Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تمديد حظر التجوال في حمص لمنع تبعات "مقتل الزوجين" السوريين

فرضته القوات في عدد من أحياء المدينة حتى مساء اليوم والأمن ينفي وجود خلفية طائفية للحادثة

فرضت قوى الأمن الداخلي السورية حظر التجوال في أحياء حمص منذ الأمس (أ ف ب)

ملخص

شهدت مدينة حمص هذا الأسبوع توترات أمنية على خلفية مقتل رجل وزوجته في حي بلدة زيدل جنوب المدينة، حيث عثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، في حين كانت جثة الزوجة محروقة، وكتبت على جدران المنزل عبارات ذات طابع طائفي.

مددت قوات الأمن السوري في حمص (وسط سوريا) حظر التجوال حتى الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش)، في 13 حياً بالمدينة، تجنباً لحدوث تصعيد بين المواطنين، بعدما توترت الأوضاع الأمنية في المدينة على خلفية مقتل رجل وزوجته في حي بلدة زيدل جنوب المدينة.

وشهدت مدينة حمص هذا الأسبوع توترات أمنية على خلفية مقتل رجل وزوجته في حي بلدة زيدل جنوب المدينة، حيث عثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، في حين كانت جثة الزوجة محروقة، وكتبت على جدران المنزل عبارات ذات طابع طائفي.

واليوم مددت إدارة قوى الأمن الداخلي السورية في حمص حظر التجوال في أحياء العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء، وكذلك النزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة، إضافة إلى زيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورد ومساكن الشرطة، وحثت المواطنين في هذه الأحياء على التزام القرار للحفاظ على سلامتهم وضمان استكمال الإجراءات الميدانية.

ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، وجود أي دليل مادي يثبت أن الجريمة في حمص ذات طابع طائفي، وأكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبارات المكتوبة في مكان الجريمة وضعت بهدف التضليل، واعتبر المتحدث أن الجريمة جنائية، وأن محاولة إلباسها طابعاً طائفياً تهدف إلى التغطية على الفاعلين.

وأوضح البابا أن جميع الاحتمالات لا تزال مطروحة أمام البحث الجنائي في حمص ضمن مسار العمل القائم، لافتاً إلى أن الأمن الداخلي في حمص يواصل التحقيقات بنزاهة وحياد وشفافية لكشف المتورطين، مشيراً إلى أن الأحداث التي شهدتها المدينة جاءت نتيجة تراكمات سابقة، مع رفض واضح للاعتداء على الممتلكات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته قال قائد الأمن الداخلي في حمص مرهف النعسان إن "الجهات المتخصصة باشرت فور تلقي البلاغ بتطويق المكان وجمع الأدلة، وفتح تحقيق موسع للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد هوية الفاعلين وملاحقتهم قضائياً، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن المدنيين واستقرار المنطقة". 

وأكد "إدانة هذه الجريمة التي تهدف إلى زرع الفتنة وإشعال الخطاب الطائفي"، داعياً الأهالي إلى التحلي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي ردود فعل، وترك مهمة التحقيق للأجهزة المتخصصة التي تتابع عملها بمسؤولية وحياد لاعتقال الجناة وفرض الأمن".

رئيس قسم حي البياضة في مدينة حمص مصطفى دهمان أوضح لـ"اندبندنت عربية" أنه "بعد الحادثة حصلت بعض التجاوزات من قبل ذوي المغدورين، أدت إلى إلحاق أضرار ببعض الممتلكات وأسفرت عن جرح بعض الأشخاص الأبرياء، مما دفع قوى الأمن الداخلي على الفور إلى فرض طوق على المكان، شمل جميع الأحياء التي شهدت توتراً".

من جهتها حذرت عشائر حمص من الفتن، بعد الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل وأدت إلى مقتل شاب وزوجته، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.

واستنكرت العشائر، وعلى رأسها عشيرة بني خالد، ووجهاء وشيوخ المحافظة، في بيان مصور الجريمة، معتبرة أن أسلوب تنفيذها لا يمت إلى الإنسانية بصلة، وأكدوا أن استخدام العبارات الاستفزازية في سياق الجريمة يوضح أن الهدف منها إشعال الفتنة وإدخال المنطقة في توترات أمنية.

وطالبت العشائر الجهات المتخصصة بكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وشددوا على الوقوف الكامل مع الدولة وإجراءاتها الأمنية، والابتعاد عن أي محاولة لجر أبناء القبيلة إلى الفتنة، كذلك دعت العشائر أبناء حمص إلى ضبط النفس والالتزام الكامل بما تصدره الجهات المتخصصة من تعاميم.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات