Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع محدود يعيد السوق السعودية لمستوى 11 ألف نقطة

البورصات الخليجية مع نهاية الأسبوع بين ارتفاعات الكويت ودبي وتراجع بورصة الدوحة

أغلق مؤشر "تاسي" اليوم مرتفعاً بنسبة 0.1 % ليغلق عند 11011 نقطة (أ ف ب)

ملخص

سجلت السوق السعودية ارتداداً طفيفاً أعاد المؤشر فوق 11 ألف نقطة، في جلسة اتسمت بضعف السيولة وغياب الزخم، بينما ظلت الضغوط المرتبطة بالنفط والمصارف والقياديات قائمة على رغم صعود بعض الأسهم الفردية.

أنهت السوق المالية السعودية (تاسي) الجلسة الختامية في الأسبوع على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1 في المئة ليغلق المؤشر عند 11011 نقطة بصعود 12 نقطة، بعد إغلاق الأمس الضاغط عند 10999 نقطة بتراجع 0.9 في المئة، مما يعني أن السوق نجحت فنياً في استعادة مستوى 11 ألف نقطة لكنها ما زالت تتحرك في نطاق تصحيحي أوسع يضغط على شهية المخاطرة.

هذه الحركة المحدودة تعد جلسة "تنفس" أكثر من كونها انعكاساً واضحاً في الاتجاه، إذ لا تزال الضغوط السابقة على المؤشر حاضرة، خصوصاً من ناحية ضعف السيولة واستمرار الحذر في التعامل مع الأسهم القيادية.

السيولة واتجاهات المتعاملين

وأوضح المستشار المالي سالم الزهراني، أن قيمة التداولات في الجلسة بلغت نحو 3.2 مليار ريال (850 مليون دولار)، وهي سيولة أقل من المستويات التي تعكس موجة شراء قوية، وتدل على أن القوى الشرائية عادت للسوق بصورة انتقائية ومحدودة من دون اندفاع، هذا المستوى من السيولة يؤكد أن جزءاً من المتعاملين ما زال متأثراً بحركة الهبوط في الجلسات السابقة، وأن الارتفاع الطفيف في المؤشر جاء نتيجة تحركات في أسهم محددة أكثر من كونه موجة صعود واسعة تشمل قطاعات السوق كافة.

واستمرار التداول عند هذه الحدود يعكس حالة "انتظار وترقب"، إذ يفضل المستثمرون مراقبة تطورات الخارجية والعوامل الداخلية قبل بناء مراكز كبيرة جديدة في السوق.

خلفية الارتداد المحدود

وأضاف أنه على رغم أن الجلسة خضراء نظرياً، فإنها تأتي في سياق مرحلة هبوطية ممتدة فقد فيها المؤشر في الأيام الماضية جزءاً من مكاسبه وعاد لاختبار مستويات دعم حساسة، متأثراً بعوامل عدة متداخلة من أهمها الضغوط المستمرة على قطاع المصارف، وغياب محفزات جوهرية على صعيد النتائج أو الإنفاق الحكومي، إلى جانب تأثير العوامل العالمية.

كذلك فإن أسعار خام "برنت" تتحرك حالياً قرب 64 دولاراً للبرميل، في نطاق يميل إلى الضعف مقارنة ببدايات العام، مع تذبذب ناتج من مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي وتزايد المعروض، مما يعيد الضغط على أسواق الطاقة بالتالي على توقعات الإيرادات والإنفاق في الاقتصادات المعتمدة على النفط مثل دول الخليج.

التقاط الأنفاس

في المقابل، أبان الزهراني بأن أسواق الأسهم العالمية تشهد حالة تردد تتخللها موجات ارتداد مرتبطة بنتائج شركات تقنية كبرى وإشارات السياسة النقدية الأميركية، لكن هذه الارتدادات لم تنقل بعد زخماً كافياً إلى أسواق المنطقة، بل انعكست على شكل حذر أكبر لدى المستثمرين المحليين الذين يراقبون تقلبات الخارج من دون أن يندفعوا بقوة للشراء.

لذلك يمكن القول إن ارتفاع اليوم في (تاسي) أشبه بمحاولة فنية لالتقاط الأنفاس بعد موجة هبوط سابقة، بينما أسباب الضغط الأساسية المرتبطة بالنفط والسيولة والقطاع المصرفي لا تزال قائمة.

تحركات الأسهم القيادية

وحول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، أنه على مستوى الأسهم الفردية، برز سهم "معادن" كأحد أهم داعمي المؤشر بعد ارتفاعه 4 في المئة ليغلق عند 61.30 ريال (16.35 دولار)، وسط تداولات 2.2 مليون سهم، مدعوماً بإعلان الشركة توقيع مذكرة شروط غير ملزمة لإنشاء وتطوير مرفق لتكرير وفصل العناصر الأرضية النادرة في السعودية، وهو مشروع ينسجم مع توجهات تنويع الاقتصاد وتعزيز سلسلة القيمة في قطاع التعدين ويدعم التوقعات المستقبلية لأرباح الشركة.

وسجل سهم "رسن" أعلى إغلاق له منذ الإدراج عند 116.60 ريال (31.09 دولار) بارتفاع 7 في المئة لتقترب مكاسب السهم منذ بداية العام من 40 في المئة، بما يعكس استمرار الاهتمام الاستثماري بقصص النمو الجديدة في السوق.

استمرار تراجع "أرامكو"

وبدوره، صعد سهم "صناعات" بأكثر من 7 في المئة ليغلق عند 37.80 ريال (10.08 دولار)، وسط تداولات مليوني سهم وبقيمة 73 مليون ريال (19.47 مليون دولار)، في إشارة إلى دخول سيولة انتقائية تركز على الأسهم ذات المحفزات أو التقييمات الجذابة.

في المقابل، ظل سهم "أرامكو السعودية" تحت ضغط طفيف بتراجع أقل من واحد في المئة ليغلق عند 25.78 ريال (6.87 دولار)، وتراجعت أسهم "سليمان الحبيب" و"الأبحاث والإعلام" و"كهرباء السعودية" و"كيان السعودية" و"جرير" بنسب تراوحت بين واحد و2 في المئة، مما حد من قدرة المؤشر إلى تسجيل مكاسب أكبر وأبقى الصعود في نطاق محدود، وأعاد التذكير بأن الضغوط على بعض القياديات ما زالت حاضرة.

المسار المقبل للمؤشر

قراءة جلسة اليوم تشير إلى أن السوق السعودية تحاول بناء تماسك جديد فوق مستوى 11 ألف نقطة بعد كسره في جلسة الأمس، إلا أن الارتفاع الطفيف وغياب تحسن واضح في السيولة يؤكدان أن الصورة ما زالت هشة وأن موجة الهبوط لم تتحول بعد إلى اتجاه صعودي مستدام، واستمرار التداول قرب هذا المستوى سيجعل من حاجز 11 ألف نقطة مستوى نفسياً وفنياً معاً، إذ يراقب المتعاملون قدرة المؤشر إلى البقاء فوقه أو العودة دونه.

بورصة الكويت تغلق على ارتفاع

من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت مرتفعة 17.27 نقطة بنسبة 0.20 في المئة، عند 8831.39 نقطة، وتم تداول 329.2 مليون سهم عبر 21775 صفقة نقدية بقيمة 78.5 مليون دينار (240.2 مليون دولار).

وارتفع مؤشر السوق الرئيس 53.62 نقطة بـ0.65 في المئة، عند 8339.88 نقطة، من خلال تداول 196.9 مليون سهم عبر 12498 صفقة نقدية بقيمة 28.6 مليون دينار (87.5 مليون دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في موازاة ذلك، ارتفع مؤشر (رئيسي 50) بواقع 70.74 نقطة بنسبة 0.84 في المئة، عند 8484.99 نقطة، من خلال تداول 89.7 مليون سهم عبر 6508 صفقات نقدية بقيمة 17.5 مليون دينار (53.5 مليون دولار).

مؤشر الدوحة ينخفض

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر منخفضاً 143.15 نقطة، أي 1.33 في المئة، ليصل إلى 10607.96 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 298.989 مليون سهم، بقيمة 2.528 مليار ريال (693.1 مليون دولار)، عبر تنفيذ 33003 صفقات في جميع القطاعات.

صعود محدود في سوق أبو ظبي

إلى ذلك، ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية 0.2 في المئة عند 9858 نقطة، وبتداولات 1.50 مليار درهم (408.3 مليون دولار).

وأقفل سهم شركة "أدنوك للغاز" على ثبات وبتداولات 31 مليون سهم، بينما ارتفع سهم "مجموعة تو بوينت زيرو" 2.3 في المئة وبتداولات 31 مليون سهم كذلك، وارتفع سهم "بريسايت" 9.7 في المئة وبتداولات 34 مليون سهم، فيما صعد سهم "إشراق للاستثمار" بالنسبة القصوى وبتداولات قياسية تجاوزت 122 مليون سهم، وكان أكثر السهم تداولاً، سهم "منازل العقارية" إذ ارتفع 7.5 في المئة مع تداولات 132 مليون سهم.

ارتفاع في أسهم دبي

واقفل مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً 0.8 في المئة عند 5911 نقطة، مع تداولات 482 مليون درهم (131.1 مليون دولار).

واقفل سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 2.7 في المئة وبتداولات 10 ملايين سهم، بينما ارتفع سهم "أملاك للتمويل" 6.3 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم، وارتفع سهم "دريك أند سكل إنترناشيونال" 1.9 في المئة وبتداولات 49 مليون سهم، بينما زاد سهم "طلبات هولينغ" 0.5 في المئة وبتداولات 21 مليون سهم.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة