ملخص
جاءت نتائج "إنفيديا" الفصلية القوية والتوقعات الإيجابية في وقت حاسم بالنسبة إلى المستثمرين، الذين تأثروا في الأسابيع القليلة الماضية بالمخاوف من فقاعة عالمية بقطاع الذكاء الاصطناعي
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، إذ اجتاحت الأسواق العالمية موجة من الارتياح، بعدما أعلنت شركة "إنفيديا" الرائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي عن أرباح قوية، بينما ينتظر المستثمرون صدور بيانات متأخرة عن الوظائف الأميركية.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي واحداً في المئة إلى 567.64 نقطة، وصعدت بورصات ألمانيا وفرنسا أيضاً بأكثر من واحد في المئة لكل منهما.
وجاءت نتائج "إنفيديا" الفصلية القوية والتوقعات الإيجابية في وقت حاسم بالنسبة إلى المستثمرين، الذين تأثروا في الأسابيع القليلة الماضية بالمخاوف من فقاعة عالمية بقطاع الذكاء الاصطناعي.
وعلى رغم أن هذه المخاوف لا تزال قائمة، هدأت نتائج "إنفيديا" الأحدث قلق المستثمرين موقتاً، وقفز سهم الشركة المدرج في بورصة فرانكفورت 6.2 في المئة.
وكسب مؤشر التكنولوجيا الأوروبي 1.8 في المئة، مع ارتفاع سهمي "إنفينيون" و"إيه إس إم إل" 2.8 في المئة لكل منهما.
وارتفعت أسهم شركات تصنيع معدات الذكاء الاصطناعي التي استفادت من الطفرة التكنولوجية مثل "شنايدر إلكتريك" التي زاد سهمها اثنين في المئة و"سيمنس إنيرجي" التي قفز سهمها أربعة في المئة.
معدل البطالة في أميركا يرتفع
تسارع نمو الوظائف بالولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن معدل البطالة ارتفع إلى 4.4 في المئة وفقد الاقتصاد وظائف في الشهر السابق، مما يشير إلى استمرار التباطؤ في سوق العمل.
وأعلن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل اليوم الخميس، أن "الوظائف غير الزراعية زادت 119 ألف وظيفة بعد انخفاضها أربعة آلاف في أغسطس (آب) الماضي في قراءة معدلة بالخفض".
ولفت مكتب إحصاءات العمل إلى ارتفاع معدل البطالة من 4.3 في المئة في أغسطس 2025 إلى 4.4 في المئة في سبتمبر2025.
"وول ستريت" تفتح على ارتفاع كبير
على مستوى أسواق المال، قفزت المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت" عند الفتح اليوم الخميس، بعد أن تلقت أسهم التكنولوجيا دفعة قوية من النتائج الممتازة لشركة "إنفيديا"، والتي حدت من المخاوف بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 428.7 نقطة أو 0.93 في المئة عند الفتح إلى 46567.51 نقطة، وصعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 95.8 نقطة أو 1.44 في المئة إلى 6737.93 نقطة، وتقدم مؤشر "ناسداك" المجمع 492.8 نقطة أو 2.18 في المئة إلى 23057.001 نقطة.
"نيكاي" يتجاوز سلسلة خسائر استمرت 4 أيام
في أقصى شرق آسيا، ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم، متجاوزاً سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، بعدما هدأت النتائج القوية لشركة "إنفيديا" من مخاوف ارتفاع التقييم في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وصعد المؤشر الياباني لفترة وجيزة فوق المستوى النفسي الرئيس البالغ 50 ألف نقطة قبل أن يفقد بعض الزخم في فترة ما بعد الظهر، وأغلق المؤشر مرتفعاً 2.7 في المئة عند 49823.94 نقطة، بينما كسب مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.7 في المئة.
وقالت المحللة لدى "نومورا" للأوراق المالية ماكي ساوادا "قبل نتائج (إنفيديا)، كان هناك تركيز متزايد على ما إذا كانت الربحية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ستبرر الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، والشركات التي شهدت عمليات بيع لجني الأرباح تشهد الآن إعادة شراء، مما أدى إلى انتعاش حاد في المؤشر الياباني".
الذهب يهبط
في أسواق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب اليوم وسط ارتفاع الدولار وانحسار توقعات خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في وقت يترقب فيه المستثمرون تقريراً أميركياً مؤجلاً عن الوظائف.
وهبط الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 4063.81 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر المقبل 0.5 في المئة إلى 4063.60 دولار للأوقية.
وقال كبير محللي السوق لدى "أواندا" كيلفن وونغ "الذهب متراجع الآن لأسباب أبرزها حقيقة أن رهانات خفض أسعار الفائدة تم تقليصها بصورة ملحوظة في الأسبوعين الماضيين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "من منظور قصير الأجل، يتسبب هذا في بقاء سعر الذهب دون مستوى 4100 دولار، وأرى مقاومة عند مستوى 4155 دولاراً، ومن ثم من المحتمل تداول الذهب دون المستوى الذي يراوح ما بين 4000 دولار و3980 دولاراً".
وعادة ما يتجه الذهب الذي لا يدر عوائد إلى الارتفاع في ظل أسعار الفائدة المنخفضة وخلال أوقات الضبابية الاقتصادية.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 51.07 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1546.80 دولار، وصعد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1388.58 دولار.
الدولار يصعد
وارتفع الدولار اليوم بعدما قلص محضر اجتماع "الفيدرالي" احتمال خفض سعر الفائدة الأميركية في ديسمبر المقبل، ودفعت مكاسبه القوية مقابل الين المتعاملين إلى التساؤل عما إذا كانت السلطات اليابانية ستتدخل لوقف تراجع قيمة العملة.
وصعد الدولار إلى ما يصل إلى 157.78 ين قبيل نهاية الجلسة الآسيوية، وهذه أقوى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) 2024.
وبعد انخفاض سعر صرف الين إلى ما دون 157 مقابل الدولار ليقترب من مستواه في بداية العام، يتوقع المتداولون الآن أن تتدخل السلطات اليابانية عند مستوى 160 تقريباً أو في حال حدوث تحركات مفاجئة أخرى.
بعيداً من اليابان، انخفض كل من اليورو والفرنك السويسري والجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي مقابل الدولار بعدما أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي لأكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن "الكثير" من المشاركين استبعدوا بالفعل خفضاً في ديسمبر 2025، في حين رأى "البعض" أن تطبيق خفض الشهر المقبل أمر مرجح.
وفي الولايات المتحدة، انخفضت توقعات خفض الفائدة في ديسمبر المقبل إلى أقل من 25 في المئة بعدما كانت التوقعات قبل شهر تشير إلى أن هذه الخطوة شبه مؤكدة، وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.1515 دولار في أحدث التعاملات، في حين استقر الجنيه الاسترليني خلال اليوم عند 1.3060 دولار، لكنه أيضاً عند أدنى مستوياته منذ أوائل هذا الشهر.