Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دونالد توسك يدعو إلى المثابرة في محاولة وقف بريكست

يزعم رئيس المجلس الأوروبي أن بريطانيا "ستصبح دخيلة وقوة من الدرجة الثانية بعد انسحابها"

دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، يؤيد العدول عن بريكست (رويترز)

قال رئيس المجلس الأوروبي للناشطين ألّا "يقنطوا" من عكس مسار بريكست محذّراَ من تحوّل المملكة المتحدة إلى "لاعب من الدرجة الثانية" بعد مغادرتها الإتحاد الإوروبي.

وأضاف الرئيس الذي شارفت ولايته على الإنتهاء أنّ المملكة المتحدة ستصبح "دخيلة" بعد بريكست مشيراً إلى أنّ هذا الحدث "يشكّل النهاية الفعلية للإمبراطورية البريطانية".

وفي حديثه أمام كلية أوروبا المرموقة، ذكر توسك أنه يحسد رئيس مجلس العموم السابق جون بيركو لأنه أصبح قادراً "أخيراً على التعبير عن رأيه الصريح ببريكست".

وفي معرض اقتباسه مقولة لفيلسوفة مناهضة للأنظمة الديكتاتورية ومقارنته بريكست بمباراة كرة قدم، قال السيد توسك "تُنظم الانتخابات البريطانية بعد شهر من اليوم. هل ما زال تغيير مسار الأمور ممكناً؟ علّمتنا حنّة أرندت أنّ الأمور تصبح راسخة غير قابلة للتغيير فقط حين يبدأ الناس بالإيمان بهذه الفكرة".

"لذا، فالكلمات الوحيدة التي تتبادر إلى ذهني الآن هي ببساطة: لا تيأسوا. فلدينا وقت إضافي في هذه المباراة، وحتى أننا وصلنا بالفعل إلى الشوط الإضافي وربّما نتّجه نحو ركلات الجزاء؟".

وأشار توسك إلى أنّ مناصري بريكست الذين يعتقدون بأنّ مغادرة الإتحاد الأوروبي ستحوّل المملكة المتحدة إلى بلد عالمي من جديد وأن المملكة "لن تحقق العظمة سوى منفردة" مخطئون.

وأوضح أنّ "الواقع هو العكس تماماً. لا تستطيع المملكة المتحدة أن تلعب دوراً عالمياً سوى باعتبارها جزءاً من أوروبا موّحدة ولا نستطيع مجابهة أعظم القوى في هذا العالم من دون أية تعقيدات سوى عندما نكون متحدين".

"ويمكنني في الواقع أن أقول الشيء نفسه عن ألمانيا أو فرنسا. والعالم مدركٌ لهذا الواقع. ففي الهند ونيوزيلندا وأستراليا وكندا وجنوب أفريقيا سمعت الرأي نفسه الذي يقول إنه بعد انسحابها من الإتحاد الأوروبي، ستصبح المملكة المتحدة دخيلة، وأشبه بقوة من الدرجة الثانية فيما تحتّل ميدان المعركة الرئيسي الصين والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي".

"’لم يفعلون هذا؟‘ هو سؤال مؤسف طُرح عليّ حيثما ذهبت. ربّما يكون أحد أصدقائي الإنجليز على حق حين يلفت ببعض الأسى إلى أنّ بريكست هي النهاية الحقيقية للإمبراطورية البريطانية".

وإذ ذكّر بوصف بيركو لبريكست بأنها "أكبر خطأ في السياسة الخارجية خلال حقبة ما بعد الحرب [العالمية الثانية]"، أضاف توسك "أرغب بإطلاعكم على أمر لم أكن لأجرأ أن أتفوه به منذ بضعة أشهر خوفاً من تعرضي للطرد بسبب صراحتي الزائدة".

"أما اليوم ففات أوان عزل دونالد، الأوروبي على أية حال. في الحقيقة أنا أحسد جون بيركو لأنّه يستطيع أخيراً أن يعبّر عن رأيه الصريح حيال بريكست".

لكن توسك نفسه عبّر بجرأة عن رأيه ببريكست قبلاً حين اعتبر أنّ من روّجوا للانسحاب خلال الاستفتاء على البقاء في الإتحاد الأوروبي من دون أن يضعوا أية خطة "لهم مكانة خاصة في الجحيم".

سوف يغادر رئيس الوزراء البولندي السابق منصبه الحالي في الأول من ديسمبر (كانون الأول) على أن يسلّم مهامه إلى رئيس الوزراء البلجيكي السابق تشارلز ميشيل.

يكبر دور منصات التواصل الإجتماعي كمساحة مهمة في المعركة الانتخابية- وهي منصات تظهر عليها الكثير من المزاعم المشكوك في صحّتها التي تذيعها كافة الأطراف.  في حال لم تحقّق مواقع التواصل الاجتماعي في حقيقة الإعلانات التي تبعث على الإنقسام، سنفعل ذلك نحن. الرّجاء إرسال أية دعاية سياسية تصلكم على فيسبوك على [email protected]، وسنتولّى تصنيفها والتدقيق فيها.

© The Independent

المزيد من دوليات