ملخص
قال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "جرى نزع سلاح جميع الجنود فور وصولهم إلى الأراضي البوروندية".
دانت بوروندي اليوم الإثنين "الموقف العدواني" لرواندا متهمة إياها بإلقاء قنابل على أراضيها مما أدى إلى جرح شخصين، وبحسب وزارة الخارجية البوروندية فقد وقعت الحادثة في بلدة سيبيتوكي الواقعة على الحدود مع رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذكرت الخارجية عبر منصة "إكس" أن من بين الجرحى "طفلاً يبلغ 12 سنة"، منددة بـ "استفزاز من رواندا".
بدورها تقدمت جماعة "أم-23" المسلحة المدعومة من الجيش الرواندي بسرعة اليوم شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتهدد حالياً مدينة أوفيرا الواقعة على الحدود مع بوروندي، حيث لجأ مئات الجنود الكونغوليين والبورونديين الفارين، بحسب مصادر محلية وعسكرية، فيما قال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "جرى نزع سلاح جميع الجنود فور وصولهم إلى الأراضي البوروندية".
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق بين كينشاسا وكيغالي بوساطة أميركية بغية إعادة السلام إلى شرق الكونغو، وهي منطقة غنية بالموارد تقع أيضاً على الحدود مع رواندا وتشهد نزاعات منذ 30 عاماً.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الجاري جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب زعيمي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا لتوقيع اتفاق سلام في واشنطن، حتى مع استمرار القتال في منطقتهما التي تعاني ويلات الحرب.
وأكد الرئيس الرواندي بول كاجامي ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي التزامهما باتفاق التكامل الاقتصادي، الذي أبرم نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وباتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في يونيو (حزيران)، وكان من المقرر أيضاً أن يوقعا اتفاقاً في شأن المعادن الأساسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب زعيمي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا لتوقيع اتفاق سلام في واشنطن أمس الخميس، حتى مع استمرار القتال في منطقتهما التي تعاني ويلات الحرب.
وتحاول واشنطن الحصول على مجموعة من الموارد الطبيعية في الكونغو، في ظل مساعيها الحثيثة على الصعيد العالمي، لمواجهة هيمنة الصين على المعادن المهمة للغاية.
وسيطرت حركة "23 مارس" على أكبر مدينتين في شرق الكونغو في وقت سابق من العام الحالي، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً، ويقول محللون إن الدبلوماسية الأميركية نجحت في وقف تصعيد القتال، لكنها لم تتمكن من وضع حل للقضايا الجوهرية.