غارات إسرائيلية على لبنان عشية اجتماع لجنة الميكانيزم وبري يندد

شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي صباح الخميس سلسلة غارات في جنوب لبنان وشرقه قال إنها تستهدف منشآت لـ "حزب الله"، عشية اجتماع للجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار (الميكانيزم) التي تضم الأمم المتحدة وأطرافاً دولية، وقبيل اجتماع ثلاثي فرنسي- سعودي- أميركي سيُعقد في باريس اليوم حول لبنان، لمناقشة تفاصيل دعم الجيش اللبناني وتحديد موعد مؤتمر جديد، وذلك بحضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن غارات عدّة ضربت مناطق في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، ومناطق جبلية في منطقة البقاع في الشرق.
وعلّق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري على الغارات بالقول إنها "رسالة إسرائيلية لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني وبالتوازي حزام ناري من الغارات الجوية تكريماً لاجتماع الميكانيزم".

إسرائيل: ضربنا منشآت لـ "حزب الله"

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه ضرب منشآت تابعة لـ "حزب الله" في مناطق متفرقة من لبنان، مضيفاً في تغريدة على "إكس" إنه هاجم الدفاع عنصراً من "حزب الله" في منطقة الطيبة الجنوبية.
والثلاثاء قُتل شخصان في غارتين استهدفتا شاحنة في منطقة تقع إلى الجنوب من بيروت، وسيارة في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارتين استهدفتا عناصر من "حزب الله".

ويأتي هذا التصعيد عشية انعقاد جلسة جديدة للجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، من المقرر أن ينضمّ إليها مدنيان لبناني وإسرائيلي بعد مشاركتهما في الجلسة السابقة مطلع ديسمبر، في أول محادثات مباشرة بين البلدين.
وتضمّ لجنة مراقبة وقف إطلاق النار كلاً من لبنان واسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان تقول إنها تهدف إلى منع "حزب الله" من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة في الحرب الدامية بين الطرفين التي استغرقت أكثر من عام قبل وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.