Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كاتس: لبنان لن ينعم بالهدوء من دون ضمان أمن إسرائيل

تل أبيب تبرر استمرار تحصنها في 5 مواقع حدودية "حتى يتضح أنه لم يعد هناك أي نشاط لحزب الله"

ملخص

بعد مرور عام على انتهاء الحرب رسمياً بين إسرائيل و"حزب الله"، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بخمسة مواقع في الأراضي اللبنانية، حيث عزز تحصيناته ووسّع طرق الوصول، على ما تظهر صور بالأقمار الاصطناعية حللتها وكالة الصحافة الفرنسية.

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء، من أن لبنان لن ينعم بالهدوء في حال عدم ضمان أمن إسرائيل وذلك في وقت يشهد تصعيداً على رغم مُضي عام على اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".

وقال كاتس في كلمته أمام البرلمان الإسرائيلي "لن نسمح بأي تهديد ضد سكان الشمال، وسيستمر فرض إجراءات صارمة بل وستتصاعد".

وأضاف "كما كنا مستعدين قبل عدة أيام لعملية التصفية، لن يكون هناك هدوء في بيروت، ولا نظام واستقرار في لبنان، حتى يتم ضمان أمن دولة إسرائيل"، مكرراً التأكيد على عزم إسرائيل نزع سلاح "حزب الله".

بعد مرور عام على انتهاء الحرب رسمياً بين إسرائيل و"حزب الله"، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بخمسة مواقع في الأراضي اللبنانية، حيث عزز تحصيناته ووسّع طرق الوصول، على ما تظهر صور بالأقمار الاصطناعية حللتها وكالة الصحافة الفرنسية.

نصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان وتفكيك البنية التحتية العسكرية لـ"حزب الله" بدءاً من جنوب نهر الليطاني، على بُعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من الحدود مع إسرائيل.

كذلك نص الاتفاق على أن تسحب إسرائيل قواتها بالكامل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً، وأن يسحب "حزب الله" قواته إلى مسافة تناهز 30 كيلومتراً من الحدود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن في فبراير (شباط) 2025، برّرت إسرائيل استمرار وجودها في خمسة مواقع "حتى يتضح أنه لم يعد هناك أي نشاط لحزب الله في جنوب لبنان"، مشيرة آنذاك إلى أنها ستنشر سرية في كل موقع.

أتاحت مراقبة وكالة "الصحافة الفرنسية" لصور الأقمار الاصطناعية من مركز "بلانيت لابز بي بي سي" تحديد المواقع الدقيقة لهذه القواعد العملياتية الأمامية.

تقع هذه المواقع على تلال تمتد من الغرب إلى الشرق على طول الخط الأزرق الذي يُمثل الحدود بين البلدين، ما يُتيح للجيش الإسرائيلي السيطرة على سلسلة من القرى الحدودية اللبنانية التي تُعد استراتيجية لحماية البلدات الإسرائيلية الواقعة على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود (بينها شلومي وشتولا وزرعيت وأفيفيم ومالكية ومرغليوت والمطلة).

بذلك، تُتيح هذه المواقع إطلالة مباشرة على قرى كفركلا وعيتا الشعب ومارون الراس وعيترون وبليدا ومركبا وحولا، وهي من القرى اللبنانية الأكثر تضرراً جراء الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية.

تُظهر صور الأقمار الاصطناعية أن جميع المباني القريبة من موقع هاتزيفوني العسكري، بين حولا ومركبا، قد دُمرت.

تتكون هذه القواعد التي تتراوح مساحة كل منها بين هكتار واحد وهكتارين تقريباً، والمُحاطة بتحصينات ترابية وأكوام من المواد المختلفة، من قسمين: قسم أكبر يضم مباني موقتة، وآخر أصغر يحتوي عادة على مركبات عسكرية فقط.

أُنشئت القاعدة الواقعة في أقصى الغرب، في اللبونة على بُعد 150 متراً من موقع تابع لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) والحدود. أما القاعدة الواقعة في أقصى الشرق، على تلة الحمامص، فهي الأبعد عن الحدود، إذ تبعد عنها مسافة تقارب كيلومتراً ونصف الكيلومتر.

كما تُظهر صور الأقمار الاصطناعية توسيع الطرق المؤدية إلى هذه المواقع بشكل كبير لتسهيل حركة مرور المركبات.

وكما الحال في قطاع غزة، حيث دمرت حرب شنتها إسرائيل إثر هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، القطاع الفلسطيني، هدم الجيش الإسرائيلي بشكل ممنهج المباني والبنى التحتية في القرى الأقرب إلى الحدود، والتي تعرضت بدورها لقصف مكثف.

بلغت نسبة الدمار في قرية كفركلا 65 في المئة، وفي عيتا الشعب 57 في المئة، وفي يارين 55 في المئة، وفق حسابات مبنية على مقارنات صور بالأقمار الاصطناعية أجراها الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دين هوك من جامعة أوريغون الأميركية، مع آخر تحديث يعود إلى 30 يناير (كانون الثاني) 2025.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط