Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب لا يستبعد إغلاقا حكوميا اذا واصل الديموقراطيون تحقيقات عزله

على الكونغرس اقرار تمويل الحكومة في موعد اقصاه 22 نوفمبر (تشرين الثاني) او المخاطرة بعدم تقاضي مئات الاف الموظفين الفيدراليين رواتبهم

ترمب يهدد بإغلاق المؤسسات الحكومية إذا استمر التحقيق الرامي إلى عزله (أ.ب.)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب استبعاد فرض تعطيل للخدمات الحكومية مجدداً، إذا لم يوقف "الديموقراطيون" تحقيقهم المتعلق بعزله. وقال ردّاً على سؤال عن إمكان إغلاق الدوائر الحكومية: "سنرى ما  قد يحدث".

وكان مئات الآلاف من الموظفين والعمال قد أجبروا خلال الإغلاق الأخير في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين، على أخذ إجازاتهم أو التوقف عن العمل بموجب إجازات غير مدفوعة، بينما اضطُر آخرون ممن يشتغلون في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية في المستشفيات ومراقبة الحركة الجوية وإنفاذ القانون، إلى العمل من دون أجر لمدة 35 يوما. وكان الإغلاق الأخير الأطول على الإطلاق.

وفي ردٍّ لترمب على سؤال عن مخاوف الديموقراطيين من أنه قد يغلق الحكومة مرة أخرى إذا ما واصلوا التحقيق الهادف إلى عزله، أجاب "لا أرى أنهم يعتقدون ذلك على الإطلاق." وأضاف الرئيس الذي كان يتحدث مع الصحافيين في حديقة البيت الأبيض "لن ألتزم أي شيء، الأمر يعتمد على طبيعة المفاوضات."

ويتعين على الكونغرس العمل في مهلة تنتهي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) للتوصل إلى اتفاق على تمويل القطاع العام قبل الشروع في الإغلاق.

وقال زعيم الأقلية "الديموقراطية" في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر الأسبوع الماضي إنه "قلق بشكل متزايد"  من احتمال أن يلجأ ترمب إلى أخذ الحكومة الأميركية رهينةً نتيجة غضبه من التحقيق الخاص بعزله الذي بدأ الشهر الماضي بعد شكوى أحد المخبرين وهو مسؤول لم يُفصَح عن هويته في المخابرات الأميركية. شعر هذا المخبر بقلق من أن تصرفات الرئيس بشأن أوكرانيا كانت غير قانونية وقد تعرّض الأمن القومي للخطر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبرزت منذ ذلك الحين إفادات  استندت إلى معرفة مباشرة بالموضوع، من مسؤولين بينهم ألكساندر فيندمان، العضو السابق في "مجلس الأمن القومي"، الذي وصف جهود ترمب الرامية للضغط على أوكرانيا من أجل التحقيق في أنشطة المرشح الرئاسي "الديموقراطي" لانتخابات السنة 2020 جو بايدن وإبنه هنتر، إضافةً إلى الاتهامات القائلة بأنه استخدم 391 مليون دولار في المساعدات الأميركية أداة ضغطٍ مالية.

وأظهر ملخص من البيت الأبيض للمكالمة الهاتفية بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الرئيس الأميركي من نظيره التحقيق في أنشطة منافسه. وتوقع السناتور شومر أن يفتعل  ترمب إيقاف العمل في الدوائر الرسمية لأنه "يهوى دائماً تشتيت الانتباه". وأضاف "آمل وأدعو ألا يتسبّب في إغلاقٍ حكومي جديد لأن ذلك قد يحوّل التركيز عن موضوع العزل".

وكان الديمقراطيون قد كثّفوا الضغط على ترمب الأسبوع الماضي، بإجراء تصويت رسمي على وضع قواعد أساسية للتحقيق في مسألة عزله. وشهد الكونغرس تمرير القرار بمجمله تقريباً، بعدما صوّت عليه النواب كلٌ حسب موقف حزبه.

وعلى الرغم من أن الجمهوريين كانوا قد اشتكوا سابقاً وطالبوا بإجراء تصويت رسمي لوضع قواعد التحقيق، لم يصوّت أي نائب جمهوري لصالح القرار، بينما وقف نائبان ديموقراطيان ضد حزبهما. ومع ذلك، فإن التصويت حدّد الظروف لجلسات الاستماع العامّة.

وأشارت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النوّاب، إلى إمكان عقد جلسات استماع علنية في وقت لاحق من هذا الشهر، ما قد يتيح الفرصة للمسؤولين المطلعين على المحادثات التي أجرتها إدارة الرئيس الأميركي في شأن السياسة المعتمدة مع أوكرانيا، أن يُدلوا مجدداً ببعض أكثر الشهادات الدامغة التي سمعناها حتى الآن.

وكان هؤلاء المسؤولون قد أشاروا إلى وجود مؤامرة من جانب الإدارة الأميركية لتخريب العلاقات الديبلوماسية طويلة الأمد مع أوكرانيا. واعتبروا أن ترمب سعى إلى ربطٍ واضحٍ بين الإفراج عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بشروع حكومة كييف في إجراء تحقيق في نشاطات جو بايدن، وهو منافس محتمل للرئيس في انتخابات الرئاسة السنة 2020.

© The Independent

المزيد من دوليات