ملخص
قال روته "لا يمكننا أن نكون ساذجين، نحن جميعاً الآن دول مواجهة. وأحدث الصواريخ الروسية يمكن أن تصل إلى أي جزء من أراضي دول حلف شمال الأطلسي، في وقت قصير جداً".
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إن روسيا تريد التحرك نحو السلام في أوكرانيا على رغم اعتقادها بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس زعيماً شرعياً.
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتبر القيادة الأوكرانية غير شرعية، لأن ولاية زيلينسكي انتهت، وتقول أوكرانيا إنها لا تستطيع إجراء انتخابات جديدة في ظل الأحكام العرفية لأنها تدافع عن أراضيها ضد روسيا.
في موازاة ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 136 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، وأضافت الوزارة أن أكثر من نصف المسيرات أسقطت فوق منطقتي روستوف وساراتوف.
أوربان في موسكو
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الجمعة إنه سيجتمع مع بوتين في موسكو في وقت لاحق اليوم لمناقشة إمدادات النفط والغاز للمجر وكذلك جهود السلام في أوكرانيا.
وحافظ أوربان على علاقات وثيقة مع موسكو على رغم الحرب في أوكرانيا المجاورة، ولا تزال المجر تعتمد إلى حد كبير على الطاقة الروسية حتى مع جهود الاتحاد الأوروبي لخفض الاعتماد عليها.
إلى ذلك يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي روسيا الأسبوع المقبل، بحسب ما أعلنت وزارته الجمعة، في ظل سعي الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين إن كبير الدبلوماسيين الصينيين سيشارك الإثنين والثلاثاء في الجولة الـ20 من المحادثات حول التعاون الاستراتيجي والأمني بين البلدين الحليفين.
وأوضحت أنه بدعوة من سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، سيجري وانغ يي "تبادلاً شاملاً لوجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، من دون أن تتطرق إلى الحرب في أوكرانيا.
إشادة أطلسية
من جهة ثانية أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته خلال زيارة إلى أيسلندا أمس الخميس بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في ما يتعلق بالخطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال روته في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الأيسلندية كريسترن فروستادوتير "دفعت روسيا ثمناً باهظاً في مقابل مكاسب هامشية، وأوكرانيا تواصل الدفاع عن نفسها ببسالة".
أضاف "عملية السلام تلقت دعماً كبيراً، وأود أن أهنئ الرئيس الأميركي ترمب على ذلك".
والخطة الأميركية التي كشف عنها الأسبوع الماضي وبدا أنها تتماشى مع المطالب الروسية، خضعت لتعديلات كبيرة بعد مفاوضات عاجلة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بمشاركة دول أوروبية.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأسبوع المقبل إلى موسكو لبحث الخطة مع المسؤولين الروس، ووصف الكرملين الجهود الأوروبية في شأن هذه الخطة بأنها "غير ضرورية".
وشدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في أيسلندا على الجهود التي تبذلها ريكيافيك، لضمان أمن الدول الأعضاء في الحلف.
وقال "لا يمكننا أن نكون ساذجين، نحن جميعاً الآن دول مواجهة. وأحدث الصواريخ الروسية يمكن أن تصل إلى أي جزء من أراضي دول حلف شمال الأطلسي، في وقت قصير جداً".
وأكد أن "ما تفعله أيسلندا في مجال المراقبة والدفاع الجوي، أمر بالغ الأهمية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن الوفدين الأوكراني والأميركي سيجتمعان قريباً للعمل على صيغة خضعت للنقاش في محادثات بجنيف، تستهدف إحلال السلام وتوفير ضمانات أمنية لكييف.
وأضاف في كلمته المسائية المصورة "سيجتمع فريقنا مع ممثلين أميركيين في نهاية هذا الأسبوع، لمواصلة تقريب (المواقف في شأن) النقاط التي توصلنا إليها نتيجة (المحادثات في) جنيف في صورة تقودنا على طريق السلام والضمانات الأمنية".
وأردف "سيكون هناك اجتماع للوفدين، وسيكون الوفد الأوكراني مستعداً استعداداً جيداً وسيركز على العمل الهادف".
وقال زيلينسكي إنه ستكون هناك محادثات أخرى الأسبوع المقبل يشارك فيها الوفدان وسيحضرها بنفسه، من دون أن يقدم أي تفاصيل.
وأضاف "ستعقد الأسبوع المقبل محادثات مهمة، ليس مع وفدنا فحسب، بل معي أيضاً. نهيئ أرضية صلبة لمثل هذه المحادثات، ستقف أوكرانيا بثبات على قدميها، ستظل صامدة دائماً".
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، إن الرئيس لن يوافق على التخلي عن أراض لروسيا في مقابل السلام.
وأضاف في مقابلة نشرت الخميس "ما دام زيلينسكي رئيساً، ينبغي ألا يعول أحد على تخليه عن أراض، فهو لن يتنازل عن أراض".