هانوي" في المرتبة الثالثة بانخفاض مؤشرها 3.4%.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة