Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نزف السوق السعودية يتجاوز 1000 نقطة خلال شهر

البورصات الخليجية بين موجة بيع في الدوحة ودبي وتحسن في الكويت والمنامة

ارتفعت السيولة في السوق السعودية بفعل موجة بيع قوية عمقت خسائر المؤشر إلى أكثر من 1000 نقطة منذ بداية الشهر الجاري. (اندبندنت عربية)

ملخص

سجلت (تاسي) تراجعاً حاداً بنسبة 1.5 في المئة ليهبط المؤشر إلى 10687 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من شهرين، تحت ضغط انخفاض "أرامكو" ثلاثة في المئة و"الراجحي" واحداً في المئة.

أنهت السوق المالية السعودية (تاسي) جلستها على تراجع واضح بنسبة 1.5 في المئة ليغلق المؤشر عند 10687 نقطة، منخفضاً 165 نقطة عن إغلاق أمس الإثنين، ومسجلاً أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين، بعد فترة من التذبذب ومحاولات التماسك فوق مستوى 11 ألف نقطة.

ويعمق هذا الهبوط الكبير الخسائر المتراكمة منذ بداية الشهر، إذ فقد المؤشر نحو 1000 نقطة بما يعادل 8.3 في المئة مقارنة بإغلاق الشهر الماضي، مما يعكس انتقال السوق من مرحلة "الهدوء المقلق" إلى موجة ضغط بيعية أكثر وضوحاً على شاشات التداول.

وجاءت حركة المؤشر من افتتاح عند 10843 نقطة إلى أعلى مستوى عند 10878 نقطة، قبل أن يتراجع تدريجاً حتى يلامس أدنى نقطة عند مستوى الإغلاق نفسه، في إشارة إلى سيطرة قوى البيع مع نهاية الجلسة وعدم قدرة المشترين على الدفاع عن مستويات الدعم السابقة.

ضغوط بيعية ترفع السيولة

وأوضح مستشار الاستثمار والمتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور خالد الدوسري أن قيمـة التداولات في الجلسة بلغت نحو 4 مليارات ريال (نحو 1.07 مليار دولار)، وهي أعلى بكثير من سيولة الجلسة السابقة، لكن طبيعة هذه السيولة تميل بوضوح إلى جانب الضغوط البيعية أكثر من أنها سيولة شرائية بناءة.

 وأشار إلى أن ارتفاع السيولة بالتزامن مع هبوط حاد في المؤشر غالباً ما يعكس خروجاً لمراكز استثمارية أو مضاربية من السوق، أو إعادة تموضع قاسٍ في المحافظ، خصوصاً مع درجة التراجع التي سجلها المؤشر خلال أيام قليلة، وهذه التركيبة توضح أن عدداً كبيراً من المتعاملين فضل تقليص الأخطار في ظل غياب محفزات جوهرية، واستمرار حال عدم اليقين المرتبطة بمسار أسعار النفط والعوامل الاقتصادية العالمية، مما أسهم في تعميق الهبوط ودفع المؤشر إلى اختبار مستويات جديدة من الدعم الفني.

خسائر كبيرة متراكمة

وأضاف الدوسري أن الهبوط القوي الذي دفع المؤشر إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين، مع خسائر تقارب 1000 نقطة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وبنسبة 8.3 في المئة، يضع السوق أمام مرحلة حساسة من الناحيتين الفنية والنفسية، مع استمرار ضغط "أرامكو" والقطاع المصرفي، فضلاً عن التراجعات الحادة في أسهم النمو، ويعمق المخاوف من احتمال امتداد الهبوط إذا استمرت العوامل الخارجية في الضغط، سواء من ناحية تحركات أسعار النفط أو من تطورات الأسواق العالمية والبيانات الاقتصادية التي تؤثر في توجهات السيولة الأجنبية.

وقد يشجع هذا الهبوط بعض المستثمرين متوسطي وطويلي الأجل على مراقبة فرص انتقائية في الأسهم ذات الأساسيات القوية إذا ظهرت إشارات إلى استقرار أسعار النفط وتحسن نسبي في شهية المخاطرة، بحسب الدوسري الذي يرى في جلسة اليوم الثلاثاء مؤشراً على أن السوق لم تصل بعد إلى مرحلة توازن مستدام، وأن الضغوط الهيكلية لا تزال تميل بكفّة المؤشر إلى الهبوط، حتى مع وجود جيوب من الفرص الفردية في بعض الأسهم والقطاعات.

الأسهم القيادية تواصل النزيف

وحول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي أحمد العبدالله إلى أن الضغوط على المؤشر جاءت في جوهرها من الأسهم القيادية، وفي مقدمها سهم "أرامكو السعودية" الذي هبط بنسبة ثلاثة في المئة ليغلق عند 24.57 ريال (6.55 دولار)، وسط تداولات نشطة بلغت نحو 10 ملايين سهم، وكان تأثيره منفرداً في المؤشر بأكثر من 100 نقطة، مستفيداً من الوزن الكبير للسهم في تركيبة (تاسي)، وتراجع بهذا العمق في سهم بهذا الحجم يفسّر القسم الأكبر من هبوط المؤشر اليوم، ويعكس حساسية السوق لأية تحركات في أسهم الطاقة، خصوصاً في ظل ارتباط التقييمات والتوقعات بأداء أسعار النفط وإيرادات القطاع.

وتراجع سهم "مصرف الراجحي" واحداً في المئة ليغلق عند 96.60 ريال (25.75 دولار)، ويضيف ضغطاً إضافياً من جانب القطاع المصرفي الذي يعد بدوره أحد أعمدة السوق الرئيسة. وشهدت أسهم "أكوا باور" و"الأهلي السعودي" و"سليمان الحبيب" و"كابلات الرياض" و"العربي" و"بنك البلاد" و"دار الأركان" تراجعات تراوحت ما بين واحد وأربعة في المئة، مما وسّع دائرة الهبوط لتشمل طيفاً واسعاً من الأسهم القيادية والتشغيلية في قطاعات البنوك والطاقة والصحة والعقار والخدمات، وأفقد المؤشر أية قدرة على امتصاص الضغط الآتي من "أرامكو" و"الراجحي".

موجة بيع حادة في أسهم النمو والمضاربة

وقال العبدالله إن أسهم النمو والأسهم ذات الطابع المضاربي شهدت موجة هبوط أكثر حدة، إذ هوت أسهم "تكافل الراجحي" و"عِلم" و"الدوائية" و"طيران ناس" و"مجموعة تداول" و"مرافق" و"لومي" أكثر من خمسة في المئة لكل منها، مما يشير إلى تحول واضح في شهية المخاطرة وخروج سريع من بعض المراكز التي استفادت في مراحل سابقة من زخم الصعود أو من قصص النمو.

وهذه التراجعات القوية تعطي إشارة إضافية إلى أن المتعاملين لا ينظرون إلى انخفاض المؤشر الحالي على أنه مجرد تصحيح تقني قصير الأجل، بل يتعاملون مع المشهد كمرحلة إعادة تسعير أوسع لعدد من الأصول في ضوء الضبابية على مستوى العوامل العالمية والمحلية، والضغط المتزامن على الأسهم القيادية وأسهم النمو معاً يخلق حال هبوط شاملة يصعب معها على المؤشر إيجاد نقاط ارتداد قوية في ظل غياب سيولة شرائية مؤسسية واضحة.

تحركات انتقائية وفرص تحت الضغط

وعلى رغم قتامة المشهد العام، لم تخلُ الجلسة من تحركات إيجابية انتقائية، إذ صعد سهم "أماك" بنسبة ثمانية في المئة وسط تداولات بلغت نحو 2.4 مليون سهم، بعد إعلان الشركة عن اكتشاف موارد معدنية اقتصادية محتملة لخامات النحاس والزنك والذهب والفضة في منطقة نجران، وهي أخبار جوهرية تدعم قصة النمو في قطاع التعدين وتفتح آفاقاً جديدة لإيرادات مستقبلية محتملة.

وارتفع صندوق "بينان ريت" بنسبة ثلاثة في المئة عقب الإعلان عن توزيعات نقدية على مالكي الوحدات، مما يعكس استمرار جاذبية بعض الصناديق العقارية المدرة للدخل للمستثمرين الباحثين عن عوائد مستقرة في بيئة تتسم بتذبذب أسعار الأسهم.

بورصة الكويت تغلق على ارتفاع

وأغلقت بورصة الكويت تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام بواقع 23.23 نقطة أي 0.26 في المئة، ليبلغ مستوى 8843.92 نقطة وسط تداول 309 ملايين سهم عبر 20168 صفقة نقدية بقيمة 79 مليون دينار (241.7 مليون دولار).

وصعد مؤشر السوق الرئيس بواقع 26.37 نقطة بنسبة 0.32 في المئة، ليبلغ مستوى 8256.77 نقطة من خلال تداول 185.8 مليون سهم عبر 10907 صفقات نقدية بقيمة 28.5 مليون دينار (87.21 مليون دولار).

وارتفع مؤشر السوق الأول بواقع 23.62 نقطة بـ0.25 في المئة، ليبلغ مستوى 9426.94 نقطة من خلال تداول 123.14 مليون سهم عبر 9261 صفقة بقيمة 50.4 مليون دينار (154.2 مليون دولار).

في موازاة ذلك، تراجع مؤشر (رئيسي 50) بواقع 14.82 نقطة أي 0.18 في المئة، ليبلغ مستوى 8347.60 نقطة من خلال تداول 79.16 مليون سهم عبر 5421 صفقة نقدية بقيمة 15 مليون دينار (45.9 مليون دولار).

مؤشر الدوحة ينخفض 92 نقطة

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، منخفضاً بواقع 92.52 نقطة، أي 0.86 في المئة، ليصل إلى مستوى 10607.42 نقطة وسط تداول 118.5 مليون سهم بقيمة 389.787 مليون ريال (105.2 مليون دولار) عبر تنفيذ 42503 صفقات في جميع القطاعات.

وارتفعت في الجلسة أسهم 17 شركة، وانخفضت أسهم 31 شركة أخرى، فيما حافظت ثلاث شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 632 مليار ريال (170.6 مليار دولار)، مقابل 637 مليار ريال (172 مليار دولار) في الجلسة السابقة.

تراجع هامشي في مسقط

وأغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند مستوى 5635.99 نقطة، منخفضاً بمقدار 0.8 نقطة وبنسبة 0.01 في المئة، مقارنة بآخر جلسة تداول التي بلغت 5636.77 نقطة، وسجلت قيمة التداول 26.344 مليون ريال عماني (68.2 مليون دولار)، متدنية 6.5 في المئة مقارنة بآخر جلسة تداول التي وصلت إلى 28.169 مليون ريال (73 مليون دولار).

وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية هوت 0.012 في المئة عن آخر يوم تداول وسجلت ما يقارب 31.38 مليار ريال عماني (81.3 مليار دولار).

انخفاض في المنامة

أما في المنامة، فأقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 2030.34 بانخفاض 7.19 نقطة عن معدل الإغلاق السابق لتراجع مؤشر قطاع الاتصالات وقطاع المال، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 996.68 بانخفاض 1.46 نقطة عن معدل إغلاقه السابق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 7.424 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 2.119 مليون دينار بحريني (5.6 مليون دولار) من خلال 110 صفقات، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، إذ وصلت قيمة أسهمه المتداولة إلى ما نسبته 49.46 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.

تراجع طفيف في سوق أبو ظبي

وانخفض مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية في ختام تداولات جلسته نحو 0.1 في المئة عند 9761 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.38 مليار درهم (375.4 مليون دولار)، ومن أصل 93 شركة، ارتفعت أسهم 44 شركة، بينما تراجعت أسهم 41 شركة وبقيت أسهم ثماني شركات على ثبات.

وأقفل سهم "أدنوك للغاز" على ارتفاع 0.3 في المئة وبتداولات تجاوزت 28 مليون سهم، فيما صعد سهم "أي دي أن أتش للتموين" 0.1 في المئة وبتداولات تجاوزت 35 مليون سهم، وارتفع سهم "بريسايت" 4.5 في المئة وبتداولات تجاوزت 10 ملايين سهم، فيما بقي سهم "إشراق للاستثمار" على ثبات وبتداولات قاربت 20 مليون سهم، وكان أكثر السهم تداولاً سهم "أبو ظبي الوطنية للفنادق"، إذ ارتفع خمسة في المئة مع تداولات قياسية تجاوزت 153 مليون سهم.

هبوط في أسهم دبي

وأقفل مؤشر سوق دبي المالي تداولاته على انخفاض 0.1 في المئة أو ثماني نقاط عند 5823 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 484 مليون درهم (131.6 مليون دولار)، وارتفعت أسهم 12 شركة من أصل 54 شركة، بينما تراجعت أسهم 31 شركة وبقيت أسهم 11 شركة على ثبات.

وتدنى سهم "إعمار العقارية" 1.1 في المئة وبتداولات تجاوزت 10 ملايين سهم، بينما صعد سهم "بنك دبي الإسلامي" 1.1 في المئة وبتداولات تجاوزت 5 ملايين سهم، وارتفع سهم "العربية للطيران" 3.5 في المئة وبتداولات قاربت 14 مليون سهم، فيما صعد سهم "سلامة" 2.7 في المئة وبتداولات تجاوزت 12 مليون سهم.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة