ملخص
قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف خلال اجتماع في الكرملين اليوم إن بلاده تتوقع نمواً اقتصادياً بنسبة 1.5 في المئة خلال عام 2025، بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن التوقعات الرسمية السابقة.
ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً اليوم الأربعاء لتتعافى من أكبر انخفاض خلال شهر، في وقت يقيّم المستثمرون الأخطار السياسية في فرنسا ويترقبون صدور نتائج الأعمال المالية لشركة الذكاء الاصطناعي العملاقة "إنفيديا".
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، وصعد مؤشر "كاك 40" الفرنسي 0.4 في المئة، بعدما سجل أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال الجلسة السابقة، إثر مخاوف من انهيار محتمل لحكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، مما أدى إلى موجة بيع في الأصول الفرنسية.
وصعدت مؤشرات الأسهم في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا بنسبة تراوح ما بين 0.1 في المئة و0.3 في المئة، في وقت يترقب المستثمرون نتائج الأعمال المالية لـ"إنفيديا" (الأعلى قيمة في العالم)، للحصول على مؤشرات جديدة حول التداول في أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بعد أن تعطلت قليلاً أكبر موجة صعود لسوق الأسهم خلال العام الحالي في أغسطس (آب) الجاري.
وأظهر مسح اليوم أن من المتوقع أن تشهد ثقة المستهلكين الألمان تراجعاً للمرة الثالثة في سبتمبر (أيلول) المقبل، مع تزايد مخاوف الأسر حيال احتمال فقدان الوظائف وحال الضبابية التي تكتنف التضخم، مما يؤثر سلباً في المزاج العام.
زيادة الرسوم الجمركية على الهند إلى 50 في المئة
في غضون ذلك، دخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الواردة من الهند إلى 50 في المئة حيز التنفيذ في موعده المقرر اليوم، مما سيؤدي إلى زيادة التوتر بين الشريكين الاستراتيجيين.
وستضاف رسوم جمركية تبلغ 25 في المئة على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي إلى الرسوم السابقة البالغة 25 في المئة على عدد من المنتجات الهندية.
وبذلك، يصل إجمال الرسوم الجمركية المفروضة على الهند إلى 50 في المئة على سلع مثل الملابس والأحجار الكريمة والمجوهرات والأحذية والأدوات الرياضية والأثاث والمواد الكيماوية، وهي من بين أعلى الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة.
ولم يكُن للسوق المحلية أي رد فعل اليوم على هذه الخطوة لأن البورصة في عطلة لمناسبة مهرجان هندوسي، لكن مؤشرات الأسهم الرئيسة سجلت أسوأ جلسة لها خلال ثلاثة أشهر أمس بعد أن أكدت واشنطن عبر إخطار فرض الرسوم الجمركية الجديدة.
وواصلت الروبية سلسلة خسائرها للجلسة الخامسة على التوالي أمس وانخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع.
وقال محللون إن الرسوم الجمركية ستكون مؤلمة، لكن الوضع ربما لا يكون قاتماً تماماً بالنسبة إلى خامس أكبر اقتصاد في العالم، إذا استطاعت الهند مواصلة إصلاح اقتصادها وتقليل الحماية التجارية مع سعيها إلى حل الأزمة مع الولايات المتحدة.
ولم ترد وزارة التجارة الهندية على طلب للتعليق اليوم، غير أن مسؤولاً في وزارة التجارة، طلب عدم نشر اسمه، قال إن المصدرين المتضررين من الرسوم الجمركية سيحصلون على مساعدات مالية وسيصار إلى تشجيعهم على تنويع أسواقهم في مناطق مثل الصين وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
وجاء ضمن إخطار إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية لشركات الشحن أن البضائع الهندية التي جرى تحميلها على سفن مضت في طريقها إلى الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في منتصف الليل، ستحصل على إعفاء لمدة ثلاثة أسابيع.
وستحصل على الإعفاء أيضاً منتجات الصلب والألمنيوم ومشتقاته وسيارات الركاب والنحاس وغيرها من السلع الخاضعة لرسوم جمركية منفصلة تصل إلى 50 في المئة بموجب المادة 232 من قانون الأمن القومي التجاري.
روسيا تخفض توقعات النمو الاقتصادي لعام 2025
في الأثناء، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف خلال اجتماع في الكرملين اليوم إن بلاده تتوقع نمواً اقتصادياً بنسبة 1.5 في المئة خلال عام 2025، بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن التوقعات الرسمية السابقة.
وحقق الاقتصاد في روسيا نمواً قوياً خلال عامي 2023 و2024 على رغم العقوبات الغربية المتعددة التي فرضت على البلاد بعد اجتياحها لأوكرانيا عام 2022، لكن الاقتصاد يشهد تباطؤاً حاداً خلال العام الحالي.
وتعرض النشاط المحلي لضغوط بسبب نقص العمالة وارتفاع أسعار الفائدة المطبقة لمعالجة التضخم الذي تسارعت وتيرته في ظل بلوغ الإنفاق العسكري مستويات قياسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأبلغ سيلوانوف الرئيس فلاديمير بوتين بأن وزارة الاقتصاد تتوقع الآن نمواً لا يقل عن 1.5 في المئة خلال العام الحالي.
وعام 2024، نما الاقتصاد في روسيا بنسبة 4.3 في المئة لكن البنك المركزي يتوقع نمواً يراوح ما بين واحد واثنين في المئة خلال العام الحالي.
الذهب يهبط
وفي أسواق المعادن النفيسة، انخفضت أسعار الذهب اليوم متأثرة بارتفاع الدولار، لكن تجدد المخاوف حيال استقلالية مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بعد إقالة ترمب ليسا كوك من عضوية المجلس دعم المعدن الأصفر.
وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 3376.99 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ الـ11 من أغسطس الجاري أمس.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 0.2 في المئة إلى 3427 دولاراً.
وارتفع مؤشر الدولار نحو 0.3 في المئة مقابل مجموعة من العملات الرئيسة، مما قلل من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى.
وقال كبير محللي السوق لدى "أواندا" كيلفن وونغ "يجني المضاربون على المدى القصير بعض الأرباح حالياً، ومع ذلك لا يزال الذهب يحظى بدعم، ولا سيما مع بدء ظهور موقف أكثر تيسيراً من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي".
وقال ترمب إنه قرر إقالة كوك بسبب ما أثير عن ارتكابها مخالفات في الحصول على قروض عقارية، وهي خطوة قد تختبر حدود سلطة الرئيس على مجلس الاحتياط الاتحادي، ورداً على ذلك، أوضحت كوك أن ترمب لا يملك سلطة إقالتها وأكدت أنها لن تستقيل.
ويضغط ترمب على "الفيدرالي" لخفض أسعار الفائدة، ووجه انتقادات لرئيس المجلس جيروم باول مراراً لتأخره في اتخاذ هذه الخطوة.
وعادة ما يكون أداء الذهب الذي لا يدر عائداً، جيداً في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 38.42 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.4 في المئة إلى 1343.95 دولار، واستقر البلاديوم عند 1093.57 دولار.