ملخص
استقرت أسعار الذهب اليوم، بينما يترقب المستثمرون تصريحات جيروم باول فيما واصلت الفضة صعودها القوي فوق حاجز 60 دولاراً للأوقية (الأونصة).
تسود الأسواق العالمية حال ترقب غير مسبوقة قبيل القرار الحاسم لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء، في لحظة تتقاطع فيها مسارات الأسهم والعملات والمعادن النفيسة عند نقطة واحدة، كلمة جيروم باول اليوم.
ففي وقت فتحت البورصات الأوروبية جلساتها على تراجع حذر، لامست بورصة اليابان مستويات قياسية، قبل أن تتراجع تحت ضغط انتظار السياسة النقدية، بينما سجلت الفضة قفزة تاريخية تجاوزت 60 دولاراً للأوقية، في وقت يستقر فيه الذهب مترقباً مصير الفائدة. ومع ارتفاع احتمالات خفض الفائدة ربع نقطة مئوية، تشتعل الأسئلة حول الاتجاه المقبل للاقتصاد العالمي في عام يزداد غموضه.
الأسهم الأوروبية تتراجع
في القارة العجوز، تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم وسط إحجام المستثمرين عن تنفيذ رهانات كبيرة قبيل قرار "الفيدرالي" في شأن الفائدة، بينما يقيّمون مجموعة من تحديثات الشركات في ظل أجواء عالمية مشحونة بالحذر.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة إلى 577.43 نقطة، متجهاً لتسجيل رابع جلسة من التراجعات.
ونزلت المؤشرات المحلية الرئيسة كذلك، إذ تراجع المؤشران في ألمانيا وإسبانيا بواقع 0.1 في المئة لكل منهما، وانخفض مؤشر "كاك 40" الفرنسي بالنسبة نفسها، بعد أن أقر المشرعون بفارق ضئيل موازنة الضمان الاجتماعي لعام 2026 أمس الثلاثاء، مما عد انتصاراً للحكومة لكنه جاء بكلفة سياسية ومالية واضحة.
وتراجعت أسهم القطاعين المالي والصناعي اللذين دعما الأسواق خلال الجلسات الماضية، ونزلت أسهم شركات التأمين 0.4 في المئة متأثرة بتراجع سهم "أيغون" بنسبة سبعة في المئة بعد تقديم تحديث لأداء التداول.
ويظل تركيز المستثمرين منصباً على قرار "الفيدرالي" المرتقب، ومن المتوقع أن يخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويترقب المستثمرون تعليقات رئيس البنك جيروم باول بحثاً عن إشارات إلى كيفية تعامل البنك مع السياسة النقدية خلال العام المقبل وسط دخول الاقتصاد مرحلة ضعف متزايد.
"توبكس" الياباني يلامس مستوى قياسياً
أما في شرق آسيا، فلامس مؤشر الأسهم الياباني "توبكس" واسع النطاق مستوى قياسياً مرتفعاً قبل أن يفقد زخمه اليوم، إذ يترقب المستثمرون قرارات بنك اليابان المركزي و"الفيدرالي".
وبلغ "توبكس" مستوى غير مسبوق عند 3408.99 نقطة في التعاملات المبكرة، قبل أن يقلص مكاسبه ويغلق مرتفعاً بنسبة 0.1 في المئة عند 3389.02 نقطة، أما مؤشر "نيكاي" فانخفض 0.1 في المئة ليغلق عند 50602.80 نقطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاءت هذه التحركات بعدما تراجعت الأسهم الأميركية على نطاق واسع خلال تعاملات أمس وسط توقعات بأن يتبنى "الفيدرالي" لهجة أكثر ميلاً إلى التشديد مع قرار خفض الفائدة المتوقع اليوم.
وفي المقابل، يلمح بنك اليابان إلى استعداده لرفع سعر الفائدة الرئيس الأسبوع المقبل للحد من التضخم ومعالجة تراجع الين.
وقال المحلل في "نومورا سيكيوريتيز" واتارو أكياما إن "ضعف الين هو المحرك الرئيس لقوة الأسهم اليابانية حالياً".
الذهب يستقر والفضة تسجل مستوى قياسياً
في غضون ذلك، استقرت أسعار الذهب اليوم، بينما يترقب المستثمرون تصريحات جيروم باول فيما واصلت الفضة صعودها القوي فوق حاجز 60 دولاراً للأوقية (الأونصة).
واستقر الذهب في التعاملات الفورية عند 4210.79 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير (شباط) عام 2026، 0.1 في المئة إلى 4238.90 دولار للأوقية.
وزادت الفضة في التعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 61.30 دولار للأوقية بعدما سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 61.46 دولار في وقت سابق من الجلسة، مواصلة مسارها الصعودي بعد تجاوز مستوى 60 دولاراً أمس.
وأشار معهد الفضة في تقرير بحثي صدر أمس إلى أن قطاعات مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وبنيتها التحتية ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ستدفع الطلب الصناعي إلى الصعود حتى عام 2030.
وتواصل مخزونات الفضة العالمية التراجع في وقت تعزز توقعات خفض الفائدة الطلب على المعادن النفيسة.
وبالنسبة إلى المعادن الأخرى، هوى البلاتين 1.3 في المئة إلى 1667.89 دولار وتدنى البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1497.31 دولار.